قعدة انتخابية |5 مرشحين بارزين من حزب العدل يتحدثون عن تحديات المشهد الانتخابي

وسط سجال حاد يلاحق بدايات إجراءات انتخابات مجلس النواب2025 ، نلتقي بالمرشحين/ات، الذين استطاعوا إدراج أسمائهم في كشوف الانتخابات في ظل جدل حول بعض الاستبعادات، وذلك في جلسة حوارية خاصة تحت عنوان “قعدة انتخابية”، والتي تقدمها منصة فكر تاني، بهدف التعرف على المرشحين/ات وبرامجهم ورؤيتهم للمشهد الانتخابي، ودوافع ترشحهم، وأبرز التحديات التي تواجههم في دوائرهم الانتخابية.

وفي أولى حلقات “قعدة انتخابية”، نلتقي بخمسة من أبرز مرشحي حزب “العدل” على المقاعد الفردية في انتخابات مجلس النواب 2025، في معركة هي الأصعب، بحسب ما يروون، في ظل تصاعد المال السياسي ومحاولات أحزاب الموالاة للهيمنة البرلمانية.

شارك في هذه الـ “قعدة انتخابية” كل من:

  • د. سحر عتمان، المرشحة عن دائرة بلبيس ومشتول السوق، في محافظة الشرقية
  • نهلة كمال، المرشحة عن دائرة أخميم وساقلته وحي الكوثر، بمحافظة سوهاج.
  • وإبراهيم العجمي، المرشح عن دائرة الطالبية والعمرانية بمحافظة الجيزة.
  • وعلي مهران، المرشح عن دائرة تلا والشهداء، في محافظة المنوفية.
  • وحسام العربي، المرشح عن دائرة أبو النمرس والحوامدية، بمحافظة الجيزة.

فإلى التفاصيل

شد وجذب

كيف تقرأون المشهد الانتخابي الراهن؟

سحر عتمان: المشهد الانتخابي حالياً هو عبارة عن” مشاهد انتخابية” متعددة، فكل دائرة انتخابية لها مشهدها الخاص.

سحر عتمان - تصوير ياسمين أيمن - فكر تاني
سحر عتمان – تصوير ياسمين أيمن – فكر تاني

الأحزاب تمثل نطاقاً كبيراً، وسياسة الأحزاب في اختيار مرشحيها مختلفة عن العصور السابقة، وكلنا نشهد حالة من الشد والجذب، والناس مشدودة جداً لانتخابات مجلس النواب، خاصة لو قارناها بانتخابات مجلس الشيوخ، هذا أولاً.

ثانياً: موضوعات مثل وجود عدد كبير من الأحزاب، التي تضم عدداً كبيراً جداً من المرشحين المحتملين، هؤلاء موجودون على الساحة بكثرة، وهناك مفاجآت تتعلق بهوية مرشحي الأحزاب، وهذا يخلق حالة من الترقب في الشارع، الذي يتابع الأمر كأنه مباراة كرة قدم بين فرق أجنبية، ويتفرج عليها.

لكن أنا عن نفسي، عندما أنزل للناخب، لا أقول له إنني مرشحة فانتخبني، فهذا يبدو، وكأنني أحجر على رأيه، أو أضغط عليه، لا، فأنا أقول له”: لو أنا مكانك، سأبحث عمن لديه خبرة تشريعية وفكر تشريعي ويعرف احتياجاتك، سأبحث عمن يمتلك أدوات رقابية ويعرف كيف يستخدمها، سأبحث عن النائب الخدمي، لماذا النائب الخدمي الآن؟ كنا دائماً نقول نائبا تشريعيا، لكنه أصبح خدمياً في هذه الحقبة لأنه منذ عام 2010 ليس لدينا مجالس محلية على مستوى المحافظة، أو المركز، أو المدينة، أو القرية، هذه المجالس كانت تخدم المواطن في أبسط احتياجاته، مثل عمود كهرباء أو كشاف إنارة.

على مهران -
على مهران –

علي مهران: الفكرة في البداية، أنه مع إعلان القائمة الوطنية عن أوراق ترشحها، نؤكد أننا في حزب العدل كان لدينا طرحاً واضحاً منذ البداية، وهو أن يكون النظام الانتخابي الرئيسي قائماً على القائمة النسبية، من هذه النقطة، تنطلق رؤيتنا كحزب للأمر، كنا نريد قائمة نسبية تسمح بتنافس أكبر، لنصل إلى حراك حقيقي.

لماذا كنا نريد ذلك؟ لأننا أردنا تحقيق تمثيل أوسع، وأن تكون هناك مساحة حقيقية للناس لتنزل وتدلي بصوتها، حتى لا نصطدم اليوم بواقع أن الناس ترى أن نتيجة الانتخابات محسومة.

الناس تنظر إلى حزب العدل لديه كونه يمتلك وجهة نظر مختلفة، لكن يتساءلون: إلى أين سيذهب وسط هذا المال السياسي؟

ولذلك نحن في الحزب ومنذ أربع سنوات، نتحدث مع الناس بشكل واضح ونقول: “ابحث عن البرنامج، انظر إلى المشروع”، واليوم، عندما أعلنا عن مرشحينا في المؤتمر الصحفي، قيل بشكل واضح إن لدينا برنامجاً سنعمل عليه، وسنُحاسَب على تقديمنا له في أول شهر، كم شخصاً خرج على الناس، وقال إن لديه برنامجاً انتخابياً يُحاسب عليه؟

نحن لا نخاطب النخبة فقط، بل مثّلنا صوت الناس لخمس سنوات وظهر وجودنا، ونحن نعمل بناء على هذا الأمل، واليوم، نتحرك ولدينا أمل كبير في أن الناخبين سينزلون ويعطوننا أصواتهم.

سحر عتمان: أتعامل مع الجميع على أنهم إخوتي وأهلي، ولذلك أطلقوا عليّ في دائرتي ” بنت البلد”، وكل لافتاتي تحمل هذا الشعار، فبنت البلد، هي أختك وامرأتك وابنة عمك، وهي التي تغير عليها وتقف بجانبها، هذا هو السر، أن يقتنع الناس بفكرك وقدرتك على تمثيلهم.

دماء جديدة وانفراجة محتملة

هل ترون أن المشهد بات صعبًا؟

حسام العربي: أريد أن أوضح أن اختيارات الأحزاب هذه المرة مختلفة عن كل مرة، فهي تفسح المجال لضخ دماء جديدة من الشباب لخوض تجربة جديدة. في السابق، كانت المشاهد الأولى دائماً لمن هم معروفون أو من يترشحون في كل مرة، فأصبح الشعب معتاداً على أن هذا إما مال سياسي، أو أنه شخص يتحرك فيما يشبه الموسم، كما يقولون في الشارع.

حسام العربي
حسام العربي

هذه المرة، تم ضخ عدد جيد من الشباب والسيدات، خصوصاً، قد تكون هناك طبقة متوسطة يركز عليها حزب العدل، بحيث يكون المرشح من قلب الناس، ويعرف مشاكلهم جيداً، وقادراً على تمثيلهم.

أرى المعركة في النواب تختلف عن الشيوخ تماماً، فلو لاحظت، في انتخابات الشيوخ، كان النزول الانتخابي ضعيفاً، ولم تكن هناك ثقة بين الناخب والمنتخب أو المرشح، والآن، الوضع مختلف، رغم عدم وجود وقت كافٍ للدعاية، إلا أن المعركة الحقيقية تكون على البرلمان، وليس الشيوخ، لأهمية دور البرلمان عند الناس.

إبراهيم العجمي: في الحقيقة، لو قارنّا المشهد الحالي بمشهد مجلس الشيوخ، سنجد أن هناك ما يشبه انفراجة من حالة انسداد كنا قد اقتربنا من الوصول إليها في الفترة الماضية.

ابراهيم العجمي
ابراهيم العجمي

وأرى أن هناك مساحة متاحة بشكل أكبر لمشاركة الأحزاب، ونسب الأحزاب المعارضة المشاركة في القوائم هي نسب، وإن لم تكن ما نأمله، إلا أنها أكبر من التي كانت موجودة من قبل.

أرى أيضاً أن هناك رغبة واضحة في تغيير المشهد العام، وهذه الرغبة ليست موجودة لدينا فقط، بل موجودة أيضاً لدى صنّاع القرار، وهذا ربما بدأ يظهر بشكل أوضح في قرار حزب مستقبل وطن بعدم الترشح في دوائر كاملة، وتركها كما أُطلق عليها في المصطلح المتداول، مما أتاح مساحة أكبر، والمنافسة معهم دائماً ما تكون غير متكافئة، كل هذه عوامل تشير إلى وجود مؤشرات لفتح المجال لممارسة التنافس.

النفوذ العائلي والمادي

ماذا عن المشهد في صعيد مصر، حيث القبلية والمال السياسي لهما دور كبير كما يقول مراقبون؟

نهلة كمال : آليات الهيمنة والسيطرة في الصعيد مبنية على أمرين: النفوذ العائلي والمال السياسي.

نفوذ العائلة ونفوذ المال يسيران معاً، إذا كان ابن العائلة الفلانية موجوداً في البرلمان، فيجب أن يخرج شخص آخر من نفس العائلة، حتى لو لم يكن جيداً، فهو ورث للعائلة، والمال يشتري الأصوات، لكن ما حدث الآن في سوهاج أن الموضوع اختلف، دائرتي بها 15 مرشحاً، وفي جرجا 33 مرشحاً، وفي دوائر أخرى قد نصل إلى 40 مرشحاً.

نهلة كمال - تصوير ياسمين أيمن
نهلة كمال – تصوير ياسمين أيمن

العدد الكبير لم يعد مقتصراً على عائلات بعينها، بل أصبح الشباب يتحدثون بشكل مختلف، بعيداً عن النفوذ العائلي والمالي، الطبقة المتوسطة أصبحت تريد التعبير عن نفسها.

وأنا أعلم أن ترشحي كامرأة شابة في بيئة صعيدية محافظة، وفي معركة فردية صعبة هو تحدٍ من بدايته. عندما تواصلت مع حزب العدل، وجدت أن قياداته لديهم نفس طريقة تفكيري، فنحن نعمل بنفس المنهج، أنا أعمل في العمل العام منذ أربع سنوات، وقبل ذلك، أنا ابنة قرية بين جبل ونهر، حيث تتكوّن الشخصية.

بعد تخرجي، درست التسويق وريادة الأعمال وإدارة الأزمات، وقمت بالتطبيق على أرض الواقع، عبر تواجدي على رأي إحدى الجمعيات. ومن هنا بدأت الاحتكاك بالناس على الأرض، ووجدنا أن معظم الجمعيات تعمل على المسكنات الموسمية، لكن هناك عقماً في فهم معنى التنمية الحقيقية، وهي تحسين حياة المواطن ليعيش حياة كريمة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وهو ما عملت عليه.

لذلك، عملنا على محورين: تنمية القرية المصرية، لأنها أساس التنمية الحقيقية، وتنمية الصناعات الصغيرة، لأنها قاطرة التنمية في مصر، في ظهري الجمعية وأفكاري، وما نفذناه على أرض الواقع، وليس لدي نفوذ قبلي أو عائلي أو مال سياسي، لكن معي الناس الذين طلبوا مني الترشح.

نهلة كمال: آليات الهيمنة والسيطرة في الصعيد كانت مبنية على أمرين: النفوذ العائلي والمال السياسي، لكن الأمر الآن أصبح مختلفًا، فالطبقة المتوسطة أصبحت تريد التعبير عن نفسها، وأنا ابنة قرية بين جبل ونهر، وهذا يكوّن الشخصية، وليس لدي نفوذ قبلي أو عائلي أو مال سياسي، لكن معي الناس الذين طلبوا مني الترشح.

“بنت البلد”

نذهب لتجربة نجاح مرشحة في دائرة فردية ممثلة في د. سحر عتمان.. كيف حدث ذلك سابقًا؟ وما دافعك للنزول هذه المرة ممثلة لحزب العدل؟

سحر عتمان: أنا نجحت في 2015 كفردي مستقل، وفي البرلمان السابق كان ثلث الأعضاء تقريباً من الفردي المستقل.

سحر عتمان أكدت أن دائرتها تتعامل معها على أنها بنت البلد التي تحضر معهم في السراء والضراء و أن هذا مفتاح نجاحها - تصوير ياسمين أيمن - فكر تاني
سحر عتمان أكدت أن دائرتها تتعامل معها على أنها بنت البلد التي تحضر معهم في السراء والضراء و أن هذا مفتاح نجاحها – تصوير ياسمين أيمن – فكر تاني

هذه المرة، سياسياً، كان يجب أن يكون للأحزاب دور أكبر لتمثيل كافة قطاعات الشعب، فاخترت حزب العدل، لأنه حزب ذو سمعة طيبة، وميزانيته مستورة، ويمتلك أفكاراً بنّاءة سواء كان في المعارضة أو في التأييد، أما عن سبب اختيارهم لي، فأعتقد أنهم رأوا فيّ ورقة رابحة بناءً على تجربتي السابقة ونجاحي.

أما عن سر النجاح، فأنا أغلب اجتماعاتي، حتى في المجالس المحلية، كانت مع رجال وأنا السيدة الوحيدة. عندما تكون السيدة موجودة في اجتماع، والناس لا ترى فيها إلا فكرها، فهذا ما يميزها عن ملبسها وشكلها ونظراتها، ويجب أن يكون فكرها متميزاً، جاذباً، ومقنعاً.

كنت أتعامل مع الجميع على أنهم إخوتي وأهلي، ولذلك أطلقوا عليّ في دائرتي ” بنت البلد”، وكل لافتاتي تحمل هذا الشعار، بنت البلد، هي أختك وامرأتك وابنة عمك، وهي التي تغير عليها وتقف بجانبها، هذا هو السر، أن يقتنع الناس بفكرك وقدرتك على تمثيلهم.

إبراهيم العجمي: نحن الحزب الوحيد الذي تحدث عن مشكلات “جيل زد” في مجلس النواب قبل أربع سنوات، عندما طرحنا إشكالية التعليم وسوق العمل، وأن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على سوق العمل ويجب أن نستعد له.

دوائر انتخابية صعبة 

بالنسبة للترشح في المنوفية، وهي معقل للسياسيين ورجال الدولة، وفي دائرة فردية صعبة مثل تلا والشهداء، ما الذي يدفعكم لذلك: هل تحقيق فوز مستحيل أم هدف دعائي؟

علي مهران: هذه بلدي، لقد بدأت العمل العام منذ أن كنت في المرحلة الإعدادية في اتحاد طلاب المدارس، ومن داخل مدرستي في بلدي، وكل تحركاتي كانت تنطلق من بلدي وتعود إليها.

لا أنظر للأمر على أنني شاب صغير أو مرشح للشباب، بل أقول للناس إن دور مجلس النواب هو 1، 2، 3، وأنا عملت على اكتساب الخبرة اللازمة لأكون قادراً على تمثيلكم.

على مهران - تصوير ياسمين أيمن - فكر تاني
على مهران – تصوير ياسمين أيمن – فكر تاني

أما عن سؤالك حول الهدف، وهل سيضحي الحزب بأمين شبابه في دائرة صعبة بهدف الدعاية؟ فالإجابة: لا. قد كان من الممكن أن يتم ذلك في أماكن أخرى، ولكن الغرض هو المنافسة الحقيقية، ونحن كشباب لا نريد تمييزاً، بل نريد دمجاً، نريد أن نكون جزءاً من العملية السياسية بقدراتنا وأفكارنا.

نحن في حزب العدل نتحرك كمشروع متكامل لنقول إن هناك صوتاً آخر، ورؤية أخرى يجب أن تُسمع، أنا نازل لبلدي ولأهلي، ونحن قادرون على الربط بين الدور التشريعي والخدمي، ولدينا خبرة متراكمة من خلال عملنا على مدار السنوات الماضية.

 سحر عتمان: أود أن أشجع زميلي علي، فهو شخص رائع وأتمنى له كل النجاح في دائرته بالمنوفية. فيما يخص الشباب، عندما كنا ندرس الهرم السكاني، كانت القاعدة الكبرى دائمًا تمثل كبار السن، حيث كان لدينا عدد كبير منهم، لكن الآن، انقلب الهرم وأصبحت القاعدة الشبابية هي أكبر قاعدة سكانية لدينا، ويمكن القول إن مصر تتميز عن كثير من دول العالم بأن أكثر من 50% من سكانها من الشباب، هذا ليس مجرد انطباع، بل هو نتيجة بحث علمي موثق. هذه القاعدة الشبابية تمثل ثروة حقيقية لمصر، بل هي أكبر من ثرواتنا من المنجنيز والذهب.

السؤال الأهم هو: كيف نستثمر هذه الطاقة؟ هناك دول أجنبية وأوروبية تعاني من شيخوخة مجتمعاتها، حيث يتكون هرمها السكاني من كبار السن وتفتقد إلى قطاع الشباب، هذا هو الدور الذي يجب أن يعمل عليه البرلمان القادم بجدية، إن وجود مرشحين شباب مثل علي، ونهال، وحسام، وإبراهيم، هو أمر يسعدني جدًا، ويمثل خطوة في الاتجاه الصحيح.

على مهران: المعركة الفردية ليست مستحيلة، وإن كانت صعبة بالتأكيد، ولكن جيلنا كشباب قادر على خوضها، والحماس الذي أراه في عيون الناس في الشارع يوميًا يمنحني الأمل

كيفية الاختيار

وُجهت للحزب انتقادات بأنه كان انتقائيًا في اختيار مرشحيه وتأخر في إعلانهم، ما هو ردكم على ذلك؟ وكيف تم اختياركم؟

علي مهران: منذ وقت مبكر ونحن نعمل على ترتيب لجنة الانتخابات، لم نتأخر، بل كنا نبحث بدقة، عمن سيقدم الدعم الحقيقي للحزب ولمشروعه الذي نراهن عليه.

البعض يلومنا على هذا التأني، ولكن الحقيقة أننا كنا نريد اختيار الأفضل، هذا البحث الدقيق هو ما أوصلنا إلى مرشحين مثل الدكتورة سحر وغيرها من الكفاءات.

حسام العربي - تصوير ياسمين أيمن - فكر تاني
حسام العربي – تصوير ياسمين أيمن – فكر تاني

حسام العربي: في البداية، أنا خريج كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، قسم العلوم السياسية، وأقوم حاليًا بالتمهيد لرسالة الماجستير في العلاقات الدولية، خلال فترة دراستي الجامعية، انخرطت في العديد من الأنشطة الخدمية التي ساعدتني على التفكير في العمل العام، وأن أفهم بعمق مفهوم المؤسسية، وكيفية تمثيل فئات المجتمع المختلفة كالشباب والسيدات وكبار السن.

لم تكن لدي تجربة حزبية سابقة، لكنني كنت على وشك خوض واحدة ولم تكتمل، أما عن انضمامي للحزب، فقد كنت عضوًا في اتحاد الطلبة، وقام رئيس الجامعة بتكليفي برئاسة اللجنة التنظيمية، والعمل كمنسق عام لحفل اليوم العالمي للوافدين، هذا الحدث الذي تحضره كل السفارات والطلبة الوافدين أتاح لي بناء علاقات واسعة، وكنت معروفًا بتقديم الخدمات للطلبة.

بعد تخرجي، تعرفت على النائب عبد المنعم إمام، الذي رأى فيّ، ومن خلال عملي السابق قدرة على القيام بدور تشريعي وخدمي، خاصة في دائرة أبو النمرس والحوامدية بالجيزة، وهي دائرة صعبة بها صعيد وعرب وعائلات، والعمل السياسي فيها له طابع خاص.

على الصعيد المهني، عملت على حل مشكلات العديد من المستثمرين عبر وضع دراسات وسياسات عامة تساهم في جذب الاستثمار، كما عملت في ملف دعم الصادرات.

لدينا أمل كبير في أن الناخبين سينزلون ويعطوننا أصواتهم، ونقول لهم : أنتم المسؤولون عن رسم مستقبل هذه البلد، وستدافعون عن أصواتكم، وتحمون صناديقكم، وتصنعون مستقبلًا جديدًا لمصر.

لماذا اخترت هذه الدائرة تحديدًا؟

حسام العربي: لأنها دائرتي الأصلية، وعائلتي تنتمي إليها، ورغم ذلك، كنت ضد فكرة الاعتماد على العائلات الكبيرة لدرجة أنني في البداية لم أكن أرغب في كتابة اسم العائلة، لأنني أريد أن أمثل الشباب كافة، هذه الدائرة لم يسبق أن ترشح فيها شاب من قبل، وكانت المشاركة السياسية للشباب فيها شبه معدومة، فالأمر كان يقتصر على المال السياسي، والمواسم الانتخابية، لم أكن أتوقع رد الفعل الإيجابي الذي وجدته، حيث سعدت العائلات والشباب بوجود مرشح شاب منهم يطرح نفسه لخدمتهم.

المال السياسي مؤثر، ولكن ليس بالتأثير الذي كان عليه في الماضي. نعمل على جزء له علاقة بالوعي والمعرفة، ونصل للناس مباشرة لنعرفهم برؤيتنا وبرنامجنا

من أسوان إلى الجيزة

ما الذي يدفع الحزب للنزول بمرشح مرتبط اسمه بأسوان، في دائرة بالجيزة؟

إبراهيم العجمي: ربما لا يعرف الكثيرون أنني شبه مقيم في الجيزة منذ أيام الدراسة، في نفس العمارة ونفس الشقة، والدي، رحمه الله، عمل لسنوات طويلة في أسوان، وقبلها في ليبيا، لقد تنقلنا كثيرًا وراء لقمة العيش، والأهم من ذلك، أن جذور عائلتي القبلية تعود في الأصل إلى محافظة سوهاج، وهذا المكون الصعيدي هو مكون رئيسي في دائرة العمرانية الشرقية التي أترشح فيها، أنا أيضًا من مواليد طنطا، لذا يمكن القول إنني أمثل نسيجًا مصريًا متنوعًا.

ابراهيم العجمي
ابراهيم العجمي

عندما قررت الترشح، كنت أعتمد على السمعة الطيبة، التي تركها الدكتور محمد فؤاد، النائب السابق عن الحزب في نفس الدائرة، والذي كان شابًا أيضًا، بدأ مسيرته في مثل عمري، هو نفسه لم يكن من أبناء العمرانية، بل من الدقي وجذوره من الشرقية، أهالي الدائرة يقدرون المرشح الذي يطرح نفسه كخادم لهم، خاصة في ظل غياب المجالس المحلية، وقد عانوا لسنوات من عدم وجود نائب قريب منهم، ومكتبه مفتوح لخدمتهم.

معضلة الفردي

لو أتيحت لكم فرصة الاختيار، هل كنتم ستفضلون الترشح الفردي أم عبر القائمة؟

إبراهيم العجمي: المعركة الفردية ليست مستحيلة، وإن كانت صعبة بالتأكيد، ولكن جيلنا كشباب قادر على خوضها، والحماس الذي أراه في عيون الناس في الشارع يوميًا يمنحني الأمل.

معركة الفردي هي معركة حقيقية على الأرض، لأنك تقابل الناس، وتعتمد على مجهودك الشخصي، أما القائمة، فلها حساباتها، وقد تكون مضمونة إذا تم قبولها، وبوضوح فإن طريق القائمة قد يكون أسهل، خاصة لمرشح شاب مثلي، فأنا أصغر مرشح في دائرتي، لو كان الخيار متاحًا، لربما كان الأسهل في ظروفي هو القائمة، ولكن بما أن المتاح هو المقعد الفردي، فأنا متحمس جدًا للتجربة، وسأشعر بسعادة أكبر إذا وفقني الله، ونجحت عبر هذا الطريق الصعب.

وبالمناسبة، هناك أناس يهنئون بعضهم الآن لأنهم دخلوا القائمة.

اتفق الحضور في القعدة الانتخابية على أهمية النزول إلى الشارع - تصوير ياسمين أيمن
اتفق الحضور في القعدة الانتخابية على أهمية النزول إلى الشارع – تصوير ياسمين أيمن

نهلة كمال: الأساسي هو الفردي، لو كان أمامي الخيار بين السهل والصعب، فطبيعة الإنسان تميل لاختيار الأسهل وهو القائمة، لكن ما أضمنه وأستطيع التحكم فيه هو معركتي الفردية، التي تعتمد على قدرتي وشغلي ونزولي للناس.

أفضل الطريق الذي يقول هذه نهلة، وليس شخصًا ما اختارها، وفي هذا السياق فهناك مقولة للأديب العالمي نجيب محفوظ تقول: الحلم للفقير ونس، وأنا أقول إن الحلم للإنسان ونس، لا يوجد مستحيل، وما تأخر من بدأ، طالما بدأت، فأنا لم أتأخر.

سحر عتمان: سأكشف لكم سرًا، أحيانًا بعد كل هذا العمل، ومعايشتي لأهلي وناسي، يقول لي البعض في مكتبي: يا دكتورة، كان يجب على الدولة أن تضعكِ في قائمة بعد كل تاريخك هذا.

للحظة، فكرت في الأمر، أنا أعلم أن للقائمة ظروفًا وشروطًا معينة في مصر، وأنها تسد عجزًا في تمثيل فئات معينة، ولكن، كم من النواب دخلوا المجالس وخرجوا ولم نتذكرهم حتى نحن زملاؤهم. أين بصمتك في الشارع؟ أين تاريخك مع أهلك؟ في لقاءاتي، أفضل أن أستمع للناس لساعات، وهم من يتحدثون عني وعن المشاريع، التي شاركنا فيها معًا، مثل توفير وحدة عناية مركزة لم تكن موجودة.

البعض يرى أن الانتخابات أصبحت محسومة بالقوائم، وأن “التورتة متقسمة”، لكن الحياة الانتخابية والتشريعية الحقيقية، غير ذلك، والحياة السياسية الصحيحة هي التي تتيح للمواطن أن يعبر عما بداخله، وأن يشعر بقيمته وصوته الذي منحه له الدستور.

إن مشاركة المواطن في الانتخابات هي تفريغ لغضبه وهمومه، وتجعله يشعر أنه شريك في صناعة مستقبل وطنه، هذا هو المعنى الحقيقي للمنافسة الشريفة التي نطمح إليها.

حسام العربي: القائمة هي الطريق الأسهل، لكن الأفضل هو الفردي، لأنه يجعلك على احتكاك مباشر بالواقع ومشاكل الناس، النائب الفردي يصنع شرعيته من الشارع، وهذا هو الأساس.

 علي مهران: الانتخابات الفردية، هي لمن يريد أن يكتسب خبرة، ولذلك من يريد أن يعرف معنى الانتخابات، يجب أن يخوضها كمرشح فردي.

أنا ضد مبدأ القائمة عمومًا، لماذا؟ لأنني إذا دخلت وأنا ضامن وجودي فيها، سأختفي، والله سأختفي من المكان تمامًا ولن يراني أحد، فأنا ناجح على أي حال، لن يكون لأحد صوت عليّ، ولن يكون لي فضل على أحد.

منذ وقت مبكر ونحن نعمل على ترتيب لجنة الانتخابات، لم نتأخر، بل كنا نبحث بدقة، عمن سيقدم الدعم الحقيقي للحزب ولمشروعه الذي نراهن عليه.

تحالف أحزاب الحيز المتاح

بالعودة لتجربة انتخابات مجلس الشيوخ، كيف تلافيتم إخفاق تحالف الطريق الديمقراطي لأحزاب الحيز المتاح على المقاعد الفردية؟ وما حقيقة ما يتردد عن وجود دوائر فردي مفتوحة للمعارضين؟

علي مهران: نعمل منذ عام كامل ونبني على تجاربنا السابقة، مثل انتخابات رئاسة الجمهورية ثم انتخابات الشيوخ.

لدينا أمل كبير في تحقيق نتائج جيدة، أما عن الدوائر المفتوحة، فالأمر ليس بهذه البساطة. في حزب العدل كنا واضحين وشفافين، العملية الانتخابية لدينا مفتوحة، والمرشحون هم من حددوا رغبتهم في الترشح فردي أو قائمة.

نؤمن بمشروعنا، وفي دائرتي بالمنوفية، هناك مرشحون أقوياء جدًا وعائلات كبرى، لكننا نخوض المعركة بحلم العدل. الآن ندفع بـ 45 مرشحًا فرديًا، لنُظهر قوتنا الحقيقية لأنفسنا وللشارع.

السياسة عملية تراكمية، وهذه الانتخابات ليست نهاية الأمر، نريد أن يرى الناس أننا حين نقول الناس أولاً، فنحن نعنيها ونحن موجودون بينهم.

إخلاء دوائر للمعارضة

بوضوح.. ماذا عما يتردد عن إخلاء ما يسمى “الدوائر المفتوحة” للمعارضة؟ وما هي حصتكم منها؟

سحر عتمان: يجب أن نوضح هذا المفهوم، لا توجد دائرة فارغة، ما يحدث هو تنسيق بين بعض الأحزاب الكبرى، حيث يتفقون على توزيع الدوائر فيما بينهم، فمثلاً، في دائرتي المكونة من 3 مقاعد، هناك مرشحان من حزبين كبيرين، ويتركون المقعد الثالث للتنافس، هل هذه دائرة مفتوحة حقًا؟ الدائرة المفتوحة بمعناها الحقيقي هي التي تشهد تنافسًا حقيقيًا وفعالاً بين جميع القوى السياسية على الأرض.

 إدارة الحملات الانتخابية

كيف تديرون حملاتكم الانتخابية، خاصة وأنكم تتحدثون أنكم تمثلون الطبقة المتوسطة، وكيف تواجهون تأثير المال السياسي في هذا السياق؟

 إبراهيم العجمي: أعتبر أن التواصل المباشر مع الجمهور هو أسهل الطرق وأبسطها وأقلها كلفة وأكثرها تأثيرًا، ولذلك أقوم بجولات مسائية يوميًا، أقابل فيها الناس الجالسين على المقاهي، وأصحاب المحلات والمطاعم، وأزور الناس في أماكنهم، وأعتبر أن هذا تواصلا مهما وفعالا ومؤثرا جدًا.

ولقد فوجئت أمس باتصال من مجموعة من زملائي الذين كنت أعمل معهم في آخر مكان يقولون لي: يا إبراهيم، كيف يمكننا أن ندعمك؟ ورغم أنهم جميعًا أبناء طبقة وسطى، ولكن لديهم استعداد للمشاركة معي ماديًا في حملتي الانتخابية كمحبة، خاصة أني أعرف ظروفهم.

وبالطبع، هناك أناس لديهم إمكانيات مادية كبيرة جدًا، ولكن، دعني أقول إنني محظوظ بدائرة المال السياسي فيها يأتي بنتائج عكسية، لأن لديها نسبة وعي عالية.

أنا أتحدث بجدية بدون مبالغة عن دائرتي العمرانية والطالبية، فالناس اليوم أصبحوا يعرفون أن من يصرف المليارات والملايين في الانتخابات، هو بالتأكيد ليس نيته خدمة الناس، وليس نيته الحصول على منصب للتشريع أو الرقابة، وأنه بالتأكيد لديه مصالح شخصية، وداخل الانتخابات ينفق هذه الملايين ليحميها أو ليشتري حصانة.

جزء من خطابنا الذي نقدمه للناس في هذه الدائرة هو أننا أصحاب الطبقة المتوسطة، نحن الذين نشبهكم، ونحن القادرون على تمثيلكم تمثيلًا حقيقيًا داخل المجلس بالقول والفعل والعمل.

علي مهران: بكل وضوح، المال السياسي مؤثر، ولكن ليس بالتأثير الذي كان عليه في الماضي. نعمل على جزء له علاقة بالوعي والمعرفة، ونصل للناس لنعرفهم برؤيتنا وبرنامجنا عن طريق السوشيال ميديا، والنزول للشارع، وجلسات حوارية في نطاق ضيق أو واسع.

نعتمد على التواصل المباشر، عندما نقول الناس أولًا، يجب أن نقول للناس إننا موجودون معكم بالفعل.

لدي فريق عمل من الشباب جاء بعد ضخ دماءً جديدة معظمها من الشباب.

بطبيعة الحال لن تجد شابًا يدخل الانتخابات وهو مليونير ويستطيع إدارة حملة، وحتى لو كان كذلك، لن يعرف كيف تدار، فهو يتعلم مشروعًا جديدًا: كيف يقيمه، وكيف يشكل فريقًا، وكيف يعقد تحالفات مع العائلات، وكل هذا بالنسبة لي هو الدعم الذي أعتمد عليه.

مثلاً. تأتيني مكالمات من عائلات يقولون: سنضع لك لافتات على حسابنا، ولو احتجت شيئًا نحن معك.

سحر عتمان: دائمًا أقول لأهل دائرتي: أنتم أهلي وأنتم بدلتي الحديد. والمرشح من أمثالنا ينال الدعم ممن حوله سواء بتركيب اللافتات أو بالحضور والدعم للندوات، وأحيانا بمصاريف العصائر للحضور.

الانتخابات انتماء فكري وذكاء، وليست فرد لافتات. عادة في الانتخابات، نجد لافتات تُفرَد بشكل رهيب وتغطي كل شيء، فقلت: إن هذه اللافتات لو صُرفت لكسوة الفقراء في قرية واحدة، لكفتهم.

في الدعاية مثلًا، استخدمنا الحصان وهو رمز الشرقية كلها، وصنعنا لوحات صغيرة 80 سم في متر، مكتوب عليها “الحصان قادم”، وقمنا بتعليقها على أعمدة الإنارة، ولم نصنع بوابات أو لافتات كبيرة.

الكل بدأ يسأل: الحصان قادم، وحدث جدل بين الناس، فكسبنا معرفة الناخبين بطريقة ذكية.

وهنا أريد أن أكرر جملة أقولها للناس في اللقاءات اليومية: يا جماعة، اللافتات والإعلانات مكانها في قلوبنا، النائب الذي معك طوال العام ومنذ أعوام، غير النائب الذي استيقظ من نومه اليوم، وغسل وجهه وقال سأترشح.

وأفعالنا هي من تتحدث عنا، وهناك أشياء كثيرة فعلنها، مثل مساعدات للفتيات اليتيمات اللاتي سيتزوجن، دون الإعلان عنها إطلاقًا، وتركت لنا المحبة في القلوب وهكذا وبغيره ندير حملاتنا الانتخابية.

نهلة كمال: أستحضر تجربة تاريخية، في دائرة النائب الراحل البدري فرغلي، الذي كان ينزل أمامه رجل الأعمال عبد الوهاب قوطة.

فرغلي كانت كل حملته على دراجة وكان يلف على كل المقاهي في بورسعيد، وفاز باكتساح، وبينما الثاني دفع ملايين، دفع فرغلي آلاف.

كلما ضاقت الآفاق، اتسعت الرؤية، وليس بعدد لافتاتك، بل بقدر ما يعرفك الناس أكثر.

أنا أقل من محدودي الدخل مبدئيًا، وحتى هذه اللحظة، لم أدفع مليمًا واحدًا، فالصفحة على موقع التواصل الاجتماعي والتصوير، وكل شيء، جاء بالتطوع.

من لديه مجال يقول لي: “أنا أريد أن أعمل معك كذا”، الزملاء في الماجستير، كل واحد أحضر لافتة من عنده، الحزب نفسه يحضر لافتات، أنا فقط أعتمد على بنزين سيارتي وأنا أتحرك بين الناس، لا أكثر.

نخوض معركة الفردي بحلم التغيير.. والقائمة هي الطريق الأسهل لكنها لا تصنع تاريخًا

جيل زد

ما هي المشاكل التي تواجه “جيل زد” ويهتم حزب العدل بحلها، وكيف ستتعاملون معها؟

علي مهران: نهتم بكل مشاكلهم سواء في الحزب أو تحت قبة البرلمان.

لم يعد من الممكن أن نكلم “جيل زد” ونقول له: غدًا سنحل مشاكلك. هو جيل بالفعل يلامس مشاكله، وسريع.

ولذلك أنا أريد دمجًا حقيقيًا، يعطيهم فرصة لأن لديهم الحق في أن يمارسوا ويجربوا، ونحن معه في كل ما يريد.

شاركت في الجلسة الحوارية المصغرة" قعدة انتخابية، زملاء وزميلات من المتدربين، في منصة فكر تاني، ومنهم سألت الزميلة المتدربة ديانا رمسيس سؤالًا حول جيل زد - تصوير دنيا عبد العزيز
شاركت في الجلسة الحوارية المصغرة” قعدة انتخابية، زملاء وزميلات من المتدربين، في منصة فكر تاني، ومنهم سألت الزميلة المتدربة ديانا رمسيس سؤالًا حول جيل زد – تصوير دنيا عبد العزيز

إبراهيم العجمي: أضيف فقط أننا أكثر الأحزاب شبابًا في مصر، فرئيس حزبنا عمره 38 عامًا، ونحن الحزب الوحيد الذي تحدث عن مشكلات “جيل زد” في مجلس النواب قبل أربع سنوات، عندما طرح عبد المنعم إمام إشكالية التعليم وسوق العمل، وأن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على سوق العمل ويجب أن نستعد له.

نضع هذا في حسباننا منذ سنين طويلة، لدينا المكتب الفني في الحزب، ومتوسط أعمارهم من “جيل زد”، وهو الذي يصيغ أفكار الحزب التي تُطرح في المجلس.

أبرز القضايا

ما هي أهم قضية مجتمعية ستركزون عليها في حال فوزكم؟

نهلة كمال: على أرض الواقع، تواصلت مع جهاز تنمية المشروعات، وتمكنت من الحصول على موافقة لتدريب وتمويل مشروعات للشباب، أريد أن أكمل هذه الإجراءات لأمكن كل شاب من هؤلاء من مشروعه. ولدى مشروعات أخرى كثيرة تخص كل الفئات.

سحر عتمان: لدينا في مصر ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وهي تتفاقم وينتج عنها مشاكل كثيرة، حيث يدفع الشباب مبالغ طائلة، وتتركز في محافظات الصعيد والوجه البحري، نتيجة لعدم وجود فرص عمل واضحة ومجزية.

يجب أن ندرس الظاهرة ونعالج أسبابها عبر توفير فرص عمل، وتدريب لسد احتياجات سوق العمل، وعقد اتفاقيات دولية صريحة لتصدير العمالة بطرق رسمية، بالإضافة إلى تقوية الدور القانوني في سفاراتنا وقنصلياتنا لحل مشاكل المصريين في الخارج.

حسام العربي: دائرتي لم يسبق أن ترشح فيها شاب من قبل، وكانت المشاركة السياسية للشباب فيها شبه معدومة، فالأمر كان يقتصر على المال السياسي، والمواسم الانتخابية، ولم أكن أتوقع رد الفعل الإيجابي الذي وجدته، حيث سعدت العائلات والشباب بوجود مرشح شاب منهم يطرح نفسه لخدمتهم.

رسالة للناخبين والناخبات

ما هي رسالتكم للناخبين والناخبات في دوائركم؟

علي مهران: الناخبون اليوم لديهم فرصة كبيرة ليختاروا.

أصبح لديهم وعي أكبر، وهو استحقاق مهم أن ينزلوا ويدلوا بأصواتهم، الإحباط لن يوصل لنتيجة، ولو لم ننزل لنغير، لن يكون هناك تغييرًا.

اليوم نقول لهم إننا لون مختلف، بسياسة مختلفة، ورؤية مختلفة، ونسعى لنكون صوتهم الحقيقي، وننتظر أصواتكم.

حسام العربي
حسام العربي

حسام العربي: رسالتي للناخبين أن عناصر الديمقراطية قائمة على التمثيل والمشاركة والتغيير، حتى لا يظل شخصا واحدا باقياً مدى الحياة على مقعد البرلمان وحتى لا يقول الناس إنه لا يوجد أمل في أن يخرج شباب أو تدخل عائلات أخرى.

أنا وجه جديد لهم على الساحة، شاب صغير، وأتمنى أن ينظروا للمستقبل معي.

ابراهيم العجمي
ابراهيم العجمي

 

إبراهيم العجمي: رسالتي لأهل دائرتي في العمرانية والطالبية، أقول لهم إن أمامكم مجالًا كبيرًا، وطرقًا جربتموها من قبل، وطرقًا جديدة، وأدعوهم للمشاركة وأن يكونوا جزءًا أساسيًا في التغيير، فهم قد جربوا من قبل طعم التغيير ويعرفونه.

نهلة كمال
نهلة كمال

نهلة كمال: نقول إن طه حسين لم يكن بصيرًا، ولكنه كان لديه بصيرة، فأصبح عميد الأدب العربي، وهو جنوبي من المنيا، وأنا جنوبية حلمي أن أصل لشيء ليس بوعود براقة، ولكن بأفعال على أرض الواقع، ولا يوجد مستحيل.

سحر عتمان
سحر عتمان

سحر عتمان: رسالتي للناخب أنه مسؤول عن مستقبل أولاده ونفسه، وهو الذي يحدد مصير هذه البلد، لأن الشعب هو الأصل.

انزل يوم الانتخاب، واختار المرشح الذي تجد فيه التقييمات التي وضعتها: سواء خبرات تشريعية، أو رقابية، أو خدمية.

أنتم المسؤولون عن رسم مستقبل هذه البلد، وستدافعون عن أصواتكم، وتحمون صناديقكم، وتصنعون مستقبلًا جديدًا لمصر.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة