نشرة “نص الليل”: مصرع 11 عاملًا في انفجار مصنع بالمحلة.. خطة جديدة للمناطق الحرة وحوافز للسياحة.. بنود خطة ترامب لغزة ودور توني بلير بحكم القطاع.. تحقيق لرويترز يكذب رواية إسرائيل بمجزرة مستشفى ناصر.. نتنياهو يخاطب قاعة أممية شبه فارغة

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فَكّر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: مصرع 11 عاملًا في انفجار مصنع بالمحلة.. خطة جديدة للمناطق الحرة وحوافز للسياحة.. بنود خطة ترامب لغزة ودور توني بلير بحكم القطاع.. تحقيق لرويترز يكذب رواية إسرائيل بمجزرة مستشفى ناصر.. نتنياهو يخاطب قاعة أممية شبه فارغة.

مصرع 11 عاملًا في انفجار مصنع بالمحلة

لقي 11 عاملًا مصرعهم وأصيب 40 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، صباح الجمعة، جراء انفجار غلاية في مصنع “البشبيشي” للغزل والنسيج بمدينة المحلة الكبرى شمالي مصر. ونُقل المصابون إلى مستشفيي المحلة العام وسمنود لتلقي الإسعافات اللازمة.

بعض الضحايا (وكالات)
بعض الضحايا (وكالات)

ووفقًا للمعلومات الأولية، ألحق الانفجار المدوّي أضرارًا بالغة بمبنى المصنع المكون من ستة طوابق.

وفي السياق ذاته، وجهت قيادات عمالية بالمدينة اتهامات مباشرة لوزارة العمل بالتقاعس عن التفتيش الدوري على إجراءات السلامة والصحة المهنية، وعدم محاسبة أصحاب المصانع غير الملتزمين، وهو ما اعتبروه سببًا مباشرًا لوقوع الكارثة.

وأكدت “دار الخدمات النقابية والعمالية”، في بيان، أن الحادث ليس عارضًا، بل يندرج ضمن نمط متكرر من إهمال معايير السلامة.

وأشارت الدار إلى حوادث سابقة، منها وفاة عامل وإصابة ثلاثة آخرين في شركة غزل المحلة قبل أسابيع، ومصرع 18 فتاة وسائقًا في ما عُرف بـ “حادث فتيات العنب”.

ونعت الدار من أسمتهم “شهداء الإهمال وغياب الرقابة”، وكشفت عن هوية ثمانية من الضحايا وهم: محمد أنور، وسيف طارق، ووليد حسين، وحسن الشريف، ومصطفى الزكي، ومحمد السيد موافي، وأحمد محمد زغلول، وعمرو مصطفى بركات، فيما لا تزال هوية ثلاثة عمال آخرين مجهولة.

واختتمت “دار الخدمات النقابية والعمالية” بيانها بالمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن “إهدار دماء العمال”، متسائلةً: “بعد كل هذه الحوادث التي راح ضحيتها عشرات العمال والعاملات نتيجة غياب معايير السلامة والصحة المهنية، أليس من الواجب محاسبة المسؤولين في وزارة العمل؟”.

خطة جديدة للمناطق الحرة وحوافز للسياحة

تعمل الحكومة المصرية على إعداد حزمة تعديلات جديدة لتطوير منظومة العمل في المناطق الحرة، بهدف جذب المزيد من الاستثمارات النوعية. جاء ذلك في مقابلة أجرتها “الشرق” مع حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.

مبنى الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر (المصدر: بلومبرج)
مبنى الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر (المصدر: بلومبرج)

وأوضح هيبة أن التعديلات الجديدة تستهدف خلق مناطق حرة متخصصة عبر تحديد نوعية المشروعات المسموح بها، وإضافة الأنشطة المكملة للصناعة الواحدة في نفس المنطقة.

وأشار إلى أن العمل جارٍ لتطبيق هذه التعديلات في 4 مناطق حرة عامة جديدة سيجري طرحها قريبًا للمستثمرين في العاشر من رمضان، وأكتوبر الجديدة، وبرج العرب الجديدة، والعلمين الجديدة.

وتهدف الخطة لتشجيع الاستثمار في قطاعات الغزل والنسيج، والصناعات المغذية للسيارات، والكيماويات، والألواح الشمسية، بالإضافة إلى مشروعات التخزين واللوجستيات.

وأكد رئيس هيئة الاستثمار أن الأولوية في الفترة المقبلة ستكون لقطاعات الغزل والنسيج، والسيارات، واللوجستيات، والكيماويات.

وتأتي هذه الرؤية في ظل النجاح الذي تحققه مصر في هذا المجال عبر المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي اجتذبت استثمارات بقيمة 576 مليون دولار في نحو 28 مشروعًا منذ يناير الماضي، استحوذت الشركات الصينية على أكثر من 70% منها، إلى جانب استثمارات محلية وأخرى من تركيا وتايلندا، تستهدف تصدير إنتاجها بالكامل للأسواق الأوروبية والأميركية.

وكشف هيبة عن وجود طلبات استثمارية جديدة من مستثمرين في بيرو، وسريلانكا، واليابان، والهند، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، وهولندا، إضافة إلى الزخم القائم في الاستثمارات الصينية والتركية.

وأضاف أن علامات تجارية عالمية طلبت من المصنعين فتح مصانع في مصر للاستفادة من التكلفة التنافسية، وجودة وكفاءة الموارد البشرية، وتطور سلاسل الإمداد.

وفيما يخص القطاع السياحي، أعلن هيبة عن مبادرة تمويلية جديدة لدعمه، تتضمن مقترحًا بالسماح لفنادق القاهرة بالاستفادة من حوافز “المنطقة ب” التي تمنح ردًا بنسبة 50% من التكلفة الاستثمارية، بدلًا من حوافز “المنطقة أ” الحالية التي ترد 30% فقط.

ويهدف الإجراء إلى سد النقص في المعروض الفندقي بالقاهرة، لمواكبة الطلب المرتفع المتوقع مع افتتاح المتحف المصري الكبير مطلع نوفمبر المقبل.
ويُذكر أن المتحف، الذي يقع على مساحة 120 فدانًا قرب أهرامات الجيزة، يُروّج له كأكبر متحف أثري في العالم، ومن المتوقع أن يجذب نحو 5 ملايين زائر سنويًا لمشاهدة 100 ألف قطعة أثرية، من بينها مقتنيات مقبرة الملك توت عنخ آمون.

بنود خطة ترامب لغزة ودور توني بلير بحكم القطاع

كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية وأميركية عن ملامح خطة شاملة تعدها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، والتي لا تتضمن بنودًا سياسية وعسكرية فحسب، بل تقترح أيضًا تولي رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير منصبًا قياديًا في إدارة القطاع خلال المرحلة الانتقالية.

الخطة الأميركية تتضمن إشراف بلير على عملية إعادة إعمار غزة وإدارتها (جيتي)
الخطة الأميركية تتضمن إشراف بلير على عملية إعادة إعمار غزة وإدارتها (جيتي)

وبالتزامن مع تأكيد ترامب، الجمعة، أن اتفاقًا “يعيد الرهائن وينهي الحرب” بات وشيكًا، نشرت قناة “كان” الإسرائيلية أبرز بنود الخطة الأميركية المقترحة.

وتشمل الخطة وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا من القطاع، وإنهاء حكم حركة حماس مع عرض عفو على قادتها لمغادرة غزة، ونشر قوة أمنية عربية.

كما تتضمن الإفراج عن جميع الأسرى، وإشراكًا محدودًا للسلطة الفلسطينية في الحكم المدني، وضمانة أميركية بعدم ضم إسرائيل للضفة الغربية، إضافة إلى إنشاء صندوق دولي لإعادة الإعمار تشارك فيه السعودية والإمارات والولايات المتحدة.

وفي السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن واشنطن “فقدت صبرها” تجاه الحرب، وأن ترامب سيطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجدول زمني للخطة.

وأكد مسؤول في البيت الأبيض لوكالة “رويترز” أن ترامب سيلتقي نتنياهو الإثنين المقبل لوضع إطار عمل للاتفاق.

ومن جهته، اعتبر الباحث الفلسطيني أسامة خالد أن ما يُطرح هو “مناورة”، مشككًا في جدية الضمانات الأميركية، فيما لم تعلن حركة حماس أنها تسلمت أي مقترحات جديدة.

وعلى صعيد إدارة “اليوم التالي”، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين عرب وأميركيين أن توني بلير سيتولى منصب الحاكم المؤقت لقطاع غزة، حيث سيرأس هيئة باسم “السلطة الانتقالية الدولية بغزة” تدعمها الأمم المتحدة وتضم طاقمًا من التكنوقراط الفلسطينيين.

وأكدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الخطة الأميركية، التي عُرضت على قادة عرب، تتضمن إشراف بلير على إعادة إعمار غزة وإدارتها، على أن يتم في مرحلة لاحقة غير محددة زمنيًا نقل الإدارة إلى السلطة الفلسطينية.

ومن جانبها، أشارت صحيفة “لوتان” السويسرية إلى أن خطة بلير، التي تحمل بصمة جاريد كوشنر صهر ترامب، لا تتضمن إنشاء دولة فلسطينية، بل تنص على تهميش السلطة الفلسطينية مؤقتًا.

ويأتي ترشيح بلير، الذي ساهم في التوصل لاتفاق سلام في أيرلندا الشمالية، في وقت يرغب فيه ترامب بتكليفه بمهمة إعادة بناء غزة بعد انتهاء الصراع.

تحقيق لرويترز يكذب رواية إسرائيل بمجزرة مستشفى ناصر

كشف تحقيق استقصائي لوكالة رويترز أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مستشفى ناصر بخان يونس في 25 أغسطس الماضي، وأدى إلى استشهاد 22 شخصًا بينهم 5 صحفيين، استند إلى معلومات مغلوطة، وأن تفسير الجيش الإسرائيلي لما جرى يتعارض مع الأدلة البصرية والشهادات.

استهداف مستشفى ناصر بغزة (وكالات)
استهداف مستشفى ناصر بغزة (وكالات)

وأثبت التحقيق أن الكاميرا التي برر الجيش الإسرائيلي الهجوم باستهدافها، زاعمًا أنها تابعة لحماس، تعود في الحقيقة إلى مصور رويترز حسام المصري الذي استشهد في الهجوم، وأنه كان يستخدمها بانتظام منذ مايو لبث تغطيات مباشرة للوكالة من المستشفى.

ويزيد من خطورة الحادث اعتراف مسؤول عسكري إسرائيلي لرويترز بأن القوة المنفذة للضربة تصرفت دون الحصول على موافقة القائد الأعلى المسؤول عن العمليات.

كما وثق التحقيق أن الجيش قصف الموقع مرة ثانية بعد 9 دقائق، في تكتيك يُعرف بـ”الضربة المزدوجة”، مما أدى إلى استشهاد مسعفين وصحفيين آخرين هرعوا لنجدة الضحايا.

واعتبر تحقيق رويترز أن غياب تفسير رسمي إسرائيلي يعكس نمطًا متكررًا في العمليات العسكرية التي أودت بحياة الصحفيين. وبحسب “لجنة حماية الصحفيين”، فقد استشهد 201 صحفي وعامل إعلامي منذ بدء الحرب، بينهم 193 فلسطينيًا، دون أن تنشر تل أبيب أي نتائج تحقيق أو تحاسب أي مسؤول.

يأتي هذا التحقيق في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل حربها على غزة لليوم الـ721، حيث استشهد 47 فلسطينيًا منذ فجر الجمعة، بينهم 11 من طالبي المساعدات.

وعلى الصعيد السياسي، شهدت الأمم المتحدة انسحاب وفود عدة دول من كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.

نتنياهو يخاطب قاعة أممية شبه فارغة

أثار خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، موجة من الانتقادات الحادة داخل إسرائيل، بعد أن ألقاه الجمعة أمام قاعة شبه فارغة في الجمعية العامة للأمم المتحدة إثر انسحاب معظم الوفود احتجاجًا على حرب الإبادة في غزة.

عديد من الوفود انسحبت بعد اعتلاء نتنياهو منصة الأمم المتحدة (الفرنسية)
عديد من الوفود انسحبت بعد اعتلاء نتنياهو منصة الأمم المتحدة (الفرنسية)

تصدر المشهد الإعلام الإسرائيلي الذي وصف ما حدث بـ”الإهانة”. ونقلت القناة الـ12 أن مغادرة عشرات الدبلوماسيين للقاعة هو “إثبات لنظرة العالم لإسرائيل”، مشيرةً إلى أن الوفد الإسرائيلي حاول تدارك الموقف بالتصفيق في قاعة فارغة تقريبًا.

وعلقت مراسلة القناة الـ13 بتعبير أكثر حدة، قائلة: “إنهم لا يبصقون في وجه نتنياهو، بل يبصقون في وجه إسرائيل”. كما تطرقت وسائل الإعلام إلى حيلة استخدام نتنياهو لرمز “كيو آر” (QR) لدعم الرواية الإسرائيلية حول أحداث السابع من أكتوبر.

ومن جهته، هاجم رئيس المعارضة يائير لبيد الخطاب قائلًا إن العالم شهد “رئيس وزراء إسرائيليًا منهكًا ومتذمرًا في خطاب مثقل بالخدع المستخدمة”.

وأضاف لبيد أن نتنياهو لم يقدم خطة لإعادة الأسرى أو حلًا لإنهاء الحرب، ولم يفسر “لماذا لم تُهزم حماس بعد عامين”.

وبدوره، انتقد الصحفي رون بن يشاي تجاهل نتنياهو اعتراف الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدولة إسرائيل. وزاد من حدة الانتقادات شهادة مراسل القناة الـ12 الذي وصف الخطاب بأنه “الأسوأ والأفشل منذ عقدين” بسبب تلعثم نتنياهو وعدم سلاسة إلقائه.

وفي خطوة غير مسبوقة، تفاخر نتنياهو من على منصة الأمم المتحدة بسيطرة جيشه على هواتف سكان غزة وبث خطابه مباشرة عبرها، وهي معلومة شككت وسائل إعلام إسرائيلية في مدى صحة وصولها للقطاع.

وتزامن الخطاب مع تظاهر بعض عائلات الجنود الأسرى خارج مبنى الأمم المتحدة، واحتجاجات حاشدة مؤيدة للفلسطينيين في ميدان “تايمز سكوير” القريب، شارك فيها آلاف المحتجين الذين اتهموا نتنياهو بارتكاب إبادة جماعية.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة