شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فَكّر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: الأمن يسمح بوقفة احتجاجية أمام سفارة هولندا بالقاهرة.. بدء دخول قافلة مساعدات مصرية إلى غزة.. مصر: الكرة الآن في ملعب تل أبيب.. إسرائيل تستدعي 60 ألف جندي لاحتلال القطاع.. أستراليا لنتنياهو: لا تُقاس القوة بتجويع الأطفال.
الأمن يسمح بوقفة احتجاجية أمام سفارة هولندا بالقاهرة
نُظمت وقفة احتجاجية، الثلاثاء، أمام السفارة الهولندية بحي الزمالك، ردًا على احتجاجات تضمنت إغلاق باب السفارة المصرية في لاهاي بأقفال، والذي اعتبرته وزارة الخارجية المصرية اعتداءً على السفارة، فيما أبدت هولندا “بالغ أسفها” عن الواقعة، وتعهدت بتكثيف الإجراءات الأمنية لحماية البعثة الدبلوماسية المصرية.
وأوضحت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أن وزير الخارجية بدر عبد العاطي شدد لنظيره الهولندي على مسؤولية بلاده بموجب القانون الدولي في حماية السفارة، منوهًا إلى أن تكرار الحادث قد يؤدي إلى “اتخاذ إجراءات من جانبنا”. ونقل البيان عن الوزير الهولندي تعهده بالتحدث مع السلطات الأمنية لزيادة الحماية، مؤكدًا على العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين.
وهتف المشاركون في وقفة القاهرة، التي سمح بها الأمن المصري، بشعارات منها: “يا هولندا بتحمي مين دول إخوان مسلمين”، و”قفل سفارة مش حرية دي جريمة إرهابية”، في إشارة إلى تكرار محاولات إغلاق أبواب السفارة المصرية في لاهاي بأقفال.
ويأتي هذا التحرك بعد أيام من تداول مقطع فيديو منسوب لوزير الخارجية بدر عبد العاطي، يلوّح فيه بمعاملة الدول المتقاعسة عن حماية السفارات المصرية بالمثل، وتوجيهه للسفير المصري في هولندا بالرد بحزم على أي مسؤول هولندي يسأل عن سبب تخفيف الحراسة على سفارتهم بالقاهرة.
بدء دخول قافلة مساعدات مصرية إلى غزة
بدأت شاحنات المساعدات الإنسانية ضمن قافلة “زاد العزة”، اليوم الأربعاء، في الدخول إلى قطاع غزة عبر ميناء رفح البري، تمهيدًا لوصولها إلى معبر كرم أبو سالم حيث تخضع للتفتيش من قبل القوات الإسرائيلية.
وصرح مصدر مسؤول بميناء رفح البري بأن القافلة تضم كميات كبيرة من السلال الغذائية، والمساعدات الإنسانية، والسلع الأساسية كالسكر والزيت والأرز، بالإضافة إلى مستلزمات طبية وأدوية مقدمة من الهلال الأحمر المصري.
وأضاف المصدر أن قوافل الهلال الأحمر حملت خلال الأسبوع الثالث نحو 2400 طن من المساعدات، مشيرًا إلى أن ميناء رفح لم يغلق من الجانب المصري، وأن إجمالي المساعدات التي دخلت منذ بدء الأزمة بلغ نحو نصف مليون طن عبر أكثر من 36 ألف شاحنة بجهود 35 ألف متطوع.
مصر: الكرة الآن في ملعب تل أبيب
أكدت مصر أنها لم تتلق حتى الآن أي رد رسمي من الجانب الإسرائيلي بشأن مقترح الهدنة، مشيرةً إلى أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل، وذلك في وقت أبدى فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ميله لرفض الخطة التي وافقت عليها حركة حماس.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية لـ”العربية/الحدث”، بأن وقف إطلاق النار هو مفتاح دخول المساعدات لقطاع غزة، مؤكدًا أن الأزمة لن تُحل دون أفق سياسي حقيقي لتجسيد الدولة الفلسطينية.
وفي سياق متصل، أكدت قطر أن رد حماس على المقترح كان “إيجابيًا جدًا” ويتطابق بشكل كبير مع ما وافقت عليه إسرائيل سابقًا.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر بمكتب نتنياهو، قوله إن رئيس الوزراء لم يغلق الباب أمام صفقة جزئية، لكنه يطالب بالإفراج عن جميع الرهائن دفعة واحدة.
ويتضمن المقترح المعدل، بحسب مصدر مصري، تعليق العمليات العسكرية 60 يوماً ومساراً لإنهاء الحرب، مع السماح بدخول المساعدات مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين على مرحلتين.
وتأتي هذه التطورات بينما تمضي إسرائيل في خططها لاحتلال مدينة غزة، حيث من المرتقب أن يقدم رئيس الأركان الخطة النهائية لوزير الدفاع اليوم.
إسرائيل تستدعي 60 ألف جندي لاحتلال القطاع
أقرت وزارة الدفاع الإسرائيلية خطة عسكرية للسيطرة على مدينة غزة، وأعلنت بدء استدعاء 60 ألف جندي من قوات الاحتياط استعدادًا للعملية، بينما مددت خدمة 20 ألف جندي احتياط 40 يوما إضافية، وذلك في تصعيد ميداني كبير يتزامن مع تجاهلها الرد على مقترح الصفقة الذي وافقت عليه حركة حماس قبل أكثر من 24 ساعة.
ويأتي هذا القرار في اليوم الـ684 من الحرب، والذي شهد استشهاد 31 فلسطينيًا بنيران الاحتلال منذ الفجر في أنحاء متفرقة من القطاع، من بينهم 8 كانوا ينتظرون المساعدات قرب محور نتساريم.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المرحلة التمهيدية للعملية قد بدأت بالفعل بعمليات مركزة في حي الزيتون ومنطقة جباليا.
وميدانيًا، واصلت المدفعية الإسرائيلية قصف مناطق في رفح وخان يونس، بينما نفذت قوات الاحتلال اقتحامات في بلدات بالضفة الغربية منها طولكرم والخليل ونابلس.
وقوبل قرار الهجوم على غزة بمعارضة داخلية، حيث وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك بأنه “فخ مميت” سيخدم حماس سياسيًا، فيما اعتبرت هيئة عائلات الأسرى أن بحث خطط الاحتلال بدلًا من إتمام الصفقة هو “طعنة في قلوبنا”، مؤكدين أن المسؤولية تقع على نتنياهو.
أستراليا لنتنياهو: لا تُقاس القوة بتجويع الأطفال
شنت أستراليا، اليوم الأربعاء، هجومًا حادًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ردًا على اتهامه لنظيره الأسترالي أنتوني ألبانيزي بأنه “سياسي ضعيف خان إسرائيل”.
وصرح وزير الداخلية الأسترالي توني بيرك بأن “القوة لا تُقاس بعدد الأشخاص الذين يُمكنكم تفجيرهم أو بعدد الأطفال الذين يُمكنكم تركهم يتضوّرون جوعًا”، مضيفًا أن القوة الحقيقية هي ما فعله ألبانيزي باتخاذه قرارًا يعلم أن إسرائيل لن توافق عليه.
وتدهورت العلاقات بين البلدين، التي كانت تعتبر وثيقة لعقود، بشكل حاد بعد إعلان كانبيرا الأسبوع الماضي عزمها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وتصاعد التوتر بعد إلغاء أستراليا تأشيرة دخول للنائب اليميني المتطرف سيمحا روثمان، لترد إسرائيل بإلغاء تأشيرات دبلوماسيين أستراليين، وهو ما أعقبه تصريح نتنياهو الذي أثار الرد الأسترالي العنيف.