شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فَكّر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: إخلاء سبيل ماهينور المصري بكفالة 50 ألف جنيه.. “اتصالات النواب” تتوعد أصحاب المنشورات المسيئة بمواقع التواصل.. تصريحات وزير الخارجية لـ “سي إن إن”.. تفاصيل زيارة رئيس وزراء فلسطين لمعبر رفح.. حماس توافق على الهدنة وإسرائيل تحشد 80 ألف جندي.. ترامب يقترح “مبادلة أراضٍ” لإنهاء حرب أوكرانيا.
إخلاء سبيل ماهينور المصري بكفالة 50 ألف جنيه
قررت نيابة أمن الدولة العليا، الإثنين، إخلاء سبيل المحامية الحقوقية ماهينور المصري بكفالة 50 ألف جنيه، وذلك بعد التحقيق معها في اتهامات بنشر أخبار كاذبة.
كانت ماهينور قد أعلنت عن استدعائها للمثول أمام النيابة، منتقدةً تسليم والدتها طلب الحضور في تمام الساعة الثالثة فجرًا، وهو ما وصفته بأنه “محاولة لتفزيع والدتها”.
وفي سياق متصل، أدانت الحركة المدنية الديمقراطية طريقة الاستدعاء، واصفةً إياها بأنها “محاولة مستمرة لترويع المعارضين والتنكيل بالنشطاء السلميين”، ومطالبة بوقف كافة أشكال الملاحقات الأمنية لأصحاب الرأي.
وأعلن المحامي الحقوقي خالد علي، الذي حضر التحقيق ضمن فريق من المحامين، عن قرار إخلاء السبيل عبر حسابه على موقع “فيسبوك”.

وحقوقيون: استدعائها للمرة الرابعة “ترويع وترهيب”
أدان “المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة” و”مؤسسة دعم العدالة”، في بيان مشترك اليوم، تكرار استدعاء المحامية الحقوقية ماهينور المصري للمثول أمام نيابة أمن الدولة العليا، واصفين هذه الإجراءات بأنها “مضايقات يجب أن تتوقف فورًا”.
واعتبر البيان أن الاستدعاء الأخير، وهو في القضية الرابعة التي يتم التحقيق فيها مع المصري، يمثل نوعًا من الضغط والترهيب لإثنائها عن التعبير عن آرائها، ومحاولة لترويع المدافعين عن حقوق الإنسان.
وانتقد البيان اختيار توقيت تسليم الاستدعاء لأسرتها في الثالثة فجرًا، معتبرًا إياه “ترويعًا وتخويفًا للآمنين في بيوتهم”.
وأكد المركزان أن الإجراءات جاءت مخالفة لأحكام قانون المحاماة، حيث لم يتم إخطار نقابة المحامين لحضور التحقيق وفقًا للمادة (51) من القانون.
وأشارا إلى أن هذه الممارسات تتعارض مع المبادئ الأساسية للأمم المتحدة بشأن دور المحامين، والتي تكفل لهم أداء مهامهم دون تخويف أو مضايقة.
وطالب البيان الحكومة بالتوقف عن ملاحقة المحامين الحقوقيين وأصحاب الرأي، وإرهاقهم بالقضايا المتتابعة والعقوبات الاقتصادية المتمثلة في الكفالات المالية.
“اتصالات النواب” تتوعد أصحاب المنشورات المسيئة بمواقع التواصل
كشف النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب، عن رصد جميع المخالفات والجرائم الإلكترونية حاليًا، بما في ذلك حالات السب والشتم والتجاوزات على منصات التواصل الاجتماعي سواء في منشورات أو فيديوهات.

وأعلن بدوي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، عن الانتهاء من 70% من مشروع قانون الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنه سيدعم الاستثمار ويواجه سلبيات التقنية، وسيعاقب على جرائم مثل تقليد الأشخاص وسرقة المحتوى.
وأشار إلى أن القانون الجديد سيتضمن تعديلات بشأن “التيك توكر” ضمن قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية.
وشدد رئيس لجنة الاتصالات على أن عقوبات جرائم التشهير والابتزاز الإلكتروني تتراوح بين السجن سنة وسبع سنوات، مؤكدًا أن هناك انخفاضًا بنسبة 70% في جرائم الابتزاز الإلكتروني بعد مواجهتها بشكل فعال.
تصريحات وزير الخارجية لـ “سي إن إن”
قال وزير الخارجية بدر عبد العاطي، اليوم الاثنين، إن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة يعد “خطًا أحمر”، مؤكدًا أن القاهرة لن تسمح لأي طرف بتعريض أمن مصر القومي أو سيادتها للخطر.
وفي حوار حصري مع شبكة CNN بمدينة العريش قرب حدود غزة، شدد عبد العاطي على أن مصر لن تقبل أو تشارك أو تسمح بحدوث أي تهجير جماعي للفلسطينيين، معتبرًا أن ذلك سيكون بمثابة “تذكرة ذهاب بلا عودة” لهم، وسيؤدي إلى “تصفية” قضيتهم بالكامل.
تأتي هذه التحذيرات، التي تعد من بين الأشد لهجة، بعد تقارير أفادت بأن إسرائيل تجري محادثات مع عدة دول بشأن استقبال الفلسطينيين النازحين بسبب الحرب، ومن بينها جنوب السودان وإثيوبيا وإندونيسيا.
وأضاف عبد العاطي: “إذا نجح الإسرائيليون في تهجيرهم، يمكنني أن أؤكد لكم أن ذلك سيكون نهاية القضية الفلسطينية”.

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت الحرب تعرض معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل للخطر، قال عبد العاطي إن القاهرة “تحترم وتفي بالتزاماتها بموجب المعاهدة”، لكنه استدرك قائلًا إن “أي نوع من التهجير سيكون خطرًا كبيرًا، ولن نسمح لأي طرف بتعريض أمننا القومي وسيادتنا للخطر على حدودنا”.
وفيما يتعلق بالمفاوضات، قال عبد العاطي إنه بينما تحافظ مصر على اتصالاتها مع إسرائيل على المستويين الأمني والاستخباراتي، إلا أنها لم ترَ رغبة من المؤسسة السياسية الإسرائيلية في إنهاء الحرب.
وأضاف: “للأسف، ليس لدينا شريك في إسرائيل الآن من أجل السلام وحل الدولتين”، مشيرًا إلى وجود وزراء في الحكومة الإسرائيلية، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، لا يؤمنون بهذا الحل ويدعون إلى تهجير الفلسطينيين.
وعلى الرغم من ذلك، أكد أن مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن مستمرة، قائلًا: “لقد توصلنا إلى نوع من التفاهم بشأن معظم القضايا الأساسية” فيما يتعلق بالمقترح الأخير الذي قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وكشف عن وجود وفد من حماس حاليًا في القاهرة، وأن المحادثات جارية مع القطريين والأمريكيين والإسرائيليين.
ومع ذلك، وصف الوزير مطلب إسرائيل بنزع سلاح حماس فورًا بأنه “شرط مستحيل” في هذه المرحلة من المحادثات. وتساءل: “إسرائيل تصر على نزع سلاح حماس الآن. من سيفعل ذلك؟ كيف يمكننا القيام بذلك على الأرض؟”، مشيرًا إلى أن إسرائيل حاولت القضاء على الحركة عبر حملة قصف استمرت 22 شهرًا لكنها فشلت.
وأكد أن التوصل إلى اتفاق ممكن “إذا توفرت الإرادة السياسية”.
وعلى الصعيد الإنساني، حمّل عبد العاطي إسرائيل مسؤولية عرقلة دخول المساعدات، مؤكدًا وجود 5000 شاحنة على الجانب المصري من معبر رفح تنتظر الدخول إلى القطاع المحاصر.
ونقل تقرير CNN شهادات سائقين عالقين، حيث قال السائق مدحت محمد إنه ينتظر منذ ثلاثة أسابيع، بينما قال محمد فوزي إن شاحنته المحملة بأسرة العناية المركزة رُفضت أربع مرات من قبل السلطات الإسرائيلية.
وأوضحت أمل إمام، المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، أن هذه الشحنات تُرفض أحيانًا لاحتوائها على معادن وبلاستيك، رغم حصولها على موافقة مسبقة.
تفاصيل زيارة رئيس وزراء فلسطين لمعبر رفح
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الاثنين، من الجانب المصري لمعبر رفح، عن تشكيل لجنة مؤقتة قريبًا لإدارة شؤون قطاع غزة، مؤكدًا أن القطاع جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين وأن الحكومة هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارته.

جاء ذلك خلال زيارة مصطفى للمعبر برفقة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، حيث شدد على أن استمرار إسرائيل في إغلاق المعبر “أكبر رسالة للعالم بأنها تجوع الشعب الفلسطيني”.
ومن جانبه، أكد عبد العاطي أن مصر على أتم الاستعداد “لإغراق غزة بالمساعدات”، لكن إسرائيل تمنع دخول أكثر من 5 آلاف شاحنة.
وأوضح مصطفى أن اللجنة ستكون مرجعيتها الحكومة الفلسطينية وليست كيانًا سياسيًا جديدًا، بل تفعيل لعمل مؤسسات الدولة في غزة، متعهدًا بإسقاط أي محاولات لتعطيل الإرادة الوطنية أو فرض ترتيبات فوقية على القطاع.
وجدّد الوزير عبد العاطي رفض القاهرة القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين، فيما أكد رئيس الوزراء الفلسطيني مواصلة العمل مع مصر للتحضير لمؤتمر إعادة إعمار غزة في القاهرة، مثمنًا الموقف المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة مخططات التهجير.
حماس توافق على الهدنة وإسرائيل تحشد 80 ألف جندي
أبلغت حركة حماس الوسطاء بموافقتها على مقترح لوقف إطلاق النار في غزة، في وقت تستعد فيه إسرائيل لعملية عسكرية واسعة بمشاركة 80 ألف جندي لمحاصرة مدينة غزة، وسط تحذيرات أممية من “كارثة إنسانية”.

يأتي ذلك في اليوم الـ683 من الحرب، ومع ارتفاع عدد ضحايا التجويع وسوء التغذية إلى 263 شهيدًا، بينهم 112 طفلًا.
وفي هذا السياق، دعت منظمة العفو الدولية إلى رفع الحصار فورًا، متهمة إسرائيل بتنفيذ “حملة تجويع متعمدة”.
وعلى الصعيد السياسي، حذر وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من “الاستسلام” للمقترح، معتبرًا أن إيقاف الحرب سيكون “بكاء لأجيال”.
وميدانيًا، استمر القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة، مما أسفر عن استشهاد 30 فلسطينيًا منذ فجر أمس، بينهم شهداء في دير البلح وخان يونس وحي الصبرة.
ترامب يقترح “مبادلة أراضٍ” لإنهاء حرب أوكرانيا
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، أن اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا “في المتناول”، مقترحًا خلال قمة في واشنطن ضمت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين، ضرورة “مناقشة تبادل محتمل للأراضي” بين البلدين.

وفيما يسعى ترامب للتوصل إلى “اتفاق سلام مباشر” وليس مجرد وقف لإطلاق النار، أبدى قادة أوروبيون تحفظهم، حيث دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تحقيق وقف لإطلاق النار أولاً قبل عقد أي قمة ثلاثية محتملة. وقال ميرتس: “لا أستطيع أن أتخيل أن الاجتماع المقبل سيعقد من دون وقف إطلاق النار”.
من جانبه، أكد الرئيس زيلينسكي، الذي أبدى استعداده للقاء ثلاثي يجمعه بترامب وبوتين، أن الأولوية هي الحصول على “ضمانات أمنية” لبلاده. وأضاف: “نريد الحصول على الضمانات وقد شاركت مع الرئيس ترامب تفاصيل عدة بهذا الشأن”.
وأعلن ترامب، عقب اجتماعه بالزعماء، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين “يريد إنهاء الحرب”، وأنه يتوقع مكالمة منه بعد القمة، مؤكدًا وجود فرصة كبيرة لتحقيق “سلام ناجح ومستدام”.
وتأتي هذه القمة بعد لقاء جمع ترامب وبوتين في ألاسكا الأسبوع الماضي. وكان ترامب قد دعا أوكرانيا في وقت سابق إلى التخلي عن فكرة استعادة شبه جزيرة القرم والانضمام لحلف الناتو.
