نشرة “نص الليل”: الصحفيون المؤقتون يحتجون على سُلم النقابة للمطالبة بالتعيين.. التموين تغلق 80% من نقاط تجميع القمح وسط تراجع التوريد المحلي.. مصر ترحب بتغيير اسم شارع “قاتل السادات” في طهران.. مجازر إسرائيلية متواصلة في غزة.. ترامب: إسرائيل وافقت على شروط إطلاق النار بالقطاع

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فكر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: الصحفيون المؤقتون يحتجون على سُلم النقابة للمطالبة بالتعيين.. التموين تغلق 80% من نقاط تجميع القمح وسط تراجع التوريد المحلي.. مصر ترحب بتغيير اسم شارع “قاتل السادات” في طهران.. مجازر إسرائيلية متواصلة في غزة.. ترامب: إسرائيل وافقت على شروط إطلاق النار بالقطاع.

الصحفيون المؤقتون يحتجون على سُلم النقابة للمطالبة بالتعيين

نظّم عشرات من الصحفيين المؤقتين العاملين بالصحف القومية، مساء الثلاثاء، وقفة احتجاجية على سلالم نقابة الصحفيين، للمطالبة بسرعة استكمال إجراءات تعيينهم، وذلك وسط حضور نقابي وتضامن من أعضاء الجمعية العمومية.

جانب من الوقفة (وكالات)
جانب من الوقفة (وكالات)

وشهدت الوقفة، التي استمرت نحو ساعة، مشاركة عضو مجلس النقابة محمود كامل، إلى جانب عدد من الصحفيين الداعمين لمطالب زملائهم، ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها “حق التعيين” و”استكمال إجراءات تعيين الصحفيين المؤقتين بالصحف القومية”.

تأتي هذه الوقفة في ظل استمرار أزمة تعيين مئات الصحفيين المؤقتين، التي شهدت تحركات متتالية خلال الأشهر الماضية. وكان نقيب الصحفيين خالد البلشي وعدد من أعضاء مجلس النقابة قد عقدوا اجتماعًا، الأربعاء الماضي، مع عدد من الصحفيين المؤقتين داخل مقر النقابة، بناءً على طلب منهم لمناقشة مستجدات الأزمة.

وأعرب الصحفيون المحتجون عن قلقهم من غياب الشفافية حول نتائج اختبارات القبول التي أُجريت منذ أشهر، رغم الإعلان المبدئي عن نية تعيينهم قبل نحو تسعة أشهر.

وأشاروا إلى أن بعضهم يعمل منذ أكثر من 13 عامًا داخل المؤسسات الصحفية القومية دون تثبيت أو ضمانات وظيفية.

من جهته، قال نقيب الصحفيين خالد البلشي، في تصريحات سابقة، إنه عقد ثلاث لقاءات مع الصحفيين المؤقتين منذ انتخابه في التجديد النصفي، مشيرًا إلى أن النقابة قطعت شوطًا مهمًا في متابعة الملف، وأضاف: “بدأنا الخطوات منذ عام، واليوم بدأنا نلمس ثمارها عبر أولى الاستجابات الرسمية”.

وأوضح البلشي أن النقابة تسلمت، الأربعاء الماضي، خطابًا رسميًا من رئاسة مجلس الوزراء موجهًا إلى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة عبد الصادق الشوربجي، يفيد بتلقي المجلس طلبًا من نقابة الصحفيين لتعيين 80 صحفيًا من المؤقتين في الصحف القومية كدفعة أولى، في خطوة اعتبرها تطورًا إيجابيًا في مسار حل الأزمة.

التموين تغلق 80% من نقاط تجميع القمح وسط تراجع التوريد المحلي

أغلقت وزارة التموين قرابة 80% من نقاط تجميع القمح المحلي خلال الموسم الجاري، لتبقي على نحو 75 نقطة فقط موزعة في 18 محافظة، وذلك وسط انخفاض وتيرة التوريد من جانب المزارعين، بحسب بيانات رسمية اطّلعت عليها “العربية Business”.

صوامع قمح في مصر (رويترز)
صوامع قمح في مصر (رويترز)

وبحسب القرار الوزاري رقم 17 لسنة 2025 الصادر في 23 يونيو، تم إغلاق جميع نقاط التجميع في محافظات القاهرة ودمياط وبورسعيد، مع توجيه بإغلاق أي نقطة أخرى لا تستقبل كميات قمح لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 أيام متتالية.

ورغم تراجع التوريدات في عدد من المحافظات، أظهرت البيانات ارتفاع إجمالي كميات القمح المحلي الموردة منذ بداية الموسم وحتى 28 يونيو الجاري بنحو 18%، لتسجل 3.9 مليون طن، مقابل 3.3 مليون طن في الفترة نفسها من العام الماضي.

وكانت الوزارة قد أعلنت في مستهل الموسم هدفًا بجمع 5 ملايين طن من القمح المحلي، مع إمكانية رفع الكمية إلى 6 ملايين طن في حال زيادة الإقبال، مستفيدة من قرار سابق بتمديد فترة التوريد من شهرين إلى أربعة أشهر، بدءًا من منتصف أبريل وحتى منتصف أغسطس.

مصادر مطلعة بوزارة التموين أكدت لـ”العربية Business” أن التوريدات انخفضت إلى مستويات شبه معدومة في 6 محافظات إضافية، ما قد يدفع نحو تفعيل قرار الإغلاق حال استمرار هذا التراجع.

وفي سياق متصل، أظهرت بيانات وزارة التموين تراجع واردات مصر من القمح الأجنبي بنسبة 32% خلال النصف الأول من عام 2025، لتسجل نحو 4.7 مليون طن مقارنة بـ6.9 مليون طن في الفترة المماثلة من العام الماضي.

وأشارت البيانات إلى أن حصة الحكومة من واردات القمح هبطت بنسبة 58% تقريبًا، لتسجل 1.5 مليون طن فقط، مقابل 3.6 مليون طن في نفس الفترة من العام الماضي، بينما لم تتجاوز نسبة تراجع واردات القطاع الخاص 3% لتبلغ 3.2 مليون طن.

ووفقًا للبيانات، فإن إجمالي ما جمعته الحكومة من القمح المحلي والمستورد حتى الآن بلغ نحو 5.4 مليون طن، من أصل 10 ملايين طن تمثل حجم احتياجات منظومة دعم الخبز السنوية، والتي تُعَد من أبرز دعائم الأمن الغذائي في البلاد.

مصر ترحب بتغيير اسم شارع “قاتل السادات” في طهران

رحّبت مصر بقرار السلطات الإيرانية تغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي في العاصمة طهران، والذي كان يحمل اسم الضابط المصري المتورط في اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981، واصفة الخطوة بأنها تسهم في إزالة أحد أبرز العوائق التي عطلت تطبيع العلاقات بين البلدين لعقود.

خالد الإسلامبولي (وكالات)
خالد الإسلامبولي (وكالات)

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في تصريحات لقناة “أون” المحلية، إن هذه الخطوة تمثل “مبادرة جيدة تفتح الباب أمام تحسن العلاقات الثنائية”، مضيفًا أن مصر تأمل أن يؤدي هذا التقدم إلى استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع طهران.

وأوضح عبد العاطي أن القاهرة بصدد تدشين آلية للتشاور مع طهران على مستوى أقل من وزاري، تشمل مناقشات حول التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والسياحة، في إطار توجه مشترك للانفتاح وتعزيز الحوار بين الجانبين.

ويأتي هذا التطور بعد أعوام من الجمود السياسي بين مصر وإيران، إذ ظلت تسمية أحد شوارع طهران باسم خالد الإسلامبولي، المتهم الرئيسي في اغتيال السادات، عقبة رئيسية أمام عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة، رغم محاولات متفرقة لإذابة الجليد منذ التسعينيات.

وكان مجلس مدينة طهران قد قرر، منتصف يونيو الماضي، تغيير اسم الشارع إلى “حسن نصر الله”، في خطوة جرت بالتنسيق مع وزارة الخارجية الإيرانية، بحسب ما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية الرسمية. وأكد موقع “إيران إنترناشيونال” أن الخطوة تهدف لتقليل التوتر مع مصر وتعبيد الطريق نحو تفاهمات سياسية أوسع.

وشهدت العلاقات المصرية الإيرانية خلال الأشهر الماضية مؤشرات على التقارب، تمثلت في زيارات متكررة لمسؤولين إيرانيين إلى القاهرة، من بينهم وزير الخارجية السابق عباس عراقجي، ولقاءات جمعته بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ما يعكس رغبة متبادلة في فتح صفحة جديدة بعد عقود من التوتر.

مجازر إسرائيلية متواصلة في غزة

في اليوم الـ107 من استئناف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تصاعدت وتيرة القصف والاعتداءات على مختلف مناطق القطاع، حيث استشهد 109 فلسطينيين منذ فجر الثلاثاء، بينهم 32 شهيدًا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، من بينهم 24 في خان يونس وحدها، وفق مصادر طبية محلية.

وأعلنت الأمم المتحدة أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تكثفت بشكل لافت منذ إصدار الأمر الأخير بإجلاء السكان، مشيرةً إلى نزوح ما لا يقل عن 1500 عائلة من شمال غزة والجزء الشرقي لمحافظة غزة. كما استهدفت غارات إسرائيلية خيامًا للنازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس، ما أدى إلى سقوط شهداء من عائلات بأكملها.

جنود إسرائيليون في قطاع غزة، 12 نوفمبر 2024. (أ ف ب)
جنود إسرائيليون في قطاع غزة، 12 نوفمبر 2024. (أ ف ب)

وفي سياق متصل، حذرت وكالة “أونروا” من استخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين، مؤكدةً أن كثيرين في غزة يفقدون الوعي بسبب انعدام الغذاء والمياه الصالحة للشرب، وسط صعوبة بالغة في إيصال المساعدات الإنسانية. وأفادت وزارة الصحة بغزة أن إجمالي ضحايا العدوان منذ استئناف الحرب في 18 مارس بلغ 6315 شهيدًا و22,064 مصابًا.

وفي الضفة الغربية، تواصلت اعتداءات الاحتلال، حيث أُخطر 50 منزلًا في مخيم طولكرم بالهدم، وتم تنفيذ اقتحامات في مناطق متفرقة، منها بلدة نعلين غرب رام الله، ومنطقة جبل أبو رمان في الخليل، وسط تصاعد لافت في اعتداءات المستوطنين، التي شهدت ارتفاعًا بنسبة 30% منذ بداية العام، حسب إذاعة جيش الاحتلال.

ترامب: إسرائيل وافقت على شروط إطلاق النار بالقطاع

وفي تحول بارز، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر منصته “تروث سوشيال”، أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار مؤقت في غزة لمدة 60 يومًا، موضحًا أن المقترح النهائي سيُقدَّم عبر الوساطة القطرية والمصرية. وأضاف: “آمل أن تقبل حماس هذا الاتفاق لأنه لن يتحسن، بل سيزداد سوءًا”.

وكان ترامب قد صرّح سابقًا بنيته الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه المرتقب في البيت الأبيض الاثنين المقبل، مشيرًا إلى إمكانية التوصل لاتفاق قريب بشأن غزة.

بدورها، أكدت مصادر إسرائيلية أن أي اتفاق متوقع سيشمل ضمانات أميركية تسمح لإسرائيل باستئناف الحرب إذا لم تُلبَّ مطالبها، وعلى رأسها نزع سلاح حماس. وفي السياق ذاته، شدد السكرتير العسكري لنتنياهو على أن حماس لا تزال تحتفظ بتنظيم قوي يتجاوز 20 ألف مقاتل.

وعلى المستوى السياسي داخل إسرائيل، برزت مواقف عدة تؤيد التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، إذ عبّر وزير الخارجية جدعون ساعر وزعيم المعارضة يائير لبيد ونائب رئيس الموساد السابق عن دعمهم لخطوة من هذا النوع، مشددين على ضرورة عدم تفويت الفرصة. وتُقدّر تل أبيب وجود 50 أسيرًا لديها في غزة، من بينهم 20 على قيد الحياة، بينما يقبع أكثر من 10,400 فلسطيني في سجون الاحتلال، يعانون أوضاعًا إنسانية صعبة بحسب منظمات حقوقية.

ترامب قال إن القطريين والمصريين سيقدمون الاقتراح النهائي (الجزيرة)
ترامب قال إن القطريين والمصريين سيقدمون الاقتراح النهائي (الجزيرة)

وشهد اليوم هجمات مكثفة على مناطق متفرقة من غزة، أبرزها:

استشهاد 6 فلسطينيين من عائلة واحدة في قصف على خيمة للنازحين في خان يونس.

استشهاد 5 بينهم طفلان في دير البلح.

إصابة 10 آخرين في استهداف خيام قرب مستشفى الأقصى.

استمرار القصف المدفعي على مناطق شرقي غزة، واعتداءات في حي التفاح والكرامة وشارع يافا.

وفي تطور ميداني آخر، أكدت تقارير عسكرية إسرائيلية أن شهر يونيو كان الأكثر دموية للجيش الإسرائيلي منذ مطلع عام 2025، مع مقتل 21 جنديًا خلال العمليات في غزة، في وقت واصلت فيه الفصائل الفلسطينية التصدي للاجتياحات باستخدام عبوات ناسفة وقذائف متنوعة.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن 580 شهيدًا و4200 مصاب سقطوا جراء إطلاق النار المباشر من الاحتلال ومن عناصر شركة أمنية أميركية أثناء محاولات الحصول على مساعدات غذائية، مطالبًا بفتح تحقيق دولي عاجل في هذه الانتهاكات، ووقف التعامل مع ما تُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” المتهمة بالتواطؤ مع قوات الاحتلال.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة