نشرة “نص الليل”| كامل الوزير: “أنا قاعدلكوا فيها لحد ما أموت واسألوا عليا دفعتي”.. إحالة يحيى حسين عبد الهادي للمحاكمة.. رفع ضريبة القيمة المضافة على السجائر والكحول والبترول الخام.. تسريب استخباراتي جديد يقلل من أثر الضربات الأميركية ضد إيران.. الاحتلال يكثف غاراته والمقاومة تنفذ عمليات مشتركة في غزة

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فكر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: كامل الوزير: “أنا قاعدلكوا فيها لحد ما أموت واسألوا عليا دفعتي”.. إحالة يحيى حسين عبد الهادي للمحاكمة.. رفع ضريبة القيمة المضافة على السجائر والكحول والبترول الخام.. تسريب استخباراتي جديد يقلل من أثر الضربات الأميركية ضد إيران.. الاحتلال يكثف غاراته والمقاومة تنفذ عمليات مشتركة في غزة

كامل الوزير: “أنا قاعدلكوا فيها لحد ما أموت.. واسألوا عليا دفعتي”

قال الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة، إنه لن يتنحى عن منصبه رغم الانتقادات الموجهة إليه عقب حادث المنوفية المأساوي، الذي أودى بحياة 18 فتاة وسائق وإصابة 3 آخرين، مؤكدًا تحمله المسؤولية كاملة، ومتعهدًا بمحاسبة جميع المتسببين.

الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة (وكالات)
الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة (وكالات)

وفي تصريح مثير خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي عبر قناة “TEN”، قال الوزير: “اسألوا عليا دفعتي، اسألوا عليا أساتذتي في الكلية، لما تيجي تقول إني وزير غير مؤهل، بتقول كده على أي أساس؟! أنتم أمنيتكم إني أمشي، بس والله أنا قاعدلكوا فيها لحد ما أموت”.

وتابع الوزير قائلًا: “أنا بتقبل النقد بروح المقاتل، والكلية الفنية العسكرية علمتنا نحارب ونخترع ونبقى مهندسين. أنا فلاح مصري بسيط، وبشتغل في أي مكان، سواء جوا الوزارة أو براها”.

وأكد الوزير أن حادث الطريق الإقليمي ناتج بالأساس عن “سلوكيات السائقين”، موضحًا أن سائق الشاحنة المتسببة في الحادث لم يكن يحمل رخصة قيادة، وثبت تعاطيه للمخدرات. وقال: “مش هنسيب صاحب العربية، وهنرجع عليه بالتعويض”.

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بوضع خطة زمنية عاجلة لتطوير الطريق الدائري الإقليمي ورفع كفاءته، مشددًا على أن تكلفة التطوير لن تقل عن 50 مليار جنيه. وقال: “الناس بتقول أنتم بتصرفوا مليار، لا دا الطريق هيكلف على الأقل 50 مليار”.

وأعلن الوزير أنه نسّق مع وزارة الداخلية لتكثيف حملات سحب عينات عشوائية من السائقين عند البوابات والكمائن، خصوصًا سائقي الميكروباصات والشاحنات، للتحقق من تعاطيهم للمخدرات، إلى جانب إطلاق برامج توعوية مرورية.

وفي رده على الانتقادات الإعلامية، قال الوزير: “اللي يهاجم يهاجم، أنا سعيد بالهجوم، ومفيش مشكلة خالص، دا يدينا فرصة نوضح ونرد على أهلنا”. وأضاف خلال جولته في موقع الحادث بالمنوفية: “من هنا وجاي، مع الترغيب هيكون فيه ترهيب، مش هنسيب الدنيا كده، واللي يغلط هيتحاسب، مفيش حد فوق القانون”.

ويُشار إلى أن الحادث وقع الجمعة الماضية على الطريق الإقليمي في نطاق مركز أشمون، وأسفر عن مصرع 18 فتاة وسائق الميكروباص فضلًا عن إصابة 3 آخرين أثناء توجههم إلى العمل، وجميعهم من قرية كفر السنابسة، مما أثار حالة حزن واسعة في الشارع المصري.

إحالة يحيى حسين عبد الهادي للمحاكمة

أمرت نيابة أمن الدولة العليا بإحالة المهندس يحيى حسين عبد الهادي إلى المحاكمة الجنائية أمام الدائرة الثانية إرهاب، في القضية رقم 3916 لسنة 2024 حصر أمن الدولة العليا، وذلك على خلفية اتهامات تتعلق بالأمن القومي والتحريض.

يحيى حسين عبد الهادي
يحيى حسين عبد الهادي

تضم لائحة الاتهامات الموجهة إلى عبد الهادي: التحريض على استخدام القوة والعنف ضد مؤسسات الدولة، والترويج، بالقول والكتابة، لارتكاب جريمة إرهابية، واستخدام موقع إلكتروني عبر شبكة المعلومات الدولية لارتكاب جريمة إرهابية، ونشر وإذاعة أخبار وشائعات وبيانات كاذبة.

ومن المقرر أن تبدأ أولى جلسات محاكمته يوم السبت الموافق 26 يوليو 2025، أمام الدائرة الثانية إرهاب، بمقر بمقر انعقادها في مجمع محاكم بدر.

تجدر الإشارة إلى أن يحيى حسين عبد الهادي، الذي يُعرف بمواقفه المعارضة، سبق أن واجه عدة قضايا على خلفية نشاطه العام وكتاباته.

رفع ضريبة القيمة المضافة على السجائر والكحول والبترول الخام

أقرّ مجلس النواب المصري، الأحد، تعديلات موسعة على قانون ضريبة القيمة المضافة، تتضمن زيادات ملحوظة في الضرائب المفروضة على السجائر والمشروبات الكحولية، واستحداث ضريبة على البترول الخام، وذلك في إطار خطط الحكومة لزيادة الإيرادات وتحسين هيكل النظام الضريبي.

وبموجب التعديلات، سترتفع أسعار السجائر المحلية التي لا يتجاوز سعر العبوة منها 38.88 جنيهًا إلى 48 جنيهًا للمستهلك، فيما تُرفع أسعار السجائر التي يقل سعرها عن 56.44 جنيهًا إلى 69 جنيهًا كحد أقصى. كما تقرر فرض زيادة سنوية بنسبة 12% على أسعار الدخان لمدة ثلاث سنوات، تبدأ من 5 نوفمبر المقبل.

وأفاد ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، في تصريحات خاصة لـ”الشرق“، بأن الحصيلة المتوقعة من التعديلات الجديدة على الضريبة تبلغ نحو 105 مليارات جنيه.

ويُنتظر أن تساهم تلك التعديلات في رفع الحصيلة المستهدفة من ضرائب السجائر وحدها خلال السنة المالية المقبلة إلى نحو 111.7 مليار جنيه، مقارنة بـ95.2 مليار جنيه في العام المالي الجاري، الذي ينتهي في 30 يونيو.

سجائر على خط إنتاج في أحد المصانع.. سعر علبة السجائر في مصر سيبلغ 48 جنيهًا على الأقل (بلومبرج)
سجائر على خط إنتاج في أحد المصانع.. سعر علبة السجائر في مصر سيبلغ 48 جنيهًا على الأقل (بلومبرج)

وتعمل بالسوق المصري عدة شركات محلية وعالمية، أبرزها “الشرقية للدخان”، و”المتحدة للتبغ” التابعة لـ”فيليب موريس”، و”أدخنة النخلة” التابعة للحكومة اليابانية، و”إمبريال توباكو”، و”المنصور الدولية للتوزيع”.

في السياق ذاته، وافق المجلس على تحويل الضريبة على المشروبات الكحولية من ضريبة نسبية إلى ضريبة قطعية وفقًا لنسبة الكحول، على أن يتم تطبيق زيادة بنسبة 15% سنويًا لمدة ثلاث سنوات، تليها زيادة بنسبة 12% سنويًا بعد ذلك.

كما أقر البرلمان استحداث ضريبة قيمة مضافة بنسبة 10% على البترول الخام، في خطوة وصفها المسؤولون بأنها تهدف إلى معالجة التشوهات في النظام الضريبي القائم دون تحميل المواطنين أعباء مالية إضافية.

وشملت التعديلات كذلك إلغاء ضريبة الجدول (5%) المفروضة على المقاولات وأعمال التشييد والبناء، وإخضاعها للسعر العام لضريبة القيمة المضافة البالغ 14%، مع استثناء عمليات إنشاء وصيانة دور العبادة من هذا الإجراء.

ومن المقرر بدء تطبيق هذه التعديلات مع بداية العام المالي الجديد، الذي يبدأ في 1 يوليو، وفقًا لما أكده وكيل لجنة الخطة والموازنة.

تسريب استخباراتي جديد يقلل من أثر الضربات الأميركية ضد إيران

أفادت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، نقلًا عن أربعة مصادر مطلعة على معلومات استخباراتية سرية، بأن اتصالات إيرانية جرت بعد الضربات الأميركية الأخيرة تشير إلى أن المسؤولين الإيرانيين يعتبرون الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي “أقل مما أُعلن”. ومع أن هذه التصريحات رُصِدت عبر وسائل تنصّت أميركية، فإن مصدرًا تحدث لوكالة رويترز أبدى تحفظه بشأن دقة هذه التقديرات، واصفاً تلك الإشارات بأنها “مؤشرات غير موثوقة”.

صورة بالأقمار الصناعية تظهر أضرار منشأة فوردو بعد الضربة الأميركية (أسوشيتد برس)
صورة بالأقمار الصناعية تظهر أضرار منشأة فوردو بعد الضربة الأميركية (أسوشيتد برس)

يأتي هذا التسريب في وقت تزايدت فيه التساؤلات داخل الأوساط الاستخباراتية الأميركية حول مدى فعالية الهجوم الذي نفذته القوات الأميركية ضد منشآت نووية إيرانية مطلع الأسبوع الماضي. ووفق تقييم أولي نُسب إلى وكالة استخبارات الدفاع الأميركية، فإن تلك الضربات ربما عطّلت البرنامج النووي الإيراني “لعدة أشهر فقط”، وليس لسنوات كما أعلنت الإدارة الأميركية.

من جهته، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، تأكيده أن الضربات “قضت تمامًا” على قدرات إيران النووية، مشددًا على أن “الدمار كان غير مسبوق”. كما علّقت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، على مضمون الاتصالات الإيرانية المُعترَضة قائلة: “فكرة أن مسؤولين إيرانيين مجهولين يعرفون ما حدث تحت مئات الأقدام من الأنقاض، هي محض هراء. لقد انتهى برنامجهم للأسلحة النووية”.

وفي إحاطات سرية قدمها مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، جون راتكليف، للكونجرس الأسبوع الماضي، أكد أن عدة منشآت نووية حيوية دُمرت بالكامل، من بينها منشأة لإنتاج معدن اليورانيوم، والتي قد يتطلب إعادة بنائها “سنوات من العمل”.

وبحسب التقرير، فإن الهجوم استخدم ترسانة متطورة شملت قنابل خارقة للتحصينات وصواريخ كروز من طراز “توماهوك”، واستهدفت منشآت في كل من فوردو، نطنز، وأصفهان. وبينما يتفق المحللون على شدة الضربات، لا يزال حجم الدمار والمدة المطلوبة لاستعادة القدرات النووية الإيرانية محل جدل بين الدوائر الاستخباراتية والخبراء الفنيين.

الاحتلال يكثف غاراته والمقاومة تنفذ عمليات مشتركة في غزة

في اليوم الـ105 من استئناف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ارتفع عدد الشهداء إلى 72، معظمهم جراء غارات مكثفة استهدفت مناطق سكنية وملاجئ للنازحين، وسط تصعيد متواصل في مختلف محاور القتال، فيما واصلت المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات هجومية مشتركة ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة جنوب القطاع.

وأعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، أنها نفذت بالتعاون مع سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، عمليات قصف مركزة استهدفت تجمعين لجنود وآليات الاحتلال في منطقتي “الأوروبي” و”قيزان النجار” جنوب خان يونس. كما بثت القسام مشاهد لكمين ثانٍ نُفّذ في رفح ضمن ما وصفته بـ”عملية مركبة انتقامًا للقائد يحيى السنوار”.

اعتبرت منظمة أوكسفام أن آلية توزيع المساعدات الجديدة في القطاع "غير إنسانية"، ووصفت مراكز التوزيع بـ"المروعة"، محذرة من تدهور إضافي في الوضع الإنساني.
اعتبرت منظمة أوكسفام أن آلية توزيع المساعدات الجديدة في القطاع “غير إنسانية”، ووصفت مراكز التوزيع بـ”المروعة”، محذرة من تدهور إضافي في الوضع الإنساني.

وفي تطور ميداني لافت، أكدت القسام استهداف جرافة عسكرية إسرائيلية من طراز “D9” بقذيفة “الياسين 105” شرقي خان يونس، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها. كما أعلنت سرايا القدس تدمير آلية إسرائيلية بتفجير عبوة شديدة الانفجار في منطقة “عبسان الكبيرة” شرق المدينة.

ميدانيًا، أفادت مصادر طبية في غزة بأن الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت أحياء سكنية ومرافق تؤوي نازحين، أبرزها مدرسة الفلاح في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.

وفي غرب غزة، قُتل ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون في قصف استهدف مخيم الشاطئ، بينما واصل الجيش الإسرائيلي عمليات نسف لمربعات سكنية شرقي خان يونس، بحسب مراسل الجزيرة.

وفي الضفة الغربية، شن الاحتلال حملات دهم واعتقال في مخيم العروب والفوار ومناطق متفرقة من بيت لحم والخليل، فيما اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية.

وفي ظل ارتفاع الخسائر البشرية، نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسؤول أميركي أن واشنطن تعتزم الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء العمليات العسكرية. وفي المقابل، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤولين إسرائيليين أن “إنهاء الحرب غير مطروح”، وأن رئيس الوزراء لا يزال متمسكًا بأهداف العملية، مؤكدين أن “أي صفقة محتملة ستكون وفقًا لمخطط ويتكوف، ويمكن بعدها العودة للمعركة”.

ومن جهتها، اعتبرت منظمة أوكسفام أن آلية توزيع المساعدات الجديدة في القطاع “غير إنسانية”، ووصفت مراكز التوزيع بـ”المروعة”، محذرة من تدهور إضافي في الوضع الإنساني.

وتزداد معاناة أهالي الشهداء والمفقودين في غزة مع تعقيد إجراءات إصدار شهادات الوفاة، إذ ترفض الجهات الرسمية تسجيل أي حالة دون فحص جثة أو محضر إثبات وفاة، ما يضاعف من ألم العائلات التي فقدت أبناءها تحت الأنقاض.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة