نشرة من الشارع: عودة الغاز الإسرائيلي.. تراجع رصيد الذهب.. قفزة بالصادرات الزراعية

شهد الأسبوع الماضي تطورات اقتصادية مهمة أعطت مؤشرات إيجابية بشأن استقرار قطاع الطاقة وتوجهات السياسة النقدية للدولة. فقد تنفست الحكومة الصعداء مع عودة تدفق الغاز الإسرائيلي، وبدء ضخ الإمدادات تدريجيًا إلى المصانع، مما يبدد المخاوف من تكرار انقطاع التيار الكهربائي خلال فصل الصيف.

وتتعزز هذه الانفراجة بإضافة 2000 ميجاوات من الطاقة المتجددة للشبكة القومية، والبدء بإنتاج الغاز من بئر جديدة غرب الدلتا، فضلًا عن الاستعداد لاستقبال ثلاث سفن تغييز ستدخل الخدمة الشهر المقبل لتعزيز المخزون الاستراتيجي من الغاز الطبيعي.

وعلى صعيد آخر، اتخذت مصر خطوات استراتيجية لتقليل الاعتماد على الدولار في معاملاتها الدولية، في تحول يهدف إلى تخفيف الضغط على مواردها من النقد الأجنبي وتنويع شركائها الاقتصاديين.

عناوين النشرة الرئيسية:

بدء إنتاج الغاز من بئر جديدة غرب الدلتا

عودة إمدادات الغاز التدريجية للمصانع

تشغيل الطاقة الشمسية بجميع مباني العاصمة الإدارية

5.2 مليون طن صادرات مصر الزراعية في 6 أشهر

تراجع رصيد الذهب في الاحتياطي النقدي

مدبولي: 3 سفن تغييز تدخل الخدمة في يوليو

29.4 مليارات دولار تحويلات المغتربين في 10 أشهر

تنفيذ مدينة جديدة غربي رأس الحكمة

2000 ميجا وات من الطاقات المتجددة قبل الصيف

نقطة ضوء على أهم أحداث الأسبوع:

بدأت الحكومة المصرية تقليل الاعتماد على الدولار في تعاملاتها، والاتجاه نحو استخدام العملات المحلية مع شركائها، بدءًا من تسديد قرض محطة الضبعة بالروبل، والسماح بتسجيل الشركات الصينية باستخدام العملة الصينية “اليوان” في المعاملات المالية، بدعم من البنك المركزي المصري.

صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ملحق الاتفاق المبرم مع القاهرة، بشأن شروط سداد قرض تمويل مشروع محطة الضبعة النووية، التي تُشيدها شركة “روساتوم” الروسية في مصر، بالروبل الروسي، وذلك ضمن الاتفاق الموقع في 9 نوفمبر 2015، في ظل صعوبة سداد القروض بالعملات غير المواتية.

سداد القرض الروسي بالروبل

قال نائب وزير المالية الروسي، فلاديمير كوليتشيف، إن مصر سددت بالكامل الديون المستحقة عليها حتى بداية عام 2024، ويجري الآن سداد جميع أقساط القرض وفقًا للجدول الزمني المعتمد.

وكانت مصر وروسيا قد وقّعتا، في 19 نوفمبر 2015، اتفاق تعاون لإنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية، بتكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار، قدمتها روسيا كقرض حكومي ميسّر للقاهرة. ويتم بناء المشروع بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح، على ساحل البحر المتوسط، على بُعد 300 كيلومتر شمال غربي القاهرة.

وتضم المحطة أربعة مفاعلات من الجيل “3+”، العاملة بالماء المضغوط، باستطاعة إجمالية تبلغ 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل مفاعل. ومن المقرر تشغيل أول مفاعل عام 2028. وتقوم شركة “روساتوم”، عملاق الطاقة النووية الروسي، بتنفيذ المشروع باستخدام أحدث التقنيات، وبأعلى معايير الأمان التي أقرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مستندة إلى خبرتها في بناء عشرات المحطات داخل روسيا وخارجها.

تسجيل الشركات الصينية باستخدام اليوان

في السياق ذاته، قال وزير الاستثمار، المهندس حسن الخطيب، إن مصر بدأت رسميًا السماح بتسجيل الشركات الصينية باستخدام العملة الصينية “اليوان” في المعاملات المالية، بدعم من البنك المركزي. وأوضح أن قانون الاستثمار المصري يتيح الملكية الأجنبية بنسبة 100%، ويوفر معاملة متساوية للمستثمرين المحليين والأجانب.

ودعا الوزير الشركات الصينية إلى الاستفادة من الحوافز الاستثمارية التي تقدمها مصر، وعلى رأسها نظام “الرخصة الذهبية”، موضحًا أن شركات كبرى مثل “هاير” و”ميديا” حصلت بالفعل على تلك الرخص، ما ساهم في تسريع تنفيذ مشروعاتها.

وأكد “الخطيب” أن الحكومة توفر أيضًا حوافز ضريبية تنافسية، مشيرًا إلى أن صناعة السيارات، ولا سيما المركبات الكهربائية، تُعد من أولويات التعاون مع الشركات الصينية مثل BYD، دعمًا لخطط مصر نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر. كما أشار إلى إطلاق منصة الترخيص الرقمي الموحد للمستثمرين، بهدف تسريع إجراءات الاستثمار وتعزيز الشفافية وثقة المستثمرين في بيئة الأعمال المصرية.

اليوان في الاستثمار.. ونتائج مرتقبة

من جانبه، قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، إن إعلان الحكومة رسميًا السماح للشركات الصينية العاملة في مصر بالتسجيل والتعامل المالي الكامل باليوان الصيني، يُعد خطوة مهمة في تيسير مناخ الاستثمار الأجنبي، لا سيما داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما يشجع العديد من الشركات، وخاصة الصينية، على توسيع استثماراتها داخل مصر.

وأوضح أن بدء التعامل رسميًا باليوان يسهم في توافر العملة الصينية داخل السوق المصري بكميات أكبر، ما يقلل من الطلب على الدولار ويخفف الضغط عليه. خاصة وأن حجم الواردات المصرية من الصين بلغ نحو 12.9 مليار دولار عام 2023، مقارنة بـ14.8 مليار دولار في عام 2022. وبناءً على ذلك، فإن توافر اليوان في احتياطي البنك المركزي يتيح استخدامه في استيراد الخامات ومستلزمات الإنتاج من الصين، ما يقلل الحاجة إلى الدولار ويعزز قيمة الجنيه المصري.

وأشار غراب إلى أن الاستثمارات الصينية المتراكمة في مصر وصلت إلى نحو 9 مليارات دولار حتى نهاية عام 2024، وفقًا للتقديرات. ومن شأن تسهيل تسجيل الشركات الصينية والتعامل باليوان أن يشجع المستثمرين على توسيع أعمالهم، ما ينعكس إيجابيًا على معدل النمو وزيادة الإنتاج والناتج المحلي الإجمالي، فضلًا عن تعزيز الإيرادات العامة والدخل القومي.

ولفت إلى أن التعامل باليوان في تسوية المعاملات المالية بين القاهرة وبكين قد يُسهم في تعزيز مكانة اليوان كعملة عالمية، خاصة وأن مصر تمثل بوابة إفريقيا ونافذة الصين نحو الشرق الأوسط. وتوقّع زيادة تدفق الاستثمارات الصينية في القطاعات الكبرى خلال المرحلة المقبلة، خاصة في البتروكيماويات والصناعة والطاقة والتكنولوجيا، لا سيما بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين العام الماضي، وتوقيع اتفاقيات وشراكات بلغت قيمتها نحو 18.3 مليار دولار، بالإضافة إلى حديث متزايد عن زيارة مرتقبة للرئيس الصيني إلى القاهرة خلال الفترة المقبلة.

تطورات الأسبوع الاقتصادية في سطور:

أعلنت شركة البرلس للغاز، بالتعاون مع شركتي “شل” و”بتروناس”، عن وضع البئر التنموي “سيينا دي إي” على خريطة الإنتاج قبل الموعد المخطط بثلاثة أيام، وهي البئر الأولى من آبار المرحلة الحادية عشرة بمنطقة غرب دلتا النيل البحرية العميقة، موضحةً أن نتائج الاختبارات الفعلية للبئر أظهرت تطابقها مع الدراسات الهندسية السابقة، بمعدلات إنتاج بلغت 40 مليون قدم مكعب يوميًا.

كشف المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، عن البدء الفعلي في ضخ الغاز تدريجيًا لكافة القطاعات الصناعية بالسوق المحلي تباعًا اعتبارًا من صباح الخميس. جاء ذلك خلال تفقد الوزير مركز التحكم الرئيسي بالشبكة القومية للغاز الطبيعي التابع لشركة جاسكو بالقاهرة الجديدة، لمتابعة بدء عودة واستعادة المعدلات الطبيعية لإمدادات الغاز الطبيعي في الشبكة القومية، والاطمئنان على انتظام ضخ الغاز وتأمين احتياجات السوق المحلي سواء لقطاعات الصناعة أو الكهرباء.

أعلن اللواء أحمد فهمي، مدير عام شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، تشغيل منظومة الطاقة الشمسية في جميع المباني الحكومية بالعاصمة الإدارية وربطها على الشبكة، مشددًا على أن أعمال النظافة الدورية تتم للخلايا الشمسية بمعدل مرتين في الشهر بواسطة تحالف التشغيل والصيانة لمباني الحي الحكومي، مما يسهم في رفع إنتاجية الخلايا الشمسية.

أعلن علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن ارتفاع ملحوظ في صادرات مصر الزراعية إلى 5.2 مليون طن خلال النصف الأول من العام الجاري، فضلًا عن مواصلة محاصيل الموالح والبطاطس تصدُّر قائمة الصادرات الزراعية المصرية حتى الآن. وبحسب التقرير، واصلت صادرات مصر من محاصيل الموالح القائمة بحوالي 1.8 مليون طن، تليها البطاطس بإجمالي 1.2 مليون طن، الأمر الذي يؤكد الأهمية المتزايدة لهما كأهم المحاصيل التصديرية المصرية، نظرًا لجودتها المشهود بها. وبلغت صادرات البصل الطازج حوالي 168 ألف طن، والفاصوليا الطازجة والجافة 136 ألف طن، ثم البطاطا التي بلغت حتى الآن 103 آلاف طن، لتحتل بذلك المركز الخامس بالنسبة للصادرات الزراعية المصرية.

أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة تستهدف تشغيل 3 سفن للتغييز خلال العام الجاري، وذلك اعتبارًا من مطلع يوليو المقبل، بهدف تأمين احتياجات الدولة من الغاز الطبيعي، وتعويض التراجع المؤقت في الإنتاج المحلي، لحين استعادة معدلات الإنتاج لما كانت عليه قبل الأزمة الاقتصادية.

كشف المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، أن الدولة تعمل حاليًا مع أحد المخططين على إتاحة تنفيذ مدينة جديدة غرب منطقة رأس الحكمة وحتى شرق مرسى مطروح، مضيفًا أن هذه المدينة الجديدة تأتي لمعالجة أي تشوّه في الساحل الشمالي، وتشجيع فرص الاستثمار فيها. كما تستهدف الدولة إنشاء منطقة علاجية صحية متخصصة في إصابات الملاعب والعمليات الجراحية التخصصية في مدينة العلمين الجديدة، بحيث تصبح واجهة لهذا النمط الطبي.

بنوك

قال البنك المركزي إن تحويلات المصريين العاملين بالخارج واصلت مسارها التصاعدي، مسجّلة قفزة تاريخية غير مسبوقة خلال الفترة يوليو/إبريل 2024/2025، حيث ارتفعت بمعدل 77.1% لتصل إلى نحو 29.4 مليار دولار، مقابل نحو 16.6 مليار دولار خلال ذات الفترة من العام المالي السابق له، مضيفًا أن الفترة من يناير/أبريل 2024/2025 شهدت ارتفاعًا بمعدل 72.3% على أساس سنوي، لتصل إلى نحو 12.4 مليار دولار، مقابل نحو 7.2 مليار دولار. وعلى المستوى الشهري، ارتفعت تحويلات شهر إبريل 2025 بمعدل 39% على أساس سنوي، لتصل إلى نحو 3 مليارات دولار، مقابل نحو 2.2 مليار دولار.

البنك المركزي (وكالات)
البنك المركزي (وكالات)

كشف تقرير المركز المالي الشهري للبنك المركزي عن تحقيق البنك صافي ربح بقيمة 132.1 مليار جنيه بنهاية شهر مايو 2025، مقابل حوالي 150.1 مليار جنيه بنهاية أبريل 2025، فيما بلغ إجمالي أصول البنك المركزي 6.357 تريليون جنيه بنهاية مايو 2025، مقابل 6.390 تريليون جنيه بنهاية أبريل الماضي. وتراجع رصيد الذهب لدى البنك المركزي إلى 679.6 مليار جنيه بنهاية مايو الماضي، مقابل 691.6 مليار جنيه في أبريل الماضي.

وقّع البنك المركزي مذكرة تفاهم مع مؤسسة “حياة كريمة”، بهدف تعزيز المشاركة التطوعية في دعم مشروعات التنمية المجتمعية المستدامة والتمكين الاقتصادي للفئات الأكثر احتياجًا في مختلف المحافظات. يأتي ذلك في ضوء جهود البنك المركزي للمساهمة في النهوض بالمجتمع، وتعزيز الشراكة مع الجهات ذات الصلة لتيسير حياة المواطنين، حيث سيتم بموجب المذكرة توحيد الجهود لتنفيذ مبادرات متكاملة في مجالات العمل المجتمعي، بما يسهم في تحسين جودة الحياة وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030.

توك شو

أعلن أليان هيوسكو، مدير حديقة الحيوان والأورمان بالجيزة، أن العمل جارٍ على قدم وساق لافتتاح الحديقة بحلول نهاية العام الحالي، فالمشروع يتم تنفيذه وفقًا للمعايير الدولية التي يفرضها الاتحاد الدولي لحدائق الحيوان والاتحاد الأفريقي.

وقال “هيوسكو”، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “يحدث في مصر”، المُذاع عبر شاشة “إم بي سي مصر”، إن عملية تطوير الحديقة شملت جانبين رئيسيين، هما البنية التحتية ومبيت الحيوانات، والعمل يتم بعناية للحفاظ على الكهرباء والمياه والتوازن البيئي داخل الحديقة.

قال هاني بيتر، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، خلال لقائه مع برنامج “على مسئوليتي” المُذاع على قناة «صدى البلد»، إن شركات السياحة تواصل جهودها للتواجد في جميع المعارض الدولية للترويج للسياحة المصرية، مضيفًا أنه تم تأجيل افتتاح المتحف المصري لحين استقرار الأوضاع، كما “خسرنا وفودًا سياحية لسانت كاترين”.

قال المهندس منصور عبدالغني، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، إن الدولة أدخلت 2000 ميجاوات من الطاقات الجديدة والمتجددة قبل الصيف الحالي، بالإضافة إلى التقنية التي تم إدخالها لأول مرة على الشبكة القومية بمصر، وهي تخزين الطاقة بواسطة البطاريات. مضيفًا، في مداخلة مع برنامج “الساعة 6” المُذاع على قناة “الحياة”، إن “الـ2000 ميجاوات توفر 224 مليون دولار في الوقود سنويًا، ولدينا العام المقبل 2200 ميجاوات طاقة شمسية، و1720 ميجاوات بطاريات تخزين”.

إنفوجراف

 

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة