شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فكر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: "إسكان النواب" تقر مبدئيًا تعديلات قانون الإيجار القديم.. وقفة احتجاجية موحدة للمحامين على مستوى الجمهورية.. ترامب يُزيد التوتر بالشرق الأوسط: صبرنا ينفد.. تبادل واسع للهجمات بين إسرائيل وإيران في سادس أيام الحرب.. الاحتلال يقصف مزيدًا من المجوّعين بمناطق المساعدات بغزة.
"إسكان النواب" تقر مبدئيًا تعديلات قانون الإيجار القديم
أقرت لجنة الإسكان والمرافق العامة والإدارة المحلية والشؤون الدستورية بمجلس النواب، من حيث المبدأ، مشروع قانون جديد لتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر في إطار الإيجارات القديمة، وذلك عبر تعديل بعض الأحكام المنظمة لهذه العقود.
أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية، أن التعداد السكاني القادم سيتضمن بيانات دقيقة حول عدد الأسر المستأجرة بموجب قانون الإيجارات القديمة، في خطوة تهدف إلى تسهيل تطبيق القانون المرتقب.
ويتضمن مشروع القانون المقترح إصدار رئيس مجلس الوزراء، بناءً على عرض وزير الإسكان، قرارًا خلال شهر من بدء سريان القانون لتحديد القواعد والشروط والإجراءات الخاصة باستقبال الطلبات والبتّ فيها.
كما ينص على منح المستأجرين أو من امتدت إليهم عقود الإيجار أولوية في تخصيص وحدات سكنية أو غير سكنية تابعة للدولة، سواء للإيجار أو التمليك، شريطة تقديم طلب رسمي مرفق بإقرار بإخلاء الوحدة المؤجرة. وتُمنح الأولوية بحسب طبيعة المنطقة محل الوحدة المستأجرة، ويُحدد الإعلان الرسمي آليات وضوابط هذا التخصيص.
وقفة احتجاجية موحدة للمحامين على مستوى الجمهورية
تُنفّذ نقابات المحامين الفرعية، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية موحدة أمام مقار المحاكم الابتدائية بمختلف المحافظات، تبدأ في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا وتستمر لمدة ساعة، بإشراف مجالس النقابات الفرعية، وذلك رفضًا لقرار مجلس رؤساء محاكم الاستئناف بشأن فرض رسوم جديدة تحت مسمى "مقابل خدمات مميكنة".

تأتي هذه التحركات تنفيذًا لقرارات الاجتماع المشترك بين مجلس النقابة العامة ونقباء النقابات الفرعية، برئاسة نقيب المحامين عبدالحليم علام، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس اتحاد المحامين العرب، ضمن خطوات تصعيدية قانونية ونقابية اعتبرها المحامون ضرورية لمواجهة ما وصفوه بأنه مخالفة صريحة للدستور والقانون.
وعقد عبدالحليم علام، يوم أمس، اجتماعًا موسعًا مع أعضاء مجلس النقابة ونقباء الفروع لمتابعة الاستعدادات النهائية لعقد الجمعية العمومية الطارئة المقررة السبت المقبل 21 يونيو، في تمام الواحدة ظهرًا، بمقر النقابة العامة بشارع رمسيس في القاهرة.
وأكد المشاركون التزامهم الكامل بتنفيذ كافة قرارات الاجتماع، وعلى رأسها تنظيم الوقفات الاحتجاجية في جميع المحافظات.
عمرو موسى يدعو بشكل عاجل لتفعيل المادة 205 من الدستور المصري
دعا الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، إلى تفعيل المادة 205 من الدستور المصري، التي تنص على تشكيل مجلس الأمن القومي، مطالبًا بانعقاده بشكل عاجل في ظل التصعيد المتسارع بين إسرائيل وإيران، وما يحمله من تهديدات مباشرة للأمن الإقليمي.
جاءت دعوة موسى في تدوينة نشرها على حسابه عبر منصة "إكس"، قال فيها إن تطورات الصراع الإسرائيلي-الإيراني، واحتمالات التدخل المباشر لبعض القوى الكبرى، تمثل خطرًا جسيمًا على استقرار الشرق الأوسط، مؤكدًا أن "مصر والشعب المصري ليسا بمنأى عن هذه التهديدات".
وأشار موسى إلى أن المادة 205 من الدستور تُحمّل مجلس الأمن القومي مسؤولية التعامل مع الأزمات التي تهدد أمن البلاد، سواء في الداخل أو الخارج، مطالبًا باتخاذ إجراءات استباقية لتحديد مصادر الخطر ووضع آليات فاعلة للتصدي لها.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب هجوم إسرائيلي استهدف منشآت داخل إيران فجر الجمعة، وأسفر عن مقتل قيادات بارزة من الجيش والحرس الثوري، إلى جانب عدد من العلماء المرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني، الأمر الذي دفع المرشد الأعلى علي خامنئي إلى التصريح بأن "الحرب قد بدأت"، مؤكدًا نية طهران في الرد.
ترامب يُزيد التوتر بالشرق الأوسط: صبرنا ينفد
أثار رد رسمي صادر عن السفارة الإيرانية في لبنان جدلًا واسعًا، بعد أن وصفت تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بأنها "حماقة لا بعدها حماقة"، مؤكدةً أن "القائد المقدام لا ترعبه تهديدات الجبناء"، في تصعيد لافت تزامن مع تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران في ظل التوتر القائم بالمنطقة.
جاء الرد الإيراني عقب تدوينة نشرها ترامب عبر منصة "تروث سوشال"، أعلن فيها امتلاك بلاده "سيطرة كاملة على سماء إيران"، وأضاف: "نعرف تمامًا مكان اختباء ما يُسمى ’المرشد الأعلى‘.. إنه هدف سهل، لكنه آمن هناك – لن نقضي عليه، على الأقل ليس الآن... صبرنا ينفد". وشدد ترامب على تفوق المعدات العسكرية الأميركية مقارنةً بنظيرتها الإيرانية، معتبرًا أن طهران لا تملك قدرة الردع.
في المقابل، نشر خامنئي تدوينة باللغة العربية قال فيها: "يجب التعامل بقوة في مواجهة الكيان الصهيوني الإرهابي... لن نساوم الصهاينة أبدًا"، في تلميح واضح إلى استمرار الدعم الإيراني للفصائل المناهضة لإسرائيل.

وكشفت تقارير صحفية أميركية عن وجود انقسام داخل فريق الرئيس ترامب بشأن آلية التعامل مع إيران. فبحسب شبكة "سي بي إس"، لا يوجد توافق بين أقرب مستشاري ترمب حول الخطوات المقبلة. وأكدت صحيفة وول ستريت جورنال أن اجتماع الرئيس مع فريق الأمن القومي لم يُسفر عن قرار نهائي بشأن توجيه ضربة عسكرية، مشيرة إلى أن ذلك "كان مجرد أحد الخيارات المطروحة".
وفيما أفادت شبكة "إيه بي سي" بأن اليومين المقبلين سيكونان حاسمين لتحديد المسار – دبلوماسيًا أو عسكريًا – أكدت واشنطن بوست، نقلًا عن مسؤولين، أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أبلغ نظراءه بعدم نية واشنطن الانضمام للهجوم الإسرائيلي، رغم وجود مؤشرات على أن الرئيس يفكر في ذلك.
وأظهر استطلاع رأي أجرته الإيكونوميست بالتعاون مع مؤسسة "يوجف" أن 60% من الأميركيين يعارضون تدخل جيشهم في الصراع بين إسرائيل وإيران، بينما أيده فقط 16%. كما عبّر 56% عن تأييدهم لخيار المفاوضات مع طهران.
ومن جهته، قال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ جون ثون، في مقابلة مع فوكس نيوز، إنه لا يؤيد تدخلًا عسكريًا مباشرًا ضد إيران، معتبرًا أن تفكيك برنامج طهران النووي يمكن أن يتم عبر الدبلوماسية أو باستخدام القوة "كخيار أخير". كما شدد السيناتور الجمهوري تيم شيهي في حديث مع "سي إن إن" على ضرورة تفادي انخراط أميركي مباشر، مع دعم إسرائيل استخباراتيًا وتقنيًا.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلًا عن مسؤولين أميركيين، أن إيران نشرت صواريخ موجهة لاستهداف قواعد أميركية في حال تدخلت واشنطن عسكريًا، كما تدرس زرع ألغام بحرية في مضيق هرمز لعرقلة الملاحة الأميركية. وأكدت الصحيفة رفع حالة التأهب في القواعد الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط.
وأشارت تقارير استخباراتية، نقلتها واشنطن بوست، إلى أن إسرائيل قد تكون قادرة على صد الهجمات الصاروخية الإيرانية لمدة 12 يومًا فقط دون دعم أميركي مباشر، مع تراجع فعالية منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية بمرور الوقت، مما يضع ضغوطًا على المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لتحديد الأهداف ذات الأولوية.
وتترقب تل أبيب قرار واشنطن بشأن التدخل، وسط مؤشرات على أن ضربة إسرائيلية وشيكة قد تضع المنطقة على شفا مواجهة كبرى، بحسب ما نقلته "سي إن إن" عن مسؤول إسرائيلي رفيع.
تبادل واسع للهجمات بين إسرائيل وإيران في سادس أيام الحرب
تصاعدت حدة الحرب بين إيران وإسرائيل في يومها السادس، مع توسيع رقعة الاستهداف المتبادل، وتهديدات أميركية مباشرة تشير إلى احتمال وشيك لانخراط عسكري من جانب واشنطن، في وقت تتساقط فيه الصواريخ الإيرانية على عمق الجبهة الإسرائيلية، وسط قلق إقليمي متزايد.
وفي واحدة من أوسع الهجمات الصاروخية، أطلقت إيران عشرات الصواريخ على منطقة تل أبيب الكبرى والقدس، في ما وصفته بأنه الموجة الحادية عشرة من عملية "الوعد الصادق 3". وأكد الحرس الثوري استخدام الجيل الأول من صواريخ "فتّاح"، معتبرًا أن الهجوم يمثل بداية لانهيار منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي.
ومن جهته، توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، بالقضاء على التهديد الإيراني النووي والصاروخي. كما أكد رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي أن العملية العسكرية لن تتوقف قبل تدمير منشأة "فوردو" النووية الإيرانية.
وأفادت القناة 12 بأن عدد المصابين الإسرائيليين جراء الهجمات الإيرانية بلغ حتى الآن 1800 شخص، بينما ذكرت واشنطن بوست أن التقديرات الاستخباراتية تشير إلى قدرة إسرائيل على التصدي للصواريخ لمدة 12 يومًا فقط دون دعم أميركي، مع تآكل منظومات الدفاع يومًا بعد يوم.
وفي مؤشر على تعقد الموقف، قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية عبد الرحيم موسوي إن بلاده ستنتقل من "الردع" إلى "العقاب"، داعيًا سكان تل أبيب وحيفا إلى مغادرة المدينتين فورًا حفاظًا على حياتهم.
ومن جانبها، رفضت الحكومة العراقية استخدام مجالها الجوي لأي قصف إسرائيلي على إيران أو دول الجوار، محذّرة من تداعيات التصعيد الإقليمي.
كما أعلن رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أن استهداف منشآت بلاده النفطية سيستدعي "ردًا سيطال دول الجوار"، مشيرًا إلى أن طهران لا ترغب في توسيع الحرب نحو الخليج، لكنها تحتفظ بحق الرد إذا لزم الأمر.
وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذه هجمات جوية مكثفة على منشآت عسكرية وصناعية إيرانية، شملت مواقع إنتاج أجهزة الطرد المركزي في طهران، ومراكز لصناعة وسائل قتالية وصواريخ أرض-أرض، بمشاركة نحو 50 مقاتلة حربية خلال ساعات الليل الماضية.
وفي المقابل، أعلنت الشرطة الإيرانية إسقاط 14 طائرة مسيّرة وكشف خلية مرتبطة بالاستخبارات الإسرائيلية كانت تخطط لتنفيذ هجمات في مناطق مزدحمة بطهران، كما أُعلنت اعتقالات في محافظات أصفهان والبرز.
أما على الصعيد النووي، فقد صرّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي لشبكة "سي إن إن" بعدم وجود أدلة على أن إيران تطوّر سلاحًا نوويًا بشكل منهجي.
وكشفت صحيفة معاريف أن آلاف الإسرائيليين نُقلوا إلى مناطق آمنة عقب الهجمات، وأجرت بلدية تل أبيب عمليات مسح للمباني المتضررة لتقييم جدوى هدمها أو ترميمها، فيما تم نقل مئات العائلات إلى الفنادق.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت نحو 400 صاروخ باليستي على إسرائيل منذ بداية الحرب، وسط تأكيدات بأن ترسانة طهران الصاروخية لا تزال تضم نحو 1800 صاروخ إضافي.
وفي خضم هذا التصعيد، حذّر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر مجلس الأمن من "خطة إيرانية منهجية لإبادة إسرائيل"، مؤكّدًا أن بلاده لن تقبل بتهديد وجودها.
الاحتلال يقصف مزيدًا من المجوّعين بمناطق المساعدات بغزة
تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في يومه الثالث والتسعين منذ استئنافه، حيث أسفر القصف الجوي عن استشهاد 30 فلسطينيًا منذ ساعات الفجر، وفقًا لما أعلنته مصادر طبية في مستشفيات القطاع.
وأكد مستشفى العودة ومستشفى شهداء الأقصى في وسط غزة أن 11 شهيدًا على الأقل وأكثر من 100 مصاب سقطوا جراء قصف استهدف مدنيين أثناء انتظارهم استلام مساعدات قرب محور نتساريم. وقد نُقلت الجثامين والمصابون إلى مشفيي النصيرات ودير البلح.
وتأتي هذه المجزرة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي منذ 18 مارس، عقب وقف هش لإطلاق النار تم التوصل إليه في يناير، لم يلتزم به الاحتلال، حيث استهدف مناطق متفرقة في القطاع المحاصر، متسببًا في تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وفي السياق، كرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية - تأكيده أن "مخطط تهجير سكان غزة لا يزال قائمًا"، مدّعيًا أن حركة حماس ستتأثر بشكل كبير إذا تم توجيه ضربة قوية لإيران.
ومن جانبه، جدّد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي دفرين، تهديداته لحركة حماس، معتبرًا أن لا خيار أمامها سوى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وإلقاء السلاح.
ورغم الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنجبي قوله إن المفاوضات مع حماس لم تشهد أي تقدّم يُذكر حتى الآن.