نشرة "نص الليل": موقف الحكومة من تخفيف الأحمال.. حظر السفر الأمريكي قد يشمل مصر.. أجسام مضيئة غريبة في سماء مصر.. دمار واسع في إسرائيل وأوامر إخلاء تستهدف المنشآت النووية الإيرانية.. تطورات حرب الإبادة في غزة

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فكر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: موقف الحكومة من تخفيف الأحمال.. حظر السفر الأمريكي قد يشمل مصر.. أجسام مضيئة غريبة في سماء مصر.. دمار واسع في إسرائيل وأوامر إخلاء تستهدف المنشآت النووية الإيرانية.. تطورات حرب الإبادة في غزة.

موقف الحكومة من تخفيف الأحمال

أكد المتحدث باسم مجلس الوزراء، المستشار محمد الحمصاني، أن الحكومة لا تعتزم حاليًا اللجوء إلى تخفيف الأحمال الكهربائية، رغم التحديات الإقليمية وتأثيرها على إمدادات الغاز الطبيعي.

خطوط نقل الكهرباء في مصر - (آيستوك)
خطوط نقل الكهرباء في مصر - (آيستوك)

وشدد على أن الحكومة كانت مستعدة بخطط طوارئ مسبقة تشمل مختلف السيناريوهات، خصوصًا تلك المتعلقة بزيادة استهلاك الغاز في فصل الصيف.

وأوضح الحمصاني أن الوضع الراهن يُدار وفق خطة طوارئ مؤقتة، مؤكدًا أن الأمور تحت السيطرة، وأنه تتم حاليًا استعادة كميات الغاز اللازمة لتلبية احتياجات مختلف القطاعات، مع تعويض النقص عبر إمدادات الغاز المسال من السفن.

وأشار إلى أن الحكومة تبذل جهودًا لتفادي أي إجراء يطال المواطنين، مشددًا على أن تخفيف الأحمال ليس مطروحًا في الوقت الراهن.

وفي المقابل، كشفت مصادر مطلعة لقناة "العربية Business" أن العجز اليومي في الوقود المخصص لمحطات الكهرباء يتراوح بين 390 و425 مليون قدم مكعبة، وهو ما يمثل نحو 7.8% من إجمالي احتياجات القطاع التي تصل إلى 5.16 مليار قدم مكعبة يوميًا.

وأضافت المصادر أن الحكومة لجأت إلى تشغيل عدد من المحطات باستخدام المازوت والسولار، وعلّقت إمدادات الغاز لبعض الأنشطة الصناعية، في إطار تنفيذ خطة الطوارئ، مع الاستعداد لاتخاذ إجراءات إضافية إذا استدعت الضرورة، لا سيما مع تزايد الاستهلاك بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

كما أشارت المصادر إلى أن بعض مصانع الأسمدة أوقفت عملياتها نتيجة تراجع واردات الغاز من إسرائيل، وذلك بعد تعليق الإنتاج في عدد من الحقول الإسرائيلية على خلفية الهجمات المتبادلة مع إيران. وكان أبرز تلك الحقول "ليفياثان" البحري، الذي تم إغلاقه مؤقتًا بقرار من وزارة الطاقة الإسرائيلية.

وأفادت وكالة "بلومبيرج" بأن إسرائيل تدرس إعلان حالة طوارئ في قطاع الغاز، وتسعى لتغطية احتياجاتها محليًا عبر بدائل طاقوية، مما أثّر على صادراتها لكل من مصر والأردن.

وفي القاهرة، أعلنت وزارة الكهرباء حالة الطوارئ وبدأت بمراجعة احتياطات الوقود البديلة لضمان استقرار الشبكة القومية، وسط متابعة حثيثة للتطورات الإقليمية المحتملة وانعكاساتها على تدفق الغاز إلى البلاد.

حظر السفر الأمريكي قد يشمل مصر

تدرس الإدارة الأميركية فرض قيود جديدة على دخول مواطني 36 دولة إضافية إلى أراضيها، في خطوة قد تمثل توسعًا كبيرًا في سياسات الهجرة التي تنتهجها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بحسب ما كشفت مذكرة صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية، اطّلعت عليها صحيفة واشنطن بوست.

تأشيرة سفر للولايات المتحدة (تعبيرية نقلاً عن "أيستوك")
تأشيرة سفر للولايات المتحدة (تعبيرية نقلًا عن "أيستوك")

ووفقًا للصحيفة، تشمل القائمة المقترحة 25 دولة أفريقية، من بينها دول حليفة للولايات المتحدة مثل مصر وجيبوتي، إضافة إلى دول أخرى في منطقة الكاريبي وآسيا الوسطى وجزر المحيط الهادئ. ولم تُصدر وزارة الخارجية الأميركية أو البيت الأبيض أي تعليق رسمي على هذه الأنباء حتى الآن.

وأشارت المذكرة التي وقعها وزير الخارجية ماركو روبيو، وأُرسلت يوم السبت إلى البعثات الدبلوماسية الأميركية في الدول المعنية، إلى منح الحكومات المدرجة مهلة 60 يومًا لتقديم خطة تستوفي "المعايير والمتطلبات الجديدة" التي وضعتها واشنطن، على أن يتم تسليم مسودة أولية لهذه الخطط بحلول صباح الأربعاء المقبل.

وتوضح المذكرة أن من بين المعايير التي فشلت هذه الدول في الوفاء بها وجود خلل في قدرة الحكومات على إصدار وثائق هوية مدنية موثوقة، إلى جانب ما وصفته بـ"الاحتيال الحكومي واسع النطاق" في بعضها.

كما أشارت إلى تزايد أعداد المواطنين من هذه الدول الذين تجاوزوا مدة تأشيراتهم داخل الولايات المتحدة دون مغادرتها، بالإضافة إلى مزاعم تتعلق بانخراط بعضهم في "أنشطة معادية للسامية وأخرى مناهضة للولايات المتحدة".

ولحظت المذكرة أن واشنطن قد تنظر في تخفيف القيود حال أبدت أي من هذه الدول استعدادها لقبول رعايا دول أخرى يتم ترحيلهم من الأراضي الأميركية.

ولم يتضح بعد موعد تطبيق هذه الإجراءات الجديدة، في حال لم تستجب الدول المعنية للمطالب الأميركية خلال المهلة المحددة.

أجسام مضيئة غريبة في سماء مصر

رصد مواطنون مصريون، في ساعات الفجر الأولى من يوم السبت، أجسامًا مضيئة في سماء القاهرة وعدد من المحافظات، تزامنًا مع إعلان الحرس الثوري الإيراني شن هجمات صاروخية على أهداف داخل إسرائيل، ما أثار تساؤلات حول طبيعة هذه الظاهرة وما إذا كانت مرتبطة بتصاعد التوتر العسكري في المنطقة.

وفي هذا السياق، أوضح اللواء محمد الشهاوي، الخبير العسكري والاستراتيجي، في تصريحات لقناتي "العربية.نت" و"الحدث.نت"، أن الأجواء المصرية آمنة تمامًا، مؤكدًا أن الأجسام المضيئة الظاهرة في السماء ناجمة على الأرجح عن عمليات الاعتراض الصاروخي التي نفذتها الدفاعات الجوية الإسرائيلية للتصدي للهجمات الإيرانية.

وأضاف الشهاوي أن هذه الظواهر البصرية قد تنتج عن تفجير الصواريخ الاعتراضية في الجو أو عن احتراق الوقود في مسارات الصواريخ، مما يخلق توهجًا يمكن مشاهدته من مسافات بعيدة، ولا يُعدّ مؤشرًا على تهديد مباشر للأراضي المصرية.

أجسام مضيئة في سماء مصر
أجسام مضيئة في سماء مصر (متداولة)

دمار واسع في إسرائيل وأوامر إخلاء تستهدف المنشآت النووية الإيرانية

شهدت الساعات الماضية تصعيدًا عسكريًا خطيرًا بين إيران وإسرائيل، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، وأضرار مادية واسعة.

فجر الأحد، أطلقت إيران دفعات جديدة من الصواريخ نحو أهداف داخل إسرائيل، مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة نحو 240 آخرين، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية. كما أُبلغ عن وجود أكثر من 20 مفقودًا تحت أنقاض مبانٍ مدمرة في مدينة بات يام، جنوبي تل أبيب، حيث قال رئيس البلدية إن 61 مبنى تضررت، وسيُهدم 6 منها بشكل كامل.

وفي المقابل، شنت إسرائيل هجمات على مواقع داخل الأراضي الإيرانية، من بينها مبانٍ تابعة لوزارة الدفاع ومراكز أبحاث ومستودع وقود في العاصمة طهران، بحسب ما أفادت به وكالة "فارس" الإيرانية.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده ستواصل الرد على ما وصفه بـ"العدوان الصهيوني"، مؤكدًا أن الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية تجاوزت الخطوط الحمراء الدولية، وأن الولايات المتحدة شريكة في هذه العمليات. وأضاف عراقجي أن أي توسيع للعمليات في منطقة الخليج سيُعدّ "خطأً استراتيجيًا كبيرًا"، مشددًا على أن طهران لا تسعى لتوسيع رقعة الحرب إلا إذا فُرض عليها ذلك.

الدمار في إسرائيل (وكالات)
الدمار في إسرائيل (وكالات)

ومن جهته، أكد قائد "مقر خاتم الأنبياء" في الحرس الثوري الإيراني أن العمليات ضد إسرائيل ستستمر بوتيرة تصعيدية. فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قواته استهدفت مواقع لتخزين وإطلاق الصواريخ في غرب إيران، ودعت إلى إخلاء المنشآت النووية في الجمهورية الإسلامية.

وقد نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن "الهجوم الإيراني شمل نحو 80 صاروخًا أُطلقت في دفعتين"، ووصف مسؤولون إسرائيليون، بينهم زعيم المعارضة يائير لبيد، الليلة الماضية بأنها من "أصعب الليالي التي مرّت على البلاد".

وأوردت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن نسبة كبيرة من سكان تل أبيب يفتقرون إلى ملاجئ مناسبة، مما زاد من حدة الخسائر. كما أكدت مصادر طبية مقتل ستة أشخاص وفقدان سبعة آخرين في بات يام وجنوب تل أبيب.

وفي المقابل، استهدفت إسرائيل مناطق في مدينة شيراز جنوبي إيران، وسط تأكيدات من طهران بأن عمليات الوقود والإنتاج لم تتأثر في مصفاة العاصمة.

وفي سياق متصل، أكد عضو في لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني أن الرد المقبل قد يطال منشأة "ديمونة" النووية الإسرائيلية، والتي تعتبر من أهم المواقع النووية في إسرائيل وتقع في صحراء النقب.

ومع اتساع رقعة التصعيد، علّقت السفارة الأميركية في إسرائيل حركة موظفيها، فيما قررت السلطات الإسرائيلية إغلاق المدارس والمصانع كإجراء احترازي. كما أعلنت هيئة الطيران المدني الأردني إعادة فتح أجوائها بعد تقييم الوضع الأمني.

وقد حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن أي هجوم إيراني على المصالح الأميركية سيُواجه برد عسكري "غير مسبوق"، داعيًا إلى اتفاق ينهي النزاع. ومن جهتها، قالت قناة 14 الإسرائيلية إن العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران قد تستمر لأسابيع، تحت اسم "الأسد الصاعد".

وبدأت هذه الجولة من التصعيد بهجوم إسرائيلي واسع فجر الجمعة على أهداف إيرانية، تبعته عملية إيرانية مضادة باسم "الوعد الصادق 3"، شملت سبع موجات من الصواريخ والطائرات المسيّرة، وتسببت في مقتل وإصابة عشرات الإسرائيليين، فضلًا عن دمار كبير في البنية التحتية.

تطورات حرب الإبادة في غزة

دخلت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة يومها الـ90 منذ استئناف الحرب، وبلغت يومها الـ617 منذ اندلاعها في 7 أكتوبر 2023، وسط استمرار الغارات الجوية والبرية والبحرية التي تطال المدنيين ومناطق تجمع المساعدات.

المجازر الإسرائلية في قطاع غزة لا تتوقف (الفرنسية)
المجازر الإسرائلية في قطاع غزة لا تتوقف (الفرنسية)

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذ كمين مركّب في منطقة الزنة شرق خان يونس جنوبي القطاع، أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين. وأكّدت القناة 13 الإسرائيلية إصابة ضابطين رفيعي المستوى من شعبة الاستخبارات العسكرية خلال اشتباكات وقعت جنوب القطاع.

وفي سياق متصل، تواصلت الغارات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة، حيث أوقعت مجازر جديدة بين صفوف المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما أفادت به مصادر طبية فلسطينية.

وفي تصعيد ميداني إضافي، أفادت مصادر طبية في مستشفى ناصر باستشهاد فلسطينيين اثنين، وإصابة آخرين، جراء إطلاق النار عليهم أثناء انتظارهم مساعدات غذائية في غرب رفح. كما أكدت مصادر في مستشفى الشفاء سقوط 7 شهداء في منطقتي التوام وبيت لاهيا شمالي القطاع، نتيجة استهداف مباشر من قبل قوات الاحتلال.

وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية عن استشهاد 3 فلسطينيين قرب محور نتساريم وسط القطاع أثناء انتظار المساعدات، كما أصيب آخرون في ظروف مشابهة في مدينة خان يونس، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء العمل بآلية توزيع المساعدات التي تشرف عليها إسرائيل في مايو الماضي إلى أكثر من 100 شهيد، إضافة إلى عشرات الجرحى.

وفي الضفة الغربية، فرضت قوات الاحتلال إغلاقًا شاملًا، وأخلت المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي في الخليل، فيما واصلت اقتحام بلدة رمانة غرب جنين لليوم الثاني على التوالي. وقالت مصادر محلية إن الاحتلال حوّل منازل المواطنين إلى ثكنات عسكرية، وأجبر 13 عائلة على إخلائها بعد تخريب محتوياتها، وهدّد الجيران باستخدام الطائرات المسيّرة وأجهزة الليزر، مانعًا السكان من مغادرة بيوتهم.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي من لواء كفير خلال معارك جنوب القطاع، في وقت أكدت فيه كتائب القسام تنفيذ هجمات متكررة على قوات الاحتلال في خان يونس.

وتأتي هذه التطورات في ظل أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة نقص الغذاء والماء والدواء، مع استمرار استهداف المدنيين ومناطق الإغاثة، ما يضع جهود الإغاثة الدولية تحت ضغط كبير، ويزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في القطاع.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة