شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فكر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: قرار جمهوري بتخصيص قطعة أرض بمساحة 174 مليون متر مربع لخفض الدين العام.. أسعار الغذاء ترفع معدل التضخم في مصر للشهر الثالث على التوالي.. اتهامات متبادلة بين الجيشين السوداني والوطني الليبي بعد هجوم حدودي.. سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل: أميركا لم تعد تؤيد قيام دولة فلسطينية.. والخارجية الأمريكية تتبرأ من تصريحات سفيرها.. 18 شهيداً في استهداف إسرائيلي لمنتظري المساعدات عند محور نتساريم.
قرار جمهوري بتخصيص قطعة أرض بمساحة 174 مليون متر مربع لخفض الدين العام
أصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قرارًا بتخصيص قطعة أرض بمساحة 174 مليون متر مربع من المساحات المملوكة للدولة ملكية خاصة في محافظة البحر الأحمر لصالح وزارة المالية.
نشرت الجريدة الرسمية قرارًا جديدًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بشأن تخصيص قطعة أرض على البحر الأحمر لوزارة المالية لخفض الدين العام.
وأفاد عدد الجريدة الرسمية الصادر منذ قليل، بأنه بعد موافقة مجلس الوزراء جرى تخصص قطعة أرض بمساحة 41515،55 فدان تقريبا تعادل 1743999000م2 من المساحات المملوكة للدولة ملكية خاصة ناحية محافظة البحر الأحمر وفقا للوحة وجدول الإحداثيات المرفقين لصالح وزارة المالية لاستخدامها في خفض الدين العام للدولة وإصدار الصكوك السيادية وفقا للقوانين والقواعد المعمول بها في هذا الشأن.
وقال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في تصريحات سابقة، إن مصر لديها تصور لسقف الاقتراض الخارجي، وإن ما يتم من إصدار لسندات هدفه مد أجل الدين.
وأضاف أن هذه الإجراءات عادت بالدين الخارجي كنسبة للناتج المحلي الإجمالي إلى معدلات آمنة، وأنه من المستهدف خفض الدين بين 1.5 إلى ملياري دولار سنويًا.
وأبرمت مصر العام الماضي صفقة مع الإمارات باعت بموجبها 170 مليون متر مربع بمنطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي، مقابل 24 مليار دولار وتحويل 11 مليار دولار من الديون الإماراتية لمصر إلى استثمارات محلية.
وتسعى مصر لتحويل ودائع الدول الخليجية لدى البنك المركزي المصري إلى استثمارات ضمن خطتها لخفض الدين الخارجي.
أكد الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية، أن مباحثاته مع نظيره الإيرانى عباس عراقجى تناولت مسار العلاقات الثنائية وأهمية تطويرها بما يخدم مصالح الشعبين، وضرورة خفض التصعيد فى المنطقة وعدم انزلاقها لفوضى شاملة.
أسعار الغذاء ترفع معدل التضخم في مصر للشهر الثالث على التوالي
تسارع معدل التضخم العام السنوي في المدن المصرية للشهر الثالث على التوالي، مُسجلًا 16.8% خلال مايو الماضي، ليرتفع من مستوى 13.9% في أبريل، وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وأرجع مصرفيون أسباب زيادة معدل التضخم إلى تحريك أسعار الوقود وتأثيره على زيادة أسعار الغذاء، حيث زادت أسعار الطعام والمشروبات بنسبة 11.2%، والمشروبات الكحولية والدخان 15.6%، والمسكن والمياه والوقود 19.3%، وكذلك زيادة أسعار الرعاية الصحية بنسبة 40.6%، والأثاث 12.1%.
يأتي هذا مخالفًا لتوقعات البنك المركزي بأن يواصل المعدل السنوي للتضخم العام تراجعه خلال الفترة المتبقية من 2025 وعام 2026، وذلك بالاستناد إلى "إجراءات ضبط أوضاع المالية العامة المنفذة... فضلا عن الثبات النسبي لتضخم السلع غير الغذائية من شأنهما الإبطاء من وتيرة هذا الانخفاض"، وفق تقرير لجنة السياسة النقدية في آخر اجتماعاتها نهاية الشهر الماضي.
وفي أبريل/نيسان الماضي، رفعت الحكومة المصرية أسعار الوقود بنسب تراوحت ما بين 12 إلى 33%، مُستهدفة سد الفجوة السعرية بين التكلفة وسعر البيع.
وخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بواقع 325 نقطة خلال آخر اجتماعين للجنة السياسة النقدية، ليصل سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي إلى 24% و25% و24.5%، على الترتيب.
اتهامات متبادلة بين الجيشين السوداني والوطني الليبي بعد هجوم حدودي
اتهم الجيش السوداني قوات تابعة للجيش الوطني الليبي بشن هجوم على مواقع حدودية سودانية، وهو ما نفته القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، مؤكدةً عدم تورطها في الهجوم.
وقال الجيش السوداني في بيان، إن قوات الدعم السريع، "مسنودة بقوات خليفة حفتر الليبية (كتيبة السلفية)"، هاجمت "نقاطنا الحدودية في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا بغرض الاستيلاء على المنطقة".
وأصدر الجيش السوداني لاحقاً، الأربعاء، بياناً جاء فيه: "أخلينا منطقة المثلث على الحدود مع ليبيا ومصر في إطار ترتيبات لصد العدوان".
وتقع هذه المنطقة شمال مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وتُعد من خطوط المواجهة الرئيسية في الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
في المقابل، سارعت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي إلى نفي هذه الاتهامات، واصفةً إياها بأنها "محاولة مفضوحة لتصدير الأزمة الداخلية السودانية وخلق عدو خارجي افتراضي".
وأوضحت، في بيان، أن دورية عسكرية تابعة لها تعرضت للهجوم أثناء قيامها "بواجبها المشروع المكلفة به في تأمين الجانب الليبي من الحدود".
سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل: أميركا لم تعد تؤيد قيام دولة فلسطينية.. والخارجية الأمريكية تتبرأ من تصريحات سفيرها
قال سفير واشنطن لدى إسرائيل إن الولايات المتحدة لم تعد تؤيد بشكل كامل قيام دولة مستقلة للفلسطينيين، مضيفاً أنه إذا تم تشكيل دولة، فقد تكون في مكان آخر بالمنطقة بدلاً من الضفة الغربية.
قال السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لم تعد تؤيد بشكل كامل قيام دولة فلسطينية مستقلة، مضيفاً أنه إذا أقيمت دولة فلسطينية فيمكن أن تكون في مكان آخر بالمنطقة بدلاً من الضفة الغربية.
وحمّل هاكابي، في مقابلة مع "بلومبرغ"، "حماس" وحدها مسؤولية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وقال إن الصراع لا يمكن أن ينتهي إلا إذا أطلقت «حماس» سراح المحتجزين المتبقين في غزة.
وفي ما يتعلق بموقع إقامة دولة فلسطينية مستقلة، اقترح هاكابي اقتطاع قطعة أرض من دولة مسلمة بدلاً من مطالبة إسرائيل بذلك، وقال: "لا يمكن إقامة دولة فلسطينية إلا بعد تغييرات كبيرة في الثقافة، وهذا لن يحدث في حياتنا".
وفي ذات السياق ردت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس، على تصريحات السفير الأمريكي لدى تل أبيب مايك هاكابي، حول أن الولايات المتحدة لم تعد تؤيد بكل إخلاص إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشيراً إلى تحوّل في أولويات السياسة الخارجية الأمريكية تجاه هذا الملف.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في تصريح لها، إن السفير الأمريكي في إسرائيل يمثل نفسه.
18 شهيدا في استهداف إسرائيلي لمنتظري المساعدات عند محور نتساريم
استشهد ما لا يقل عن 18 فلسطينياً، أمس الثلاثاء، في أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات غذائية في نقطة توزيع قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة، حسب مصادر طبية وشهود عيان.
وأفادت مصادر وزارة الصحة في قطاع غزة بأن الشهداء كانوا متجمعين أمام ما وصفته بمركز توزيع يخضع لإشراف مؤسسة دولية مدعومة من أميركا وإسرائيل، عندما تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قِبل الجيش الإسرائيلي.
وذكر مسعفون أن المصابين نُقلوا إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط غزة، ومستشفى القدس في مدينة غزة بشمال القطاع، وفق ما أفادت وكالة "رويترز" للأنباء.
وذكر شهود أن مئات المدنيين تجمهروا منذ ساعات الصباح الأولى، في محاولة للحصول على طرود غذائية محدودة، وسط نقص حاد في المواد الأساسية. وقالوا إن إطلاق النار أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، وخلق حالة من الذعر في المكان.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في الحادث. وكان الجيش الإسرائيلي قد حذّر الفلسطينيين الأسبوع الماضي من الاقتراب من الطرق المؤدية إلى مواقع «مؤسسة غزة» بين الساعة السادسة مساء والسادسة صباحاً بالتوقيت المحلي، ووصف هذه الطرق بأنها مناطق عسكرية مغلقة.
ولم يصدر أي تعليق من "مؤسسة غزة" على الحادثة. وبدأت "مؤسسة غزة" توزيع الطرود الغذائية في القطاع نهاية شهر مايو، وتشرف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات تقول الأمم المتحدة إنه يفتقر إلى الحياد والنزاهة.