شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فكر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: سائق يضحي بحياته لإنقاذ محطة وقود في العاشر.. العثور على 10 جثث في شاطئ مطروح.. الأرصاد: استمرار الارتفاع في درجات الحرارة بمعظم المناطق.. غارات على غزة واحتجاز "مادلين" وأوامر إخلاء إسرائيلية باليمن.. لوس أنجلوس تشتعل بالاحتجاجات والتحرك العسكري والتهديدات الرئاسية.
إشادات رسمية وشعبية بتضحية سائق شاحنة الوقود
توفي السائق خالد محمد شوقي، الأحد، متأثرًا بإصابات وحروق لحقت به أثناء محاولته إبعاد شاحنة وقود مشتعلة عن محطة بنزين وسط مدينة العاشر من رمضان الصناعية بمحافظة الشرقية، لتجنيب المنطقة خسائر بشرية ومادية جسيمة.

كان شوقي، الذي يعمل سائقًا لشاحنة وقود، قد فوجئ باندلاع النيران في الشاحنة عقب انفجار خزانها، وسط مخاوف من امتداد الحريق إلى المناطق السكنية المجاورة أو خزانات الوقود بالمحطة.
وأظهرت تسجيلات مصورة نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي لحظة اشتعال النيران، حيث بادر السائق على الفور بالصعود إلى مقعد القيادة، وقاد الشاحنة المشتعلة خارج المحطة، في خطوة حاسمة حالت دون وقوع كارثة.
ورغم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابته بحروق من الدرجة الأولى والثانية، فارق خالد شوقي الحياة بعد أسبوع من الحادث، وسط إشادة رسمية وشعبية ببطولته.
عقب الإعلان عن وفاته، أصدر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بيانًا نعى فيه السائق، واصفًا إياه بـ"بطل واقعة حريق محطة العاشر من رمضان"، ووجه بصرف مكافأة مالية ومعاش استثنائي لأسرته، مع تكريم رسمي يليق بتضحيته.
وأكد بيان رئيس الوزراء أن "السائق قدم نموذجًا للبطولة حين افتدى بروحه المواطنين، وحال دون وقوع دمار كبير وخسائر بالأرواح".
كما كلف مدبولي وزيري البترول والتضامن الاجتماعي بالتنسيق لتقديم الدعم الكامل لأسرته، مشيرًا إلى أن تصرفه البطولي سيظل محفورًا في وجدان المجتمع.
وفي خطوة لتخليد ذكراه، قرر رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان إطلاق اسم خالد شوقي على أحد شوارع المدينة، ومنح أسرته مساعدة مالية عاجلة بقيمة 50 ألف جنيه، تقديرًا لموقفه.
وأجرى شيخ الأزهر أحمد الطيب اتصالًا هاتفيًا بأسرة السائق للتعزية، مؤكدًا لأبنائه أن والدهم ضرب أروع الأمثلة في التضحية وقدّم درسًا عمليًا في الشجاعة والفداء
كما نعى وزير الأوقاف أسامة الأزهري السائق الراحل، واصفًا إياه بـ"الشهيد والبطل"، مؤكدًا أن وزارته تعتبره من الشهداء استنادًا إلى الحديث النبوي بشأن المتوفين في الحريق، كما وجه بإرسال وفد من الوزارة لتقديم العزاء.
ونعت وزارة البترول والثروة المعدنية الفقيد، مشيدة بـ"شجاعته النادرة وتفانيه في العمل"، بينما أعلنت وزارة العمل صرف 200 ألف جنيه لأسرته، فيما وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي مايا مرسي بصرف 100 ألف جنيه أخرى بشكل عاجل، إضافة إلى تنسيق صرف معاش استثنائي من الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي.
وفي ظل الغموض المحيط بأسباب الحادث، كشفت وزارة البترول أن تحقيقًا فنيًا جارٍ بالتعاون مع الجهات المختصة لتحديد سبب الانفجار، في حين رجح بعض المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي أن تكون درجات الحرارة المرتفعة من بين العوامل المحتملة.
وقد أثارت وفاة شوقي تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل، حيث اعتبره كثيرون "رمزًا حقيقيًا للتضحية"، ودعا عدد من المعلقين إلى تدريس قصته في المدارس لترسيخ معاني الشجاعة والإيثار بين الأجيال الجديدة.
العثور على 10 جثث في شاطئ مطروح
أفادت مصادر طبية مصرية، الإثنين، بالعثور على 10 جثث على شاطئ البحر بمحافظة مطروح، شمالي غرب البلاد، يُرجح أنها تعود لمهاجرين غير نظاميين.

ذكرت المصادر، لوكالة الأنباء الألمانية، أن الجثث تضم مواطنًا ليبيًا وآخر سودانيًا، إلى جانب ثمانية مصريين ينتمون إلى محافظة أسيوط، مشيرةً إلى نقل الجثث إلى مستشفى مطروح العام، حيث وضعت تحت تصرف النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.
وبحسب المعطيات الأولية، فإن الضحايا كانوا على متن قارب يقل مهاجرين غير شرعيين أبحر من أحد الشواطئ الليبية الواقعة بين منطقتي مساعد ودرنة، وهما من المناطق المعروفة بنشاط تهريب البشر.
وأوضحت المصادر أن الجهات الطبية أبلغت الأجهزة الأمنية، التي بدورها شكلت فرقًا للبحث والتحقيق بالتنسيق مع مديرية الصحة، لتحديد أسباب الوفاة والظروف المحيطة بالحادث.
الأرصاد: استمرار الارتفاع في درجات الحرارة بمعظم المناطق
توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية استمرار الارتفاع في درجات الحرارة، اليوم الثلاثاء، مع طقس شديد الحرارة نهارًا على أغلب أنحاء الجمهورية، خاصةً في مناطق الوجه البحري، والقاهرة، وشمال وجنوب الصعيد، وسلاسل جبال البحر الأحمر.
وأشارت الهيئة إلى أن الطقس سيكون معتدلًا ليلًا وفي الصباح الباكر، مع فرص لتكوُّن شبورة مائية خلال الفترة من الرابعة حتى الثامنة صباحًا، قد تكون كثيفة أحيانًا على الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية، لا سيما في السواحل الشمالية، مدن القناة، وسط سيناء، ومناطق من الوجه البحري.

وسجلت درجات الحرارة العظمى المتوقعة أعلى مستوياتها في جنوب الصعيد (41 درجة مئوية)، تليها شمال الصعيد (38 درجة)، ثم القاهرة الكبرى (37 درجة)، بينما تتراوح درجات الحرارة في السواحل الشمالية بين 30 و31 درجة.
أما حالة الرياح، فمن المتوقع أن تنشط أحيانًا بسرعة تصل إلى 30 كم/س في القاهرة والوجه البحري، و34 كم/س في جنوب سيناء، ما قد يزيد من الإحساس بحرارة الطقس. كما حذّرت الهيئة من اضطراب محتمل في حركة الملاحة البحرية، حيث يكون البحر الأحمر معتدلًا إلى مضطرب، بارتفاع أمواج يتراوح بين 2 إلى 2.5 متر، فيما يكون البحر المتوسط معتدلًا.
غارات على غزة واحتجاز "مادلين" وأوامر إخلاء إسرائيلية باليمن
في اليوم الـ85 من استئناف الحرب على غزة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ غارات عنيفة على مناطق متفرقة من القطاع، ما أدى منذ فجر الإثنين إلى استشهاد أكثر من 50 فلسطينيًا، بينهم صحفي ومسعفون، في حين تصاعد التوتر إثر استيلاء البحرية الإسرائيلية على سفينة "مادلين" أثناء توجهها إلى غزة في مهمة إنسانية.
وأكدت مصادر طبية في مستشفى المعمداني بمدينة غزة استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في قصف استهدف حيّ التفاح شرقي المدينة، كما سقط عدد من الجرحى في قصف على خيمة تؤوي نازحين بمنطقة الكتيبة غرب غزة. وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد الصحفي مؤمن أبو العوف خلال قصف استهدف طواقم إنقاذ.
وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال عدة بلدات، فيما أعاد مستوطنون بناء بؤرة استيطانية على أراضي بلدة سنجل شمال رام الله، في خطوة أثارت استياء السكان.
ووصلت السفينة "مادلين" إلى ميناء أسدود الإسرائيلي وسط غموض يحيط بمصير طاقمها، بعد أن استولت عليها البحرية الإسرائيلية في المياه الدولية، رغم أنها كانت محملة بمساعدات غذائية وطبية ومتجهة إلى غزة في إطار جهود كسر الحصار المفروض منذ عام 2007.

وتحمل السفينة على متنها 12 ناشطًا من جنسيات متعددة، وقد أشارت تقارير إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية جهّزت زنازين منفصلة لهم في سجن "غفعون" بمدينة الرملة. من جهتها، استنكرت عدة دول ومنظمات دولية ما وصفته بـ"اختطاف السفينة"، مطالبة بالإفراج الفوري عن النشطاء.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسبانية استدعاء القائم بالأعمال الإسرائيلي في مدريد، احتجاجًا على العملية، بينما حمّلت شبكة الجزيرة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة مراسلها عمر فياض، الذي كان على متن السفينة لحظة الاستيلاء عليها.
هويدا عراف، عضو تحالف "أسطول الحرية"، أكدت أن السفينة "مادلين" كانت تبحر في المياه الدولية، وشددت على أن عملية السيطرة الإسرائيلية عليها "غير قانونية"، مشيرة إلى أن التواصل مع الطاقم انقطع بشكل مفاجئ. ودعت المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل، مؤكدة أن الجهود لكسر الحصار البحري على غزة ستتواصل.
وفي سياق متصل، دعا الجيش الإسرائيلي إلى إخلاء موانئ رأس عيسى والحديدة والصليف في اليمن، الواقعة تحت سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، محذرًا من استهدافها. ويأتي هذا التحذير بعد أسابيع من تنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية على هذه الموانئ، إضافة إلى مطار صنعاء، بزعم الرد على هجمات صاروخية أطلقت من اليمن.
وكانت جماعة الحوثي قد أكدت في وقت سابق استمرار استهدافها لإسرائيل دعمًا لغزة، ما دفع تل أبيب لتوسيع عملياتها العسكرية تجاه الأراضي اليمنية، في تصعيد إقليمي جديد يرتبط مباشرة بالحرب الدائرة في القطاع.
لوس أنجلوس تشتعل بالاحتجاجات والتحرك العسكري والتهديدات الرئاسية
فعّل الجيش الأميركي نشر 700 عنصر من مشاة البحرية (المارينز) في منطقة لوس أنجلوس، دعمًا لـ"فرقة المهام 51" وتنسيقًا مع الوكالات الفيدرالية، في ظل تصاعد الاحتجاجات المناهضة لترحيل المهاجرين، وفق ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
التحرك العسكري جاء عقب اعتقال ديفيد هويرتا، زعيم نقابة العمال في كاليفورنيا، خلال عملية نفذتها دائرة الهجرة والجمارك (ICE). وقد أثار توقيفه موجة احتجاجات امتدت إلى مدن كبرى، بينها سان فرانسيسكو، حيث أكد قائد الشرطة بالإنابة، بول يب، تحوّل التظاهرات من سلمية إلى عنيفة، نتج عنها إصابة ضابط واعتقال 148 شخصًا، بينهم 6 قاصرين.

وفي لوس أنجلوس، تظاهر المئات للمطالبة بالإفراج عن هويرتا، وسط اتهامات من نقابته بأن اعتقاله تم رغم عدم تورطه في أي نشاط غير قانوني. وأكدت رئيسة بلدية المدينة، كارين باس، دعمها للمتظاهرين السلميين، محذرة مما وصفته بـ"فخ إدارة ترمب" الساعي لتأجيج الصراع الداخلي.
في المقابل، صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لهجته، محذرًا من "ضربات غير مسبوقة" ضد من وصفهم بـ"المخربين"، ومؤكدًا أن الرد سيكون عنيفًا في حال تعرض الجنود لأي استفزاز. وقد لاقى نشر الحرس الوطني في كاليفورنيا انتقادات واسعة، لا سيما بعد تنفيذه دون موافقة الحاكم المحلي.
وأعلنت شرطة لوس أنجلوس فرض حظر تجول وسط المدينة، بعد مواجهات عنيفة مع متظاهرين رافضين لترحيل المهاجرين. وأوضحت الشرطة أن بعض المحتجين ألقوا زجاجات وقطعًا خرسانية، مما أسفر عن إصابة ثلاثة من عناصر الأمن واعتقال 56 شخصًا خلال يومين.
ونُشرت 300 من قوات الحرس الوطني في المدينة، تنفيذًا لأمر رئاسي بنشر ألفي جندي إضافي في كاليفورنيا، مع تقارير عن تعبئة 500 جندي من المارينز استعدادًا للتدخل. كما رفعت الولاية دعوى قضائية ضد الرئيس ترمب، فيما وصف الحاكم غافين نيوسوم القرار الفيدرالي بأنه "تجاوز خطير للصلاحيات".
وقد لوّح ترامب، الذي يواجه انتقادات واسعة من مسؤولي الولاية، بإمكانية اعتقال الحاكم نيوسوم، متهمًا إياه بعرقلة تنفيذ القوانين، كما توعّد بإرسال مزيد من القوات إذا استدعت الضرورة، مضيفًا: "لا أرغب في حرب أهلية".
ووصف الرئيس مدينة لوس أنجلوس بأنها "محتلة من قبل مهاجرين غير نظاميين ومجرمين"، معتبرًا أن القوات الفيدرالية تواجه مقاومة أثناء تنفيذ عمليات الترحيل. وذهب توم هومان، مستشاره لشؤون الحدود، إلى التهديد باعتقال أي مسؤول يعطل هذه الإجراءات، بمن فيهم مسؤولو المدينة والحاكم.
وفيما اعتبرت وزارة الأمن الداخلي أن ما يجري "أعمال شغب"، أكد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، أن "حماية الشعب الأميركي لا تتطلب إذنًا سياسيًا"، مشيرًا إلى أن المدينة تحت حصار من "عصابات إجرامية".
وعلى الصعيد الدولي، أعربت المكسيك عن قلقها إزاء توقيف عدد من مواطنيها، داعيةً لاحترام كرامتهم، فيما أوصت الصين رعاياها في لوس أنجلوس بالحذر.
يُذكر أن ترامب، الذي تولى منصبه في يناير الماضي، يسعى لتنفيذ خطة صارمة لترحيل المهاجرين، محددًا هدفًا يوميًا يبلغ 3 آلاف حالة اعتقال، وسط تحذيرات من مسؤولين ديمقراطيين من أن الإجراءات الفيدرالية قد تؤدي إلى انفجار اجتماعي غير مسبوق.