شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني“، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: أسرة علاء عبد الفتاح تتقدم بطلبين رسميين بإطلاق سراحه.. وقفة تضامنية على سلم “الصحفيين” لإحياء ذكرى النكبة والتنديد بإبادة غزة.. عروض وتخفيضات على السيارات في مصر مع ارتفاع كبير بالمبيعات.. حصيلة دموية جديدة للإبادة في غزة.. 29 عضوًا بـ”الشيوخ الأمريكي” يطالب ترامب بإنهاء حصار القطاع.
أسرة علاء عبد الفتاح تتقدم بطلبين رسميين بإطلاق سراحه
تقدّمت أسرة الناشط علاء عبد الفتاح، ممثلة بالدكتورة ليلى سويف، بطلبين رسميين إلى النائب العام، بتاريخ أمس الخميس 15 مايو 2025، للمطالبة بإطلاق سراحه بعد أن استوفى كامل مدة العقوبة المحكوم بها، وفق ما نقله المحامي الحقوقي خالد البلشي.
الطلب الأول، الذي حمل الرقم 276 تحت بند “تعاون دولي”، طالب باحتساب فترة الحبس الاحتياطي التي قضاها عبد الفتاح ضمن مدة العقوبة، وذلك استنادًا إلى بلوغه نهاية المدة القانونية في 28 سبتمبر 2024، وفقًا لحسابات الدفاع.
أما الطلب الثاني، المُسجل برقم 277، فيندرج تحت ما يُعرف قانونًا بـ”الإشكال في التنفيذ”، إذ يشير مقدموه إلى أن علاء قد أتم بالفعل مدة العقوبة البالغة خمس سنوات، ما يوجب قانونًا الإفراج عنه الفوري.
وأكدت الأسرة أنها سبق أن قدمت مطالب مماثلة منذ سبتمبر 2024، لكنها لم تلقَ أي تجاوب من الجهات المعنية حتى الآن. وبحسب ما ورد في البيان، فإن النائب العام بات أمام خيارين: إما إصدار قرار باحتساب الحبس الاحتياطي ضمن مدة العقوبة، أو إحالة الإشكال إلى النيابة المختصة لتحديد جلسة أمام المحكمة للنظر في تنفيذ الحكم.
بالتزامن مع هذه الخطوة، قدمت سناء سيف، شقيقة عبد الفتاح، برفقة الإعلامية جميلة إسماعيل، طلبًا جديدًا للعفو الرئاسي إلى مؤسسة الرئاسة في قصر الاتحادية، علمًا بأن الأسرة سبق أن تقدّمت بعدة طلبات عفو خلال السنوات الماضية دون أن يتم الاستجابة لها حتى الآن.
وقفة تضامنية على سلم “الصحفيين” لإحياء ذكرى النكبة والتنديد بإبادة غزة
نظّم عدد من النشطاء السياسيين وممثلو القوى الوطنية وقفة احتجاجية على سُلم نقابة الصحفيين بوسط القاهرة، تزامنًا مع الذكرى السابعة والسبعين للنكبة، وللتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
شارك في الوقفة عدد من رؤساء الأحزاب، أبرزهم مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إلى جانب شخصيات عامة وناشطين سياسيين. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات مناهضة للاحتلال، كما حملوا لافتات كُتب عليها شعارات مثل: “النكبة مستمرة والمقاومة مستمرة”، و”فلسطين حرة من النهر إلى البحر”، و”أوقفوا المجازر في غزة”.
أكّد المحتجون رفضهم الكامل لأي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان، ومحاسبة قادة الاحتلال باعتبارهم مسؤولين عن جرائم حرب. كما شددوا على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للأمة العربية، داعين إلى رفع الحصار المفروض على غزة، وفتح المعابر، ووقف كافة أشكال الدعم الدولي المقدم لإسرائيل.
وأشار المشاركون إلى أهمية فضح جرائم الاحتلال أمام الرأي العام العالمي، وكشف حقيقة ما يتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات ممنهجة. وتُحيي الشعوب العربية والفلسطينيون في 15 مايو من كل عام ذكرى النكبة، التي شهدت تهجير أكثر من 750 ألف فلسطيني من قراهم وبلداتهم عام 1948 مع إعلان قيام دولة إسرائيل، في مأساة لا تزال فصولها متواصلة، وفقًا لما يؤكده المنظمون.
عروض وتخفيضات على السيارات في مصر مع ارتفاع كبير بالمبيعات
طرحت معارض ووكلاء سيارات في مصر خلال شهري أبريل ومايو عروضًا ترويجية تشمل تخفيضات نقدية مباشرة وعروض “استرداد نقدي” (كاش باك) على عدد من الطرازات، تراوحت نسب الخصم فيها بين 5% و15%.
وأرجع عدد من التجار هذه العروض إلى ارتفاع المعروض من السيارات، نتيجة تحسن تدفقات النقد الأجنبي وتيسير إجراءات الاستيراد، إلى جانب توسع بعض الشركات في التصنيع المحلي لعدد من الطرازات.
ويأتي ذلك بالتوازي مع نمو ملحوظ في مبيعات سوق السيارات بمختلف قطاعاته، والتي تجاوزت 31.4 ألف وحدة خلال الربع الأول من عام 2025، بزيادة سنوية بلغت 76%، بحسب تقرير مجلس معلومات سوق السيارات (أميك). واحتلت سيارات الركوب (الملاكي) صدارة النمو، بعدما ارتفعت مبيعاتها إلى أكثر من 24.1 ألف وحدة خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام، مقارنة بنحو 13.4 ألف وحدة في الفترة ذاتها من عام 2024، بنسبة نمو سنوي تجاوزت 80%.
كما شهدت السوق المصرية في الأشهر الماضية إعلان عدد من الشركات ووكلاء العلامات التجارية عزمهم البدء في إنتاج وتجميع سيارات محليًا، مع تجاوز نسبة المكون المحلي حاجز 40% في بعض الطرازات، ومن المقرر افتتاح مصانع جديدة قريبًا، بهدف زيادة تنوع الطرازات المصنعة محليًا وتعزيز الطاقة الإنتاجية.
حصيلة دموية جديدة للإبادة في غزة
في اليوم الـ60 من استئناف العدوان على قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف المناطق السكنية والمرافق المدنية، ما أدى إلى سقوط نحو 120 شهيدًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بحسب ما أفادت مصادر طبية.
وتعرضت مناطق عدة شمالي القطاع، خاصة بيت لاهيا ومخيم جباليا، لغارات جوية عنيفة، أوقعت أكثر من 100 شهيد أو مفقود، في وقت أكدت فيه القناة 13 الإسرائيلية أن “تل أبيب تستعد لتوسيع نطاق العمليات العسكرية في غزة”.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن غارات عنيفة استهدفت منطقة جبل تل الزعتر في جباليا، كما تحاصر قوات الاحتلال أحد مراكز الإيواء في غرب بيت لاهيا، وسط تنفيذ عمليات اعتقال واسعة في المنطقة.
وفي سياق موازٍ، ذكرت مصادر طبية للجزيرة أن 26 شهيدًا سقطوا منذ فجر الجمعة، فيما ارتفعت الحصيلة الإجمالية للشهداء خلال اليوم نفسه إلى 21 حتى الآن، وسط استمرار القصف المكثف على الأحياء المكتظة بالسكان.
وعلى الجانب الآخر من المشهد، أعلنت جماعة الحوثي استمرارها في إطلاق الصواريخ الباليستية تجاه مطار بن جوريون، مؤكدةً عزمها فرض “حصار جوي” على إسرائيل إلى حين وقف عدوانها على غزة.
ومن جهة أخرى، أصدرت شركة “مايكروسوفت” بيانًا أوضحت فيه أنها قدمت دعمًا محدودًا للطرف الإسرائيلي في الأسابيع التي تلت 7 أكتوبر، بهدف المساعدة في إنقاذ الرهائن. وذكرت أنها رفضت بعض الطلبات الإسرائيلية، وأكدت عدم وجود أدلة على استخدام تقنياتها في الإضرار بالمدنيين في غزة. كما نفت أن تكون وزارة الدفاع الإسرائيلية قد خرقت شروط الخدمة أو مدونة سلوك الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة.
29 عضوًا بـ”الشيوخ الأمريكي” يطالب ترامب بإنهاء حصار القطاع
تقدم 29 عضوًا في مجلس الشيوخ الأميركي، يوم الخميس، بمشروع قرار يطالب إدارة الرئيس دونالد ترامب باتخاذ خطوات فورية لإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، محذرين من تفاقم الكارثة الإنسانية في ظل استمرار المجاعة ومعاناة المدنيين.
ودعا المشرعون الإدارة الأميركية إلى “استخدام جميع الأدوات الدبلوماسية المتاحة” لرفع الحصار، مؤكدين أن الأوضاع في غزة باتت لا تحتمل، في ظل ما وصفوه بـ”كارثة إنسانية تتسع يومًا بعد يوم”.
وأعرب السيناتور الديمقراطي بيتر ويلش عن “قلقه العميق”، مشيرًا إلى أن نحو نصف مليون فلسطيني في غزة يعانون من الجوع الحاد، بينما يواجه الأطفال والرضع خطر الموت جوعًا.
وأضاف ويلش أن “المجاعة في غزة ليست مجرد مأساة إنسانية، بل كانت متوقعة وكان من الممكن تجنبها بالكامل”، منتقدًا منع القوات الإسرائيلية دخول آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية والمواد الطبية والمستلزمات الأساسية كحليب الأطفال ومعدات غسيل الكلى.
يأتي هذا التحرك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أدى إلى سقوط عشرات آلاف الضحايا، وتدمير واسع للبنية التحتية، وتهجير قسري لمئات الآلاف، متجاهلة النداءات الدولية المتكررة وقرارات محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية.
وفي تطور سابق، شهد مطلع مارس 2025 انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أميركي.
ورغم التزام “حماس” ببنود الاتفاق، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، رفض الانتقال إلى المرحلة الثانية، خضوعًا لضغوط جناحه اليميني المتشدد، وفق تقارير إعلامية إسرائيلية.