الشرق الأوسط: إعادة تنظيم إقليمية واسعة

يشهد الشرق الأوسط في الوقت الراهن جملة من التحولات اللافتة، في مقدمتها إعادة تنظيم إقليمية واسعة النطاق، وذلك في أعقاب مرحلة من الصراعات المحتدمة التي كانت القضية الفلسطينية عنوانها الأبرز. تتضمن هذه الهيكلة الإقليمية بروز قوى محورية جديدة في المنطقة، إضافة إلى استمرار معاناة كثير من دولها من صراعات ممتدة وتأثير متواصل لأطراف فاعلة من غير الدول، فضلًا عن تبدل في استراتيجيات القوى الخارجية المنخرطة في الشأن الإقليمي.

تشهد المنطقة تحولًا في ديناميات القوة الإقليمية وإعادة تنظيم شاملة لها، ما يعكس تحولًا متسارعًا في بنى القوة التي تحكم المنطقة.

قلبت التطورات التي شهدها العام المنصرم العديد من المسلمات بشأن ما كان يُعرف بمحور المقاومة، وكشفت أن شهرة هذا المحور “تجاوزت قدراته الفعلية إلى حد بعيد”، الأمر الذي أدى إلى ملء الفراغ الذي خلفه بظهور لاعبين محوريين جدد على الساحة الإقليمية.

قوى محورية وتنافس عالي المخاطر

تبرز في هذا السياق أربعة أطراف رئيسية باعتبارها قوى محورية في المنطقة، وهي: المملكة العربية السعودية، وإسرائيل، وتركيا، والولايات المتحدة الأمريكية.

ويخلق هذا التحول الإقليمي “تنافسًا عالي المخاطر” على تحقيق مكاسب سياسية وجيوستراتيجية في ظل هذا الواقع الجديد.

ورغم أن هذه الوضعية الجديدة قد تمثل “انحرافًا كبيرًا عن الماضي” الذي عرفته المنطقة، فإن الديناميات القديمة لا تزال مستمرة في الوقت ذاته، وإن بأشكال مختلفة. فعلى الرغم من تصاعد الحديث عن تشكل “شرق أوسط جديد”، لا تزال العديد من الديناميات الموروثة من الماضي قائمة، على غرار أوجه القصور المتعددة في مجالات حقوق الإنسان والمساءلة والشفافية وسيادة القانون في العديد من الدول العربية.

منذ وصول محمد بن سلمان إلى ولاية العهد في السعودية يتزايد نفوذ المملكة أقليميًا بشكل متصاعد (وكالات)
منذ وصول محمد بن سلمان إلى ولاية العهد في السعودية يتزايد نفوذ المملكة أقليميًا بشكل متصاعد (وكالات)

كما لا يزال الاستبداد طاغيًا في المنطقة، وسوء توزيع المداخيل والفرص والثروات متفشيًا على نطاق واسع، والتباين جليًا وواضحًا بين تطلعات الشعوب ورغباتها وبين السياسات التي ينتهجها الحكام في المنطقة.

وتبقى الديناميات الداخلية في دول المنطقة، على غرار التغيرات الديموغرافية والتحديات الاقتصادية وطبيعة حوكمة الدولة ومؤسساتها، عوامل حاسمة ومؤثرة في استقرار الإقليم ككل.

كما تبقى الصراعات الممتدة في المنطقة، على غرار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي طال أمده، وقضايا إقليمية ودولية من قبيل طموحات إيران النووية، تحديات جوهرية ما زالت تعيق استقرار المنطقة.

ولا يزال التدخل الخارجي المكثف من جانب القوى العالمية والإقليمية سمة مميزة لما يُطلق عليه وصف “الشرق الأوسط الجديد”. وغالبًا ما تقوم هذه الأطراف الخارجية بدعم مجموعات محلية مختلفة ومتناحرة، ما يزيد من تعقيد الصراعات الإقليمية، حيث قد لا تتوافق مصالح هذه الأطراف الخارجية بالضرورة مع مصالح عملائها المحليين.

ساهم عدم الاستقرار الذي أعقب الانتفاضات العربية في نمو الدول الفاشلة في المنطقة، وبروز أطراف فاعلة من غير الدول ذات نفوذ واسع. وتعمل هذه الأطراف الفاعلة بقدر أقل من القيود التي تحد من حركة الدول، وأضحت لاعبًا مهمًا ومؤثرًا في الديناميات الإقليمية، ما أدى إلى تغيير هذه الديناميات على نحو متسارع.

أدت الاضطرابات الواسعة الناتجة عن الانتفاضات العربية إلى تزايد عدد “الدول الفاشلة” في المنطقة (سوريا، وليبيا، واليمن، والسودان على سبيل المثال لا الحصر).

أضحت هذه الدول ساحات للتنافس الحاد بين اللاعبين الإقليميين والدوليين على النفوذ والمصالح.

يمثل ضعف الحكم وتفككه في العديد من بلدان المنطقة جوهر المشاكل التي تعاني منها، حيث تهيمن مجموعات عرقية أو سياسية محددة في كثير من الأحيان على مراكز القوة المتنافسة في الدولة، على نحو ما يتجلى بوضوح في الوضع الحالي في كل من سوريا واليمن وليبيا.

سيطرة إسرائيلية وأساليب تقليدية فاشلة

وفي حين أن ثمة هيمنة عسكرية إسرائيلية واضحة في المنطقة، وتوسعًا إقليميًا باحتلال المزيد من الأراضي كما يجري في سوريا، وتهجيرًا قسريًا للسكان كما يجري في غزة والضفة الغربية؛ إلا أن هناك إجماعًا متزايدًا في المنطقة على ضرورة توفير الحماية اللازمة من التوسع والعدوان الإسرائيلي، في ظل استشعار كثير من الحكومات العربية خطره على الأمن القومي لبلدانها.

يمثل فشل الأساليب التقليدية المتبعة في تحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة سمة رئيسية أخرى من سمات المرحلة الراهنة. وقد أمضى كبار اللاعبين الإقليميين والدوليين المنخرطين في الشأن الشرق أوسطي، بما في ذلك إيران، وإسرائيل، والولايات المتحدة، ودول الخليج العربي، عقودًا طويلة من الزمن في محاولة تشكيل المنطقة حسب رغبتهم دون معالجة الأسباب الجذرية للصراعات المتعددة فيها، ما أدى إلى إخفاقات متكررة في تحقيق الاستقرار المنشود.

وغالبًا ما تعطي خطط هذه الأطراف الفاعلة الحالية للنظام الإقليمي الأولوية القصوى للأمن على حساب التوصل إلى تسويات سياسية شاملة للصراعات.

آلية عسكرية إسرائيلية (وكالات)
آلية عسكرية إسرائيلية (وكالات)

تشكل الانقسامات الطائفية والسياسية العميقة الجذور داخل البلدان وفيما بينها سمة مستمرة في المنطقة، وكثيرًا ما يتم استغلال هذه الانقسامات وتعميقها من خلال التدخلات الخارجية في شؤون دول المنطقة.

يدفع التنافس المحتدم على النفوذ الإقليمي بين القوى الكبرى المنخرطة في الشأن الشرق أوسطي إلى دعم مجموعات مختلفة في الصراعات الدائرة في المنطقة، على غرار ما يحدث حاليًا في كل من سوريا واليمن وليبيا والسودان، حيث تقوم جهات خارجية مختلفة بدعم فصائل متناحرة في هذه الدول.

هناك اعتراف متزايد على نطاق واسع بأن مجرد جهود إعادة الإعمار وحدها لا تستطيع حل القضايا الأساسية التي يعاني منها “الشرق الأوسط الجديد”، وأنه بدون التوصل إلى تسويات سياسية مصاحبة تعالج الأسباب الجذرية للصراعات المتعددة في المنطقة، على غرار قضايا الحكم الرشيد، والتوترات العرقية، والمؤسسات المتصدعة في دول المنطقة، فإن أي عملية إعادة بناء مادية ستكون مؤقتة ومآلها تجدد الصراع في المستقبل المنظور.

إيران ومحورها وسؤال عن النهج

تواجه إيران مأزقًا حقيقيًا حيث تصطدم بتحديات إقليمية ومحلية كبيرة ومعقدة، بما في ذلك الصراع المحتدم مع إسرائيل، واقتصاد ضعيف الأداء باستمرار، مع تصاعد وتيرة السخط الشعبي، خاصة لدى الفئات الشابة في المجتمع الإيراني.

وقد أدى الضعف الملحوظ الذي اعترى شركاء إيران في ما كان يُعرف بـ”محور المقاومة” إلى إثارة تساؤلات جوهرية بشأن النهج الإقليمي الذي تتبعه إيران في سياستها الخارجية. وفي حين تواصل إيران تقديم الدعم لما يُسمى بمحور المقاومة، فإنها تسعى أيضًا في الوقت ذاته إلى تجنب الدخول في صراع مباشر موسع النطاق مع الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين.

وتعمل إيران في هذا السياق على تعزيز قدراتها الصاروخية والطائرات من دون طيار، والتي تعتبرها ضرورية لتحقيق الردع المطلوب في مواجهة خصومها.

وفي حين أن العديد من المحللين قد سارعوا إلى كتابة “نعي” محور المقاومة قبل الأوان، وهو المحور الذي يُعرَف بأنه “تحالف الدول والجهات الفاعلة دون الحكومية أو الهجينة بقيادة إيران في الشرق الأوسط” المعادي لإسرائيل والولايات المتحدة؛ فلا تزال مكونات هذا المحور تحتفظ بقدر لا يُستهان به من القوة الاقتصادية والسياسية، فضلًا عن امتلاكها آلاف المقاتلين والأسلحة النارية الكبيرة.

وعلى الرغم من معاناته من “هزائم كارثية” وكونه أصبح “ضعيفًا بشكل كبير” في الآونة الأخيرة، فلا تزال هذه المجموعات المنضوية في المحور تحتفظ “بقوة محلية كبيرة ومرونة عالية كشبكة لامركزية”، ولا يمكن بالتالي تهميشها تمامًا. وفي “مجالات نفوذها المحلية، قد تستمر في الهيمنة على المنافسين”.

لا يزال المحور يمتلك “عشرات أو ربما مئات الآلاف من المقاتلين” مع “أسلحة ووسائل تمويل كبيرة” و”دوائر انتخابية محلية”، ومساندة من قطاعات من الجماهير. ومع ذلك، فقد ثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن له “نطاقًا إقليميًا محدودًا”، وأنه كان “غير قادر على ردع إسرائيل” في العديد من المناسبات.

كما لم يتحقق مبدأ “وحدة الجبهات”، الذي ينص على أن جميع أعضاء المحور يجب أن يهاجموا أو يوقفوا إطلاق النار معًا.

خلال العدوان الأخير على غزة، أعطت المجموعات المنضوية فيه الأولوية القصوى لمصالحها الخاصة.

المرشد الإيراني في تأبين حسن نصر الله (وكالات)
المرشد الإيراني في تأبين حسن نصر الله (وكالات)

لعبة الشرق الأوسط الجديد

وفي إطار “لعبة الشرق الأوسط الجديد”، أصبح البعد الذاتي للمكانة الإقليمية والاعتراف المتبادل من قبل الآخرين هو الأهم والأكثر تأثيرًا.

يبرز أيضًا الدور المتصاعد للمملكة العربية السعودية في الشرق الأوسط. المملكة في وضع يسمح لها بالاستفادة من تفوقها المتنامي على إيران، وتتقدم بجرأة إلى الزعامة الإقليمية.

منذ عام 2019، اعتمدت السعودية سياسة تهدف إلى تعميق العلاقات الاقتصادية والسياسية مع المنافسين، وإعطاء الأولوية للمفاوضات بدلًا من الصراعات. المملكة العربية السعودية تتوسط في صراعات إقليمية ودولية، مثل استضافة محادثات بشأن أوكرانيا، وعرض التوسط في المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة. ويشير بعض المحللين إلى أن “المملكة العربية السعودية قد تحمل مفاتيح رؤية ترامب للشرق الأوسط”.

لم تعد القوى الإقليمية تتنافس على السلطة بالمعنى التقليدي فحسب، بل تسعى أيضًا في الوقت ذاته إلى الحصول على الاعتماد اللازم لإدارة مناطقها الخاصة بشكل مشترك مع قوى إقليمية أخرى. إن هذا “النضال المحتدم من أجل الاعتراف المتبادل” يحدد بشكل كبير معالم الصراع الإقليمي الجديد في المنطقة.

يتميز الشرق الأوسط الحالي بلعبة تحالفات معقدة ومتغيرة على نحو متزايد، حيث تنكسر الاستمرارية التقليدية في التحالفات. إن تداخل خطوط الانقسام الدولية والإقليمية المتعددة يجعل التحالفات الدائمة والمتجانسة أمرًا مستحيلًا في المنطقة، على غرار ما هو حاصل في القضية الكردية والصراعات المختلفة في كل من سوريا والعراق ولبنان.

هناك منافسة عدائية في أحيان كثيرة، لكنها سرعان ما تتحول من العداء الصريح إلى التعايش البراجماتي، على سبيل المثال، العلاقات السعودية الإيرانية المتوترة، والعلاقات الخليجية التركية المتأرجحة، والعلاقات المصرية المعقدة مع كل من تركيا وإيران.

تبقى هذه العلاقات الإقليمية المتشابكة مدفوعة في المقام الأول بمخاوف الهيمنة الإقليمية، والاعتبارات الطائفية الضيقة، والمنطق التعاوني البراجماتي المحكوم باعتبارات اقتصادية بحتة.

وعلى الرغم من التحولات العديدة في موازين القوى الإقليمية، لا يزال الشرق الأوسط منطقة تتسم بالصراعات المستمرة وإمكانية حدوث المزيد من زعزعة الاستقرار في المستقبل المنظور.

من المتوقع على نطاق واسع أن تظل الأوضاع في الإقليم متقلبة وحافلة بالتوترات المتصاعدة. تهدد المزيد من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة الاستقرار الهش أصلًا في لبنان. وسوريا الجديدة لم تستقر الأوضاع فيها بعد، وتهديد السلم الأهلي بين مكوناتها العرقية والمذهبية والطائفية المختلفة بدأ يطل برأسه بشكل واضح. وتظهر تركيا كقوة مهيمنة في الشمال السوري، لكن قواعد الاشتباك وتقسيم مناطق النفوذ بينها وبين إسرائيل لم تتحدد معالمها النهائية بعد.

خلقت هذه الأوضاع الجديدة، التي تراكمت فيها عوامل عدم الاستقرار كالحمم البركانية المتفجرة، فضلًا عن العوامل الهيكلية الكامنة للصراعات الموروثة في المنطقة، الظروف المثالية لـ “عدم الاستقرار الممتد”، وتساعد في استعادة جماعات التطرف العنيف كداعش وتنظيم القاعدة لنفوذها وهيمنتها على المزيد من الأراضي في المنطقة، مما يضيف بالتالي عوامل أخرى لعدم الاستقرار الإقليمي.

تحافظ القاعدة في هذا السياق على نيتها المعلنة في استهداف الولايات المتحدة الأمريكية واستغلال المشاعر العدائية المتنامية لدعمها إسرائيل.

وفي هذا السياق الإقليمي المعقد، لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تمثل لاعبًا مهمًا ومؤثرًا في المنطقة، حيث تركز سياستها الخارجية المعلنة على دعم قوي لدولة إسرائيل، وردع حازم لإيران، وعقد الصفقات. ومع ذلك، هناك حالة من عدم القدرة على التنبؤ بسياسة الولايات المتحدة الخارجية في ظل إدارة الرئيس ترامب، وخاصة فيما يتعلق بالملف الإيراني.

تتناوب الرسائل المتضاربة بشأن التفاوض مع إيران وفرض عقوبات جديدة عليها، واستمرار حملة “الضغط الأقصى” التي تمارسها الإدارة الأمريكية على طهران.

إن التحالف الأمريكي الإسرائيلي أصبح أوثق من أي وقت مضى، إلا أنه مع إدارة ترامب قد تبرز بعض التناقضات. إن رغبة إسرائيل في توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، وهو الأمر الذي لا يوافق عليه ترامب حتى الآن، مجرد مثال واحد من أمثلة أخرى عديدة في هذا الصدد. لا يريد ترامب في العموم جر الولايات المتحدة الأمريكية إلى صراع أوسع نطاقًا في المنطقة، في وقت تتجه فيه الولايات المتحدة إلى التحلل من التزاماتها العسكرية الممتدة في المنطقة، رغبة منها في التفرغ والتركيز بشكل أكبر على مواجهة التهديدات الصينية المتصاعدة.

تسعى الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الراهن إلى تشكيل “مشهد سياسي عربي معتدل ومستقر”، لكن ملامح هذا المشهد لم تتحدد بشكل واضح المعالم بعد. وتتسم أهداف ترامب المعلنة في المنطقة بقدر ملحوظ من التضارب؛ فالأهداف التي أعلنها صراحة، مثل الدعم القوي للهيمنة الإقليمية الإسرائيلية، والرغبة في الوقت نفسه في إنهاء الحرب الدائرة في غزة، والتوصل إلى اتفاق جديد مع إيران، وتوسيع اتفاقات التطبيع الإقليمية، تبدو متعارضة إلى حد كبير في واقع الأمر.

لا يمتلك ترامب في الوقت الراهن استراتيجية متماسكة وشاملة للشرق الأوسط، بل مجموعة من الأولويات والاتجاهات المتضاربة في كثير من الأحيان، والاهتمام ببعض الملفات الساخنة التي ترسم في مجملها معالم نهجه في المنطقة.

ترسم هذه السمات مجتمعة صورةً للشرق الأوسط في حالة تغير مستمر ودائم. تتسم المنطقة بديناميات القوة المتغيرة باستمرار، والصراعات المستمرة التي تشمل الجهات الفاعلة من الدول وغير الدول، والتأثير المتزايد لبعض القوى الإقليمية الصاعدة، والاستمرار الحثيث في تدخل الجهات الفاعلة الخارجية في ظل ظروف إقليمية ودولية معقدة ومتطورة باستمرار.

وباختصار شديد، فإن “الشرق الأوسط الجديد” يتشكل في بيئة دولية متعددة الأقطاب وديناميكية، تتميز بتراجع ملحوظ في الهيمنة الأمريكية المطلقة، وصعود قوى إقليمية ودولية جديدة، مما يغير بيئته الجيواستراتيجية والجيو اقتصادية تغييرًا جذريًا، ويجعل التحالفات الإقليمية معقدة ومتغيرة باستمرار، مع التركيز الكبير من جانب القوى الإقليمية على تحقيق المكانة الإقليمية المرموقة.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة