شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني”، في نشرتها الإخبارية، ومنها: "لجنة الحريات" تجدد مطلب الإفراج عن الصحفيين المحبوسين.. عاملات "وبريات سمنود" تحت ضغط مالي كبير.. لائحة غرامات جديدة لمترو الأنفاق.. وفاة الفنان التشكيلي حلمي التوني.
"لجنة الحريات" تجدد طلب الإفراج عن الصحفيين المحبوسين
جددت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مطالبتها بالإفراج عن جميع الصحفيين المحبوسين، سواء كانوا أعضاءً في النقابة أو غير نقابيين، ودعت إلى العفو عن الصحفيين المحكوم عليهم وفقًا للقانون والدستور.
وأشارت اللجنة إلى أن الطلبات تم تقديمها عدة مرات إلى جهات مختلفة، بما في ذلك النائب العام ولجنة العفو الرئاسي ومجلس أمناء الحوار الوطني، مع قائمة تشمل 23 صحفيًا محبوسًا، منهم 9 أعضاء بالنقابة.
وأعربت اللجنة عن قلقها من الرسائل السلبية التي ترسلها السلطات، سواء من خلال القبض على صحفيين جدد أو توقف الإفراج عن الصحفيين المحبوسين، مما يعكس تراجعًا عن التقدم الذي أحرز في هذا الملف.
كما طالبت اللجنة بتأجيل مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجاري في مجلس النواب وطرحه لحوار مجتمعي، معربة عن استغرابها من طرح مشروع يضم أكثر من 550 مادة دون مناقشة، رغم الاتفاق في الحوار الوطني على تعديل عدد محدود من مواد الحبس الاحتياطي.
وأشارت إلى أن تجاهل ما تم الاتفاق عليه في الحوار الوطني يجعل جهود الحوار "حبرًا على ورق".
وأكدت اللجنة أن تطبيق مواد الحبس الاحتياطي الحالية كفيل بالإفراج عن 16 صحفيًا تجاوزت مدة حبسهم الاحتياطي عامين دون محاكمة، وشددت على أن أي تعديل دون إجراءات فورية لتصفية هذا الملف سيعد مجرد "حبر على ورق".
ودعت اللجنة إلى تعديل قانون الإجراءات الجنائية بشكل يضمن حقوق الأفراد والمتهمين، ويعكس إرادة سياسية حقيقية للتغيير وإنهاء الممارسات التي عمّقت الأزمة المجتمعية.
وفي النهاية، أعلنت لجنة الحريات تضامنها الكامل مع الصحفيين المحبوسين، وأكدت رفضها لكل أشكال تقييد العمل الصحفي، داعية إلى توفير مناخ يحرر الصحافة من القيود، ومن أبرزها غياب قانون حرية تداول المعلومات، وعدم الاعتراف ببطاقة نقابة الصحفيين كتصريح وحيد للتغطية الميدانية.
لائحة غرامات جديدة لمترو الأنفاق
أعلنت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق لائحة جديدة لتعريف الركاب بالغرامات عند استخدامهم المترو.
وتضمنت اللائحة غرامة قدرها 50 جنيهًا للراكب الذي ينتظر داخل المحطات بعد عبور التذكرة من الماكينات، على ألا تتجاوز مدة الانتظار ساعتين. وتهدف هذه الغرامة إلى منع الانتظار داخل المحطات بعد المرور بالتذكرة من البوابات.
كما أوضحت الشركة أن التذاكر غير المستخدمة لا تخضع لأي غرامة عند استخدامها لاحقًا.
وأضافت أن هناك غرامات أخرى تفرض على الركاب في حال عدم الالتزام بتعليمات الشركة، وأن لوحات إرشادية توضح تفاصيل هذه الغرامات متوفرة في جميع المحطات.
عاملات "وبريات سمنود" تحت ضغط مالي كبير
تواصل عاملات شركة "وبريات سمنود" اعتصامهن ليلًا هربًا من الدائنين، بينما يقضين نهارهن في تنظيف المنازل لجمع المال اللازم لدفع الإيجار وتلبية احتياجات أسرهن.
"نضطر للعمل كخادمات بالنهار لدفع الإيجار وإطعام أطفالنا، بينما نقضي الليالي في الاعتصام بعيدًا عن الدائنين"؛ قالت إحدى العاملات للزميلة داليا موسى محررة العمال بـ"فكر تاني"، والتي نقلت الوضع الاقتصادي الصعب للعاملين والعاملات بالمصنع الذي يشهد أزمة عمالية كبيرة في الفترة الأخيرة.
تواجه العاملات أوضاعًا مادية صعبة، حيث اضطرت إحداهن لتسريب ابنها من التعليم بسبب عجزها عن توفير تكاليف الدروس والملابس المدرسية، وطالبته بالبحث عن عمل للمساعدة في سداد نفقات الأسرة.
استمر اعتصام العمال لمدة 28 يومًا دون استجابة من إدارة الشركة، التي تواصل الضغط عليهم من خلال الامتناع عن صرف رواتبهم لشهر أغسطس. يطالب العمال بتطبيق الحد الأدنى للأجور والإفراج عن زميلهم هشام البنا، المحبوس على ذمة القضية رقم 7648 لسنة 2024، والتراجع عن إيقاف 10 من زملائهم مع صرف نصف الراتب فقط لحين انتهاء التحقيق.
وأوضحت إحدى العاملات أنهن يواجهن صعوبات في شراء الطعام داخل الاعتصام، ما دفعهن إلى تقاسم القليل المتوفر بينهن: "اللي معاه حتة جبنة واللي معاه رغيف بنقسم على بعض، علشان ظروفنا صعبة وما نقدرش نشتري أكل يكفينا ويكفي ولادنا".
رفضت إدارة الشركة مطالب العمال عبر منشور تم توزيعه في أرجاء المصنع، واعتقلت السلطات 8 من العمال، بينهم 3 سيدات، على خلفية الاعتصام، قبل أن تقرر محكمة جنح مستأنف شرق طنطا الإفراج عن سبعة منهم بكفالة، مع استمرار حبس هشام البنا على ذمة القضية.
وفي محاولة لحل الأزمة، نظم عدد من الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني فعاليات تضامنية مع العمال، فيما فشلت المفاوضات التي أجراها بعض أعضاء مجلس النواب مع مسؤولي وزارات التخطيط والنقل والصناعة لتطبيق الحد الأدنى للأجور.
وفاة الفنان التشكيلي حلمي التوني عن عمر 90 عامًا
نعت نقابة الفنانين التشكيليين المصرية الفنان حلمي التوني، أحد أبرز مصممي أغلفة الكتب في العالم العربي، والذي توفي السبت عن عمر ناهز 90 عامًا.
كما قدم وزير الثقافة المصري، أحمد فؤاد هنو، تعازيه في بيان أشاد فيه بدور التوني في الحفاظ على الهوية المصرية، وقال: "الراحل شكّل وجدان جيل بأعماله الخالدة".
وُلد التوني في محافظة بني سويف عام 1934، وتخرج من كلية الفنون الجميلة بتخصص ديكور مسرحي، ودرس فنون الزخرفة. بدأ مسيرته بالعمل في مؤسسة دار الهلال كمشرف على المجلات، حيث ظهرت رسومه في مجلتي "سمير" و"ميكي" للأطفال، وساهم في إخراج مجلة "المسرح والسينما".
تميز التوني بتصميم أغلفة الكتب، خاصةً مؤلفات الأديب نجيب محفوظ، وأقام عشرات المعارض الفردية في العالم العربي وشارك في معارض دولية.
نال التوني عدة جوائز مرموقة، منها جائزة معرض بولونيا لكتب الأطفال عام 2002، وجائزة "يونيسيف" عن ملصقه للعام الدولي للطفل عام 1979.