شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني”، في نشرتها الإخبارية، ومنها: تساؤلات حول استقالة رئيس صندوق مصر السيادي.. إنتربول يوقف لاعب كرة قدم قطري في مصر.. القاهرة والدوحة: مفاوضات غزة جادة وبناءة
تساؤلات حول استقالة رئيس صندوق مصر السيادي
استقال أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، من منصبه بعد أقل من خمس سنوات من تعيينه، مما أثار تساؤلات حول أسباب ودوافع هذه الخطوة.
مراقبون توقعوا أن الاستقالة جاءت نتيجة لتغيرات في خطط ومسؤوليات بعض الوزارات بعد التشكيل الحكومي الأخير.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر غير مسماة أن سليمان استقال بسبب التقدم المحدود في برنامج الخصخصة الذي أُعلن عنه عند توليه المنصب. كما ذكر مصدر حكومي أن القيادة السياسية ترغب في تقديم وجوه جديدة في مناصب رئيسية.
ومن جهة أخرى، أوردت صحيفة "اليوم السابع" أن سليمان قدم استقالته قبل التغيير الوزاري في يونيو الماضي، وأن آخر يوم له في منصبه سيكون 30 أغسطس الجاري.
تغيير حكومي واسع
وشهدت مصر تشكيل حكومة جديدة في 4 يوليو الماضي، شمل تغييرات في الحقائب الوزارية الاقتصادية، بما في ذلك دمج وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية مع وزارة التعاون الدولي. هذا التغيير أثر على مسؤوليات الوزارات وتسبب في بعض الفوضى وفقًا لخبير اقتصادي.
وقال وائل النحاس، خبير اقتصادي، إن التعديلات الوزارية أدت إلى تداخل الملفات بين الوزارات، مما قد يكون أحد أسباب استقالة سليمان. وأشار إلى أن وزارة المالية باتت الآن مسؤولة عن بيع الأصول والعقارات التي كانت تديرها وزارة التخطيط سابقًا.
الصندوق وأهدافه
تأسس صندوق مصر السيادي عام 2018 بهدف جذب الاستثمارات من خلال إدارة الأصول المملوكة للدولة. ورغم التوقعات الكبيرة، يرى بعض الخبراء أن أداء الصندوق كان ضعيفًا، وأنه لم يترك بصمة واضحة في الملفات التي يديرها.
وأشار خالد الشافعي، خبير اقتصادي، إلى أن استقالة سليمان قد تكون لأسباب شخصية وليست نتيجة للتعديلات الحكومية. وأضاف أن الصندوق لديه صلاحيات كاملة في التعاون مع المستثمرين لتحقيق أهدافه، وأنه بحاجة إلى تسريع العمل لتحقيق النتائج المرجوة.
إعادة هيكلة الصندوق
مع التغييرات الوزارية، يرى بعض الخبراء أن هناك حاجة لإعادة هيكلة الصندوق السيادي لضمان تحقيق الأهداف المرجوة. وقال النحاس إنه يجب إعادة النظر في استراتيجية الصندوق، خاصة أنه يركز بشكل أساسي على إدارة الأصول العقارية دون جذب استثمارات أجنبية كبيرة.
وفيما يتعلق بالمستقبل، يشير الخبراء إلى ضرورة تحسين الأداء لضمان تحقيق العوائد المتوقعة وتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.
إنتربول يوقف لاعب كرة قدم قطري في مصر
ألقت السلطات الأمنية القبض على لاعب كرة القدم القطري أحمد ياسر المحمدي، بناءً على مذكرة توقيف صادرة عن الإنتربول، وفقًا لتقارير إعلامية محلية.
وبحسب صحيفة "المصري اليوم"، تم توقيف المحمدي في مصر بعد أن اتُهم بالاعتداء على فتاة قطرية في بلاده. وأفادت التقارير بأن السلطات القطرية أطلقت سراحه على ذمة التحقيقات، ولكن بعد عودته إلى مصر، طلبت قطر من الإنتربول القبض عليه.
وأشارت التقارير إلى أن المحمدي، البالغ من العمر 30 عامًا، أُوقف في مدينة شرم الشيخ الساحلية، وأُحيل إلى النيابة العامة في القاهرة للتحقيق في التهم المنسوبة إليه.
المحمدي ينتمي إلى عائلة رياضية معروفة، حيث لعب والده ياسر المحمدي لفريق إسكو سابقًا، بينما شقيقه حسين مثل فريقي الأهلي والزمالك ومنتخب قطر. أحمد ياسر انضم إلى فريق الريان القطري في أغسطس 2021، قادمًا من الدحيل، وسبق له المشاركة في 23 مباراة دولية مع منتخب قطر، وحقق خمسة ألقاب خلال مسيرته الرياضية.
القاهرة والدوحة: مفاوضات غزة جادة وبناءة
أعلنت كل من قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية، في بيان مشترك، عن انخراط كبار المسؤولين من حكوماتهم في محادثات مكثفة خلال الـ 48 ساعة الماضية في الدوحة، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين. ووصفت الأطراف الثلاثة هذه المحادثات بأنها كانت جادة وبناءة، وأُجريت في أجواء إيجابية.
وفي البيان، أفادت الولايات المتحدة أنها قدمت مقترحًا مدعومًا من قطر ومصر للطرفين المتنازعين، يهدف إلى تقليص الفجوات بينهما، بما يتماشى مع المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن في 31 مايو 2024 وقرار مجلس الأمن رقم 2735.
وأضاف البيان أن المقترح الجديد يعتمد على النقاط التي تم الاتفاق عليها خلال الأسبوع الماضي، ويسعى لسد الفجوات المتبقية بطريقة تتيح التنفيذ السريع للاتفاق. وعلق الرئيس الأمريكي جو بايدن على هذه المفاوضات قائلاً إن التوصل إلى اتفاق حول هدنة في غزة أصبح "أقرب من أي وقت مضى".
وفي إطار متصل، قال مستشار اتصالات الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إن الرئيس بايدن يشارك شخصيًا في جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وأضاف كيربي أن المفاوضات في الدوحة تمثل خطوة إيجابية، لكن التوصل إلى اتفاق سيتطلب بعض التنازلات الإضافية. وأكد أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، سيتوجه إلى المنطقة لمواصلة الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق.
ومن المتوقع أن يجتمع كبار المسؤولين من حكومات الدول الثلاث مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل، على أمل التوصل إلى اتفاق وفقًا للشروط المطروحة.
وتضمن البيان المشترك دعوة قادة الدول الثلاث للإسراع في إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وبدء وقف إطلاق النار، مؤكدين أن الوقت قد حان لإنهاء المعاناة الإنسانية وتقديم الإغاثة لشعب غزة وتهدئة التوترات الإقليمية.
وفي سياق متصل، من المقرر أن يتوجه بلينكن إلى إسرائيل يوم السبت لممارسة ضغوط إضافية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فيما رفضت حماس "شروطًا جديدة" وضعتها إسرائيل في الاتفاق المقترح في الدوحة. ومن جانبها، دعت الأردن إلى ممارسة ضغوط مباشرة على إسرائيل لإتمام صفقة التبادل.
وفي الوقت نفسه، تواصل إسرائيل اعتداءاتها على الضفة الغربية وهجومها على غزة، مما أسفر عن سقوط قتلى في غارات جوية على شمال القطاع. وتواصل إسرائيل توزيع منشورات تطالب بإخلاء أحياء استعدادًا لعملية عسكرية جديدة، وسط اتهامات من حماس بأن هذه التحركات تعد عقابًا جماعيًا واستمرارًا للإبادة.