نشرة "فكر تاني": إجراءات عاجلة في مصر بعد خسائر أولمبياد باريس.. إيمان خليف تتوج بذهبية تاريخية رغم التنمر الأوروبي.. مقتل 62 شخصًا في تحطم طائرة في البرازيل

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة "فكر تاني"، في نشرتها الإخبارية، ومنها: إجراءات عاجلة في مصر بعد خسائر أولمبياد باريس.. إيمان خليف تتوج بذهبية تاريخية رغم التنمر الأوروبي.. مقتل 62 شخصًا في تحطم طائرة في البرازيل.

وزير الرياضة: محاسبة الاتحادات بعد خسائر أولمبياد باريس وسداسية المغرب

أعلن وزير الرياضة أشرف صبحي أن جميع الاتحادات الرياضية ستخضع للمحاسبة بعد انتهاء أولمبياد باريس 2024، وذلك بعد أن اكتفت البعثة المصرية بميدالية واحدة فقط قبل ثلاثة أيام من نهاية الدورة الأولمبية.

منتخب مصر في لقاء المغرب (وكالات)
منتخب مصر في لقاء المغرب (وكالات)

وفي تصريحات لموقع "القاهرة 24"، أكد صبحي أن الدولة قدمت الدعم المالي والفني للاتحادات على مدار السنوات الثلاث الماضية، وأنه سيتم محاسبة من أخفق في تحقيق النتائج المرجوة، مع تعزيز ودعم الناجحين. وأضاف أنه سيتم مراجعة كيفية صرف الأموال المخصصة لإعداد اللاعبين للتأكد من استخدام هذه الموارد بشكل صحيح.

وأشار صبحي إلى أن تقارير شاملة حول أداء جميع الألعاب المشاركة في أولمبياد باريس 2024 تجري إعدادها حاليًا.

من جانبه، علق إيهاب الكومي، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، على مستقبل المدير الفني للمنتخب الأولمبي، البرازيلي روجيرو ميكالي، بعد الخسارة أمام المغرب بسداسية نظيفة. وأكد الكومي أن المنتخب يمتلك أحد أفضل المدربين الذين عملوا في الكرة المصرية، وأن الفريق تمكن من الوصول إلى نصف النهائي رغم أن معظم لاعبيه لا يشاركون بشكل أساسي مع أنديتهم.

وأوضح الكومي أن المنتخب حقق إنجازًا تاريخيًا بوصوله إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 60 عامًا، وأن الطموحات كانت عالية في الفوز بميدالية قبل مواجهة فرنسا، لكن الأخطاء الساذجة تسببت في خسارة المباراة أمام المغرب.

واستدرك الكومي بالقول إن اللاعبين خاضوا مباراتين بوقتين إضافيين خلال ستة أيام، مما يعادل ثلاث مباريات في هذه الفترة القصيرة، وأشار إلى أن الإصابات والإيقافات كانت من بين الأسباب التي أدت إلى الهزيمة الثقيلة أمام المغرب. واختتم تصريحاته بالاعتذار للجماهير، مؤكدًا أن من هذا الجيل من اللاعبين سينضم للمنتخب الأول وسيكون لهم دور بارز في مستقبل الكرة المصرية.

يذكر أن عقد ميكالي مع اتحاد الكرة انتهى بعد انتهاء مشوار المنتخب في أولمبياد باريس 2024، ومن المتوقع أن يعقد جلسة مع المسؤولين لتحديد مستقبله في الكرة المصرية.

إيمان خليف تتوج بذهبية تاريخية في أولمبياد باريس رغم التنمر الأوروبي

حققت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف إنجازًا تاريخيًا بفوزها بالميدالية الذهبية في نهائي وزن أقل من 66 كيلوجرامًا للسيدات بدورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024.

الملاكمة الجزائرية إيمان خليف (وكالات)
الملاكمة الجزائرية إيمان خليف (وكالات)

جاءت هذه الذهبية بعد انتصارها على الصينية يانغ ليو في المباراة النهائية التي أقيمت مساء الجمعة على ملعب "فيليب شاتريبه" في رولان غاروس.

إيمان بدأت مشوارها الأولمبي بفوزها على الإيطالية أنجيلا كاريني في الدور الأول، ثم تخطت المجرية لوكا هاموري في ربع النهائي، قبل أن تتفوق على التايلاندية جانجايم سوانيفينج في نصف النهائي. وتوجت مسيرتها بالفوز في النهائي، ما جعلها محط أنظار الإعلام والجمهور، خاصة بعد حصولها على الميدالية الفضية في بطولة العالم 2022.

احتفالات كبيرة اجتاحت المدن الجزائرية فور الإعلان عن فوز إيمان بالميدالية الذهبية، حيث تابع الآلاف المباراة بترقب وفخر.

رحلة كفاح وتحديات

إيمان خليف، التي ولدت في ولاية تيارت شمالي غرب الجزائر في أواخر التسعينيات، نشأت في قرية نائية ووسط عائلة بسيطة. وهي الأخت الكبرى لسبع أشقاء، ترعرعت في بيئة محافظة كانت تفرض قيودًا على نشاط الفتيات خارج المنزل. ومع ذلك، كانت إيمان تحب كرة القدم وتلعبها في شوارع قريتها مع الأطفال الذكور، مما كشف عن موهبتها في الملاكمة.

رغم التحديات التي واجهتها، بما في ذلك اعتراض والدها على ممارسة الرياضة بسبب المخاوف الاجتماعية، وجدت الدعم من عمتها وزوجها الذين استقبلوها في منزلهم بالمدينة. ومع الوقت، بدأت إيمان تبرز في عالم الملاكمة حتى انضمت للمنتخب الوطني الجزائري وشاركت في بطولة العالم 2018 وهي في التاسعة عشرة من عمرها.

عام 2019 كان نقطة تحول في حياتها، حيث بدأت تحقق انتصارات متتالية وتحصد الجوائز. وتحوّلت من فتاة تبيع الخبز لتغطي نفقات مواصلاتها إلى رياضية ناجحة تقدم الدعم لأهل بلدتها وتقوم بأعمال خيرية.

التحديات النفسية والعودة القوية

رغم النجاح، لم تكن مسيرة إيمان خليف خالية من الصعوبات. فقد عانت من الاستبعاد من بطولة العالم بعد وصولها للنهائي الثاني على التوالي، وهو ما كان بمثابة ضربة قوية لها. لكنها تمكنت من تجاوز هذه الصعوبات بالاستمرار في التدريب والاستعداد للمنافسات المقبلة.

إيمان، التي أصبحت سفيرة وطنية لمنظمة اليونيسف، تؤكد في حواراتها على أهمية الرياضة في الجزائر، خاصة للفتيات في القرى الصغيرة التي تعاني من قلة الفرص الرياضية.

قصتها، التي تخللتها تحديات كبيرة من رفض والدها لممارستها الرياضة إلى تعرضها للتنمر أوروبيًا والمطالبة بالكشف عن جنسها أثناء هذه النسخة من الأولمبياد، والتي واجهتها بالإصرار على الفوز بميدالية ذهبية تاريخية.

هذا الإنجاز هو تتويج لمسيرة طويلة مليئة بالتحديات والإنجازات، ويؤكد أن الإيمان بالقدرات يمكن أن يحقق أحلامًا طالما بدت مستحيلة.

مقتل 62 شخصًا في تحطم طائرة في البرازيل

تحطمت طائرة كانت تقوم برحلة داخلية في البرازيل في ولاية ساو باولو الجمعة (9 أغسطس 2024)، وأعلنت السلطات المحلية أن "لا ناجين" في صفوف 62 شخصاً كانوا على متنها.

صورة متداولة من الحادث (وكالات)
صورة متداولة من الحادث

كانت الطائرة متجهة من كاسكافيل في ولاية بارانا (جنوب) إلى مطار غوارولوس الدولي في ساو باولو وتحطمت في فينهيدو. وقالت بلدية فالينهوس التي شاركت في عمليات الإنقاذ في مدينة فينهيدو المجاورة لوكالة فرانس برس "ليس هناك ناجون". وكانت الطائرة التابعة لشركة فويباس تقل 58 راكبا وأربعة من أفراد الطاقم.

من جهته، قال جهاز الإطفاء في ساو باولو على منصة إكس "تحطمت طائرة، تمت تعبئة سبع فرق".

وقبيل ذلك، أفادت شركة فويباس في بيان عن "وقوع حادث للرحلة 2283" الجمعة في مدينة فينهيدو. وأضافت "أقلعت الطائرة من كاسكافيل متجهة إلى غوارولوس، ولا تأكيد حتى الآن في ما يتعلق بظروف الحادث والوضع الحالي للأشخاص الذين كانوا على متنها".

وتقع مدينة فينهيدو على بعد حوالى 80 كيلومترا شمال غرب ساو باولو ويناهز عدد سكانها 76 ألف نسمة.

وقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا خلال مناسبة رسمية في إيتاجاي (جنوب) "سقطت للتو طائرة في فينهيدو بولاية ساو باولو وعلى متنها 58 راكبا وأربعة من أفراد الطاقم، ويبدو أنهم جميعاً لقوا حتفهم". ووقف دقيقة صمت حداداً على الضحايا.

وأظهرت صور بثتها وسائل إعلام محلية الطائرة وهي تسقط بسرعة كبيرة، وأظهرت مشاهد أخرى عموداً طويلاً من الدخان يتصاعد فوق ما بدا أنه منطقة سكنية.

وقالت ناتالي سيكاري التي تعيش قرب مكان تحطم الطائرة، لقناة سي إن إن البرازيل إن الحادث "مرعب". وأضافت "كنت أتناول الغداء، وسمعت ضجيجاً عالياً جداً بالقرب مني، واعتقدت أنها طائرة مسيّرة" لكن "الصوت كان أعلى بكثير". وتابعت "خرجت إلى الشرفة ورأيت الطائرة تحوم. وأدركت أن هذه ليست حركة طبيعية للطائرة".

ولم تتعرض ناتالي سيكاري لأي إصابات لكنها اضطرت إلى ترك منزلها الذي اجتاحه "الدخان الأسود" نتيجة الحادث. وتم نشر فرق من الإطفاء والشرطة العسكرية والدفاع المدني بالولاية في حي كابيلا في فينهيدو.

 

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة