شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني”، في نشرتها الإخبارية، ومنها: عفو رئاسي عن مئات السجناء الجنائيين.. حضور كبير لعزاء هنية وشكر في حزب الكرامة.. الولايات المتحدة وقطر ومصر يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
عفو رئاسي عن مئات السجناء الجنائيين
قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، العفو عن 600 من السجناء المحكوم عليهم في “قضايا جنائية”، في حين يطالب حقوقيون بالتوسع في قرارات العفو، لتشمل نشطاء محبوسين، استجابة لتوصيات “الحوار الوطني”.
ووفق القرار، الذي نشرته “وكالة أنباء الشرق الأوسط” الرسمية، الخميس، فإن السيسي، وجّه باتخاذ الإجراءات القانونية بالعفو الرئاسي عن 600 من المحكوم عليهم في جرائم مختلفة من الرجال والنساء.
ويأتي العفو تفعيلًا للصلاحيات الدستورية الممنوحة لرئيس الجمهورية، وفي إطار “الاهتمام والمتابعة للظروف الإنسانية للمحكوم عليهم”، وفق منطوق القرار.
وقال المحامي المصري طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي، إن “الأسماء التي تضمنها قرار العفو الرئاسي الجديد، تتعلق بسجناء محكوم عليهم في قضايا جنائية”، مشيرًا إلى أن “أعداد السجناء الجنائيين تقدر بالآلاف، وقرار العفو عنهم يأتي مع كل مناسبة عامة”.
وأوضح العوضي، وفق ما نقلت عنه صحيفة “الشرق الأوسط”، أن “القرار لا يتضمن سجناء في قضايا تتعلق بأحداث سياسية، أو محبوسين احتياطيين”.
ويأتي العفو الرئاسي، في وقت تعمل فيه قوى سياسية مشاركة في “الحوار الوطني”، على تقديم توصيات بشأن مقترحات لتعديل إجراءات “الحبس الاحتياطي” وتخفيفها، ورفعها إلى رئيس الجمهورية.
وناقش مسؤولو لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة مع مقرر المحور السياسي بالحوار الوطني، الثلاثاء، تقارير جلستي الحبس الاحتياطي وتسليمها لمجلس أمناء الحوار الوطني لأخذ الموافقة عليها قبل تقديمها للرئيس، وفق إفادة من مجلس أمناء الحوار الوطني.
ويطالب حقوقيون بالتوسع في العفو عن النشطاء. وقال المحامي الحقوقي، وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني، نجاد البرعي، لـ”الشرق الأوسط”: “خطوة العفو عن سجناء ستكون مهمة حال تضمنها نشطاء”.
وطالب بـ”التوسع في الإفراج عن المحبوسين احتياطيًا في قضايا رأي، للتأكيد على تحسن المناخ العام للحريات”.
بينما عدّ عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، عبد الجواد أحمد، أن قرارات العفو الرئاسي بشكل عام “تأتي استجابة لتوصيات الحوار الوطني الأخيرة ومخرجاته”، وأشاد “باستخدام رئيس الجمهورية لسلطاته في إصدار قرارات بالعفو”، عادًّا ذلك “يعكس إرادة سياسية مستمرة لتحسين المناخ العام للحريات، وتطبيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان”.
وناشد عضو المجلس، في تصريحات لـ”الشرق الأوسط”، “بعفو رئيس الجمهورية عن كل المحبوسين في قضايا الرأي دفعة واحدة، كون تلك القضايا الأخف خطورة على المجتمع، وتعطي مؤشرًا إيجابيًا عن تحسن حالة حقوق الإنسان في مصر”.
وتستعد مصر، لتقديم تقريرها الرابع أمام آلية المراجعة الدورية الشاملة، التابعة لمجلس حقوق الإنسان الدولي بجنيف، قبل شهر أكتوبر المقبل، وعرض وزير الخارجية بدر عبد العاطي، الإثنين الماضي، على الرئيس، التقرير الثاني للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بمصر، متضمنًا “المبادرات والبرامج” التي جرى إعدادها للارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان.
حضور كبير لعزاء هنية وشكر في حزب الكرامة
شهد عزاء الشهيدين إسماعيل هنية وفؤاد شكر حضورًا كبيرًا من قيادات سياسية وشخصيات ناصرية، منها حمدين صباحي، والوزير الأسبق كمال أبو عيطة، والمخرج خالد يوسف، وكريمة الحفناوي، بالإضافة إلى عدد من القيادات اليسارية في مصر والوطن العربي.
أكد حمدين صباحي أن الشهداء هم نور يضيء طريق الجهاد، موجهًا تحية لحركة حماس وكل فصائل المقاومة العربية في فلسطين. وهنأ صباحي الشعب الفلسطيني بارتقاء إسماعيل هنية، معربًا عن تأييده لاستمرار الجهاد بقيادة يحيى السنوار، مشيدًا بدور المقاومة وحزب الله في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وأشار صباحي إلى أن الشعب المصري سيظل داعمًا للقدس ولتحرير فلسطين.
وأوضح سيد الطوخي، رئيس حزب الكرامة، أن الشهداء ليسوا أمواتًا بل أحياء، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية هي بوصلة لكل عربي شريف. وأشار محمد سامي، من مؤسسي الحزب، إلى أن الشهادة هي السلاح الفعّال في مواجهة الاحتلال الصهيوني، معتبرًا أن الاستشهاد هو أقوى رد على تصريحات نتنياهو.
وأكدت مريم أبو دقة، القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الشهداء يُخلفون وراءهم مقاومين جدد، مشيرة إلى أن المقاومة في غزة أرعبت العدو الإسرائيلي وأنها تشكل بوابة الدفاع عن الوطن العربي. وأوضحت أن أمريكا تعيش أزمة سياسية بسبب حرب السابع من أكتوبر.
ومن جانبه، أكد علي الضالعي، من الحزب الناصري في اليمن، على ضرورة توحيد النضال الناصري تحت لواء واحد، مشيرًا إلى أن المشروع الصهيوني الإمبريالي يسعى لتقسيم الأمة العربية. واعتبر ساطع الحاج، من الحزب الناصري في السودان، أن ما يحدث في السودان هو جزء من هذا المشروع الاستعماري، مشددًا على أن التيار الناصري هو الحاجز الحقيقي أمام الإمبريالية.
وأكدت نوال الحفناوي من الحزب الاشتراكي المصري على أن القضية الفلسطينية هي قضية أمن قومي عربي، داعيةً لمواصلة الجهاد ضد الاستعمار والإمبريالية. وحيت الحفناوي المرأة الفلسطينية لصمودها، معربةً عن تأييدها للمقاومة العربية.
وأشار محمود عبد الحميد، الأمين العام للمؤتمر الناصري، إلى الحاجة لمواجهة التحديات التي ستواجه التيار الناصري بعد الحرب، بينما شدد علي عبد الحميد على ضرورة نبذ الاختلافات العربية والاصطفاف لمواجهة العدو الصهيوني، مؤكدًا أن أمة بها قادة مثل هنية وشكر هي أمة منتصرة.
الولايات المتحدة وقطر ومصر يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة
أصدر قادة مصر والولايات المتحدة وقطر بيانًا مشتركًا يؤكدون فيه أن الوقت قد حان لوضع حد فوري لمعاناة شعب غزة والرهائن وعائلاتهم. وشدد البيان على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار وإبرام اتفاق للإفراج عن الرهائن والمعتقلين.
وأشار القادة إلى الجهود المشتركة التي بذلتها الدول الثلاث على مدار عدة أشهر للتوصل إلى إطار اتفاق مطروح حاليًا، حيث لم يتبق سوى تحديد تفاصيل التنفيذ. وأوضح البيان أن هذا الاتفاق يستند إلى المبادئ التي طرحها الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو 2024، والتي تم المصادقة عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2735.
ودعا البيان إلى عدم إضاعة المزيد من الوقت أو استخدام أية ذرائع لتأجيل الاتفاق، مؤكدًا أن الوقت قد حان للإفراج عن الرهائن وبدء وقف إطلاق النار وتنفيذ الاتفاق.
وأكد القادة استعدادهم كوسطاء لطرح مقترح نهائي إذا لزم الأمر، لحل الثغرات المتبقية وضمان تنفيذ الاتفاق بما يلبي توقعات جميع الأطراف. كما دعوا الجانبين إلى استئناف المناقشات العاجلة يوم الأربعاء 14 أغسطس أو الخميس 15 أغسطس في الدوحة أو القاهرة، بهدف سد الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيلات جديدة.