شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني”، في نشرتها الإخبارية، ومنها: 18 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن هدى عبد المنعم.. شرطة نيويورك تعتقل 300 طالب متضامن مع غزة.. إعلام عبري: المناورة العسكرية الإسرائيلية في رفح بدأت تضغط على مصر.
الناشطة الحقوقية هدى عبد المنعم.. 2000 يوم في ظلام السجن
طالبت 18 منظمة حقوقية مصرية وحملة “الحرية لهدى عبد المنعم” بالإفراج عن الناشطة الحقوقية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان السابقة، هدى عبد المنعم (65 عامًا)، والتي تجاوز احتجازها إلى اليوم 2000 يوم.

بيان المطالبة الإفراج عن هدى عبد المنعم
في بيان مشترك وصلت نسخة منه إلى منصة فكر تاني، أدانت المنظمات الـ 18 “استمرار احتجاز المحامية والمدافعة عن حقوق الإنسان هدى عبد المنعم تعسفيًا لمدة تجاوزت 2000 يوم، وإعادة توجيه الاتهامات الملفقة ضدها بعد انتهاء مدة الحكم الصادر بحقها بتهم مشابهة”.
كما طالب بإطلاق سراحها الفوري نظرًا لتدهور حالتها الصحية في السجن.
وكان من بين المنظمات الموقعة على البيان: مؤسسة حرية الفكر والتعبير، المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومركز النديم، ومؤسسة قضايا المرأة المصرية، ومنصة اللاجئين في مصر”.
وفي 22 أبريل الجاري، مر ألف يوم على احتجاز عبد المنعم، بعد انتهاء مدة العقوبة السابقة بالسجن 5 سنوات في القضية رقم 1552 لسنة 2018 بمحكمة أمن الدولة العليا طوارئ، المعروفة بقضية التنسيقية المصرية للحقوق والحريات.
من هي هدى عبد المنعم؟
حازت “عبد المنعم” على جائزة حقوق الإنسان لعام 2020 من مجلس جمعيات المحامين والهيئات القضائية في أوروبا، وتعمل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والمحاماة منذ عام 1983، وكانت مستشارة قانونية سابقة في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة تحت رئاسة الشيخ الأزهري السابق محمد سيد طنطاوي.
وقد أشار البيان المشترك إلى تعرض عبد المنعم إلى “انتهاكات في القضية، حيث وصف خبراء الأمم المتحدة بأن محاكمتها كانت غير عادلة”، في حين تؤكد السلطات القضائية على صحة الإجراءات القضائية.
وأكد البيان أن توجيه التهم لـ”عبد المنعم في قضية جديدة باستخدام نفس الاتهامات يخالف القانون المصري”، وطالب بإطلاق سراحها الفوري وإسقاط التهم الموجهة إليها.
شرطة نيويورك تعتقل 300 طالب متضامن مع غزة
اشتبكت شرطة مدينة نيويورك مع متظاهرين طلاب في حرم جامعي صباح الأربعاء، ولكن هذه المرة في جامعة ويسكونسن ماديسون.
وكانت الشرطة قد داهمت أيضا صباح اليوم الأربعاء، جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، حيث اندلعت اشتباكات بين مجموعتين من المتظاهرين – إحداهما مؤيدة للفلسطينيين وأخرى للإسرائيليين. بعد أن أجرت مداهمة مماثلة الليلة الماضية لجامعة كولومبيا.

وبحسب مسؤولين، فقد اعتقلت الشرطة حوالي 300 متظاهر خلال مداهمات لحرم جامعة كولومبيا وجامعة مدينة نيويورك مساء الثلاثاء.
وأزال الضباط مخيما للطلاب المتظاهرين خارج مكتبة جامعة ويسكونسن ماديسون واعتقلوا العديد منهم. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الشرطة اعتقلت ما لا يقل عن 10 طلاب.
وقال رئيس قسم شرطة نيويورك، جيفري مادري، في مؤتمر صحفي إن الشرطة “ستتخذ قراراً” بشأن تواجد أفرادها في حرم جامعة كولومبيا، مع أخذ قضايا الأمن والسلامة العامة في الاعتبار.
وقال عمدة مدينة نيويورك، إريك آدامز، إنه على الرغم من حدوث “عملية ضخمة” في كولومبيا، إلا أن الشرطة كانت توازن بين واجباتها الأخرى. مضيفا “كانت لدينا المدينة التي يجب أن نحميها”.
وأوضح أن هناك العديد من الأشياء التي تحدث في مدينة بحجم نيويورك. مضيفا أن هناك حراكاً لـ”جر الشباب إلى التطرف”، واصفاً إياه بـ “المشكلة العالمية”.
وأكد العمدة “لن أسمح بحدوث ذلك”.
وقال إن جامعة كولومبيا اعترفت بأن هناك “محرضين خارجيين” يقومون بـ “تدريب” و”استمالة” حركة الاحتجاج.
وأضاف أنه وبناءً على طلب الجامعة، أجرت الشرطة عمليتها لإزالة أولئك الذين كانوا يعطلون الاحتجاج السلمي.
وأشار إلى أن معاداة السامية والمواقف المناهضة لإسرائيل كانت “منتشرة” خلال المظاهرة مؤكد أن النشطاء لم يتواجدوا هناك “للاحتجاج السلمي، بل لمحاولة خلق الفوضى”.
وقال في تصريح للشرطة إن ما يقرب من 300 شخص اعتقلوا خلال الاحتجاجات في جامعات نيويورك الليلة الماضية.
من جهته أعد طالب الدراسات العليا في الصحافة بجامعة كولومبيا، مغناد بوس،31 عاما، تقريرا عن مداهمة إدارة شرطة نيويورك للحرم الجامعي بصفته طالبا صحفيا الليلة الماضية.

وقال إن الشرطة أجبرته وصحفيين آخرين على الخروج إلى أطراف الحرم الجامعي بينما كانت الاعتقالات جارية.
وأضاف أن الضباط كانوا “قاسين وعدوانيين” جدا مع المتظاهرين، على الرغم من أن الطلاب المتظاهرين كانوا سلميين إلى حد كبير، قائلاً إنه لا يعتقد أن سلوك الشرطة كان ضرورياً.
وأوضح مغناد “بالأمس، بدت شرطة نيويورك أكثر عدوانية بكثير في الطريقة التي كانت تفرق بها المتظاهرين، وتبعدهم”.
الشرطة تداهم جامعة كاليفورنيا بعد كولومبيا
بعد مداهمة الشرطة الأمريكية الليلة الماضية لجامعة كولومبيا، اندلعت اليوم اشتباكات بين مجموعتين من المتظاهرين – إحداهما مؤيدة للفلسطينيين وأخرى للإسرائيليين في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس.
وظلت هذه التوترات تتصاعد منذ بعض الوقت، حيث نظم الجانبان احتجاجات في حرم جامعة لوس أنجليس في الأيام الأخيرة، وليس من الواضح بعد السبب وراء “العنف” المفاجئ الذي وقع بين الجانبين.
وقالت نائبة رئيس الجامعة ماري أوساكو: “وقعت أعمال عنف مروعة في الحرم الجامعي الليلة” وتم استدعاء سلطات إنفاذ القانون. وتظهر اللقطات المنشورة على الإنترنت أشخاصاً وهم يلقون بأشياء على المعسكر المؤيد للفلسطينيين، وإطلاق الألعاب النارية.
وذكرت صحيفة لوس أنجليس تايمز أن حراس الأمن في البداية كانوا يراقبون الاشتباكات فقط، لكنهم لم يتدخلوا لوقفها.

وبعد اشتباكات بين المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في جامعة كاليفورنيا وجماعة منافسة تدعم إسرائيل، وصفت إحدى الناشطات الهجمات التي تعرضت لها المجموعة المؤيدة للفلسطينيين بأنها “قاسية”.
وقالت لبي بي سي في وقت سابق: “الليلة تصاعدت أعمالهم إلى مستوى جديد تماماً، وبدأوا بالتحريض على العنف”. وقالت الطالبة، التي تحدثت دون الكشف عن هويتها، إن مجموعتها واجهت “عدواناً صهيونياً كل ليلة”.
وقالت إنها “لحسن الحظ، لم تتعرض لأضرار جسدية لكن الكثير من زملائها تعرضوا لإصابات”.
وفي وقت سابق، في جامعة كولومبيا في نيويورك، تم اعتقال عدد من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين خلال مداهمة على هاميلتون هول، وهو مبنى أكاديمي استولى عليه النشطاء.
وكانت الجامعة قد طلبت في وقت سابق من الطلاب المغادرة أو مواجهة الطرد. فيما يطالب المتظاهرون الجامعة بسحب استثماراتها من إسرائيل بسبب العملية العسكرية المستمرة في قطاع غزة.
وسمحت سلطات الجامعة لضباط قسم شرطة نيويورك بدخول المبنى، بعد أن رفض الطلاب المتظاهرون إنهاء الاعتصام. وقال أحد الطلاب لبي بي سي إن ما بين 80 إلى 100 شرطي اقتحموا المبنى.
وقالت جامعة كولومبيا إنه بعد “احتلال القاعة وتخريبها وحصارها، لم يعد أمامنا أي خيار”. وفي رسالة إلى شرطة نيويورك، كتبت رئيسة الجامعة، مينوش شفيق، أنها طلبت مساعدة الشرطة “ببالغ الأسف”.
وذكرت شبكة سي بي إس نيوز، شريكة بي بي سي في الولايات المتحدة، أن الضباط استخدموا قنابل يدوية “لتضليل المتظاهرين” مع بدء المداهمة.
وزعم بعض الطلاب أن شرطة مكافحة الشغب تعاملت بخشونة مع المتظاهرين أثناء اقتحامهم المبنى، وقال أحدهم لبي بي سي إن ضباط شرطة نيويورك دفعوا ثلاثة أشخاص إلى أسفل الدرج.
ودافع مساعد مفوض الإعلام في شرطة نيويورك، كارلوس نيفيس، عن الضباط، وقال إن الطلاب “قاموا بتحصين أبواب المبنى بطاولاتٍ وكراسيّ”. وزعم أنهم قاموا أيضاً بسد النوافذ بالصحف حتى “لا يتمكن الضباط من رؤيتهم”.
وقالت شرطة نيويورك في وقت لاحق إن المبنى تم تطهيره بالكامل ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وتشهد الجامعات الأمريكية احتجاجات يطالب من خلالها الطلاب بمقاطعة الشركات والأفراد الذين لهم علاقات مع إسرائيل خلال الحرب على غزة.
وقالت وسائل إعلام أمريكية إن الشرطة داهمت أيضاً كلية مدينة نيويورك في هارلم مساء الثلاثاء، وتم الإبلاغ عن اعتقال العشرات في الحرم الجامعي.
وفي الجامعات في تكساس وكاليفورنيا وجورجيا ونورث كارولينا ويوتا وفيرجينيا ونيو مكسيكو وكاليفورنيا ونيوجيرسي وكونيتيكت ولويزيانا، اعتقلت الشرطة أكثر من 1000 متظاهر.
ودعا السياسيون الوطنيون الكليات إلى بذل المزيد من الجهد، وسلطوا الضوء على تقارير عن معاداة للسامية في بعض المظاهرات.
وقال الرئيس جو بايدن في وقت سابق إن المظاهرات يجب أن تكون سلمية، لكن “الاستيلاء على المباني بالقوة ليس سلمياً – إنه خاطئ”.
وأدانت زميلته الديمقراطية، عضوة الكونغرس عن نيويورك ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، رد فعل الشرطة في كولومبيا، وحثت عمدة المدينة إريك آدامز على إيجاد “مسار لخفض التصعيد”.
إعلام عبري: المناورة العسكرية الإسرائيلية في رفح بدأت تضغط على مصر
ذكر تقرير لموقع “واللا” الإسرائيلي أن المناورة البرية الإسرائيلية نحو رفح كانت أداة ضغط كبيرة على مصر، التي تخشى بشدة تأثير نزوح الفلسطينيين من رفح إلى سيناء.

وأشار الموقع إلى أنه بمجرد اقتناع مصر بتصميم إسرائيل على دخول برفح، فمن المتوقع أن تقوم الأخيرة بتسريع المفاوضات بما يدفعها إلى الأمام بشكل أكبر بكثير مما تم تحقيقه حتى الآن من خلال وساطة قطر، لافتا إلى أن حكومة الحرب الإسرائيلية، بوساطة مصرية، تحاول الترويج لصفقة كاملة أو جزئية للإفراج عن الرهائن بشرط وقف إطلاق النار والشروط التي تحددها حماس.
وأوضح مسؤول أمني إسرائيلي أنه بحسب كل التقديرات فإن وقت إنقاذ الرهائن بدأ ينفذ وبالتالي هم في في خطر كبير والوضع يزداد سوءا، لذلك، هناك جهد كبير لاستنفاد عملية التفاوض من أجل إنقاذ بعضهم وإعادتهم أحياء.
وبحسب التقييم، فإنه بمجرد اقتناع مصر بمدى حسم إسرائيل وإصرارها على المناورة في رفح، وإلقاء ثقلها على قيادة “حماس”، يمكن للمفاوضات أن تتحرك في اتجاه أكثر إيجابية مما حققه الطرفان حتى الآن من خلال وساطة قطر.
وذكر الموقع أن “الأجهزة الأمنية تحاول تهدئة “حماس” وإقناعها بالصفقة، بينما تصف العملية بأنها مرهقة، وحرب عقول مع قيادة “حماس”، التي يبدو أن قسما منها يختبئ في أنفاق رفح وجزء آخر في الفنادق في قطر وتركيا ومصر”.
وبحسب تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تبين أن المناورة البرية في رفح تشكل أداة ضغط كبيرة جدا، ليس فقط على قيادة “حماس”، التي تخشى على مصير قادتها عندما تستخدم قوات الجيش الإسرائيلي القوة العسكرية من الجو والأرض، ولكن ضغط أيضا على الذراع الهندسية لتفكيك الأنفاق، وبالتالي حل آخر أربع كتائب لحماس في القطاع بلواء رفح، وقتال آلاف المسلحين هناك الذين فروا من شمال القطاع إلى جنوبه بات ضروريا”.
ومن المتوقع أيضا أن يكون مركز المناورة هو محور فيلادلفيا الذي يربط بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية، وما زالت تحته، بحسب التقديرات، أنفاق التهريب “المتنفس” لحركة حماس.
ويصر الجيش الإسرائيلي على أنه من أجل خنق الجناح العسكري لـ”حماس”، يجب استعادة المنطقة، ووفقا لمصادر في الجهاز الأمني، يجب استعادة منطقة معبر رفح بالكامل.
وزعم العبري أن جزء كبير من وسائل الحرب في الجناح العسكري لحماس، بما في ذلك الصواريخ المضادة للدبابات والصواريخ والذخيرة جاء عبر معبر رفح من مصر.
