شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني” في نشرتها المسائية، ومنها: خلو اليوم الأول للتقدم رسميًا من مرشحي الرئاسة، وارتفاع الدولار خلال العقود الآجلة، وتصريحات مديرة صندوق النقد الدولي عن تخفيض قيمة الجنيه مجددًا.
يوم أول دون مرشحين رسميين للرئاسة
أكد المستشار أحمد بندراوي، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن الهيئة برئاسة المستشار وليد حمزة لم تستلم أوراق أي مرشح فى الانتخابات الرئاسية 2024 إلى الان، مشيرًا إلى وجود لجنة مشكلة لاستقبال المرشحين وفحص أوراق الترشح، تعمل منذ فتح باب الترشح صباح اليوم وحتى الخامسة مساء عدا اليوم الأخيرة، وفي العطلات الرسمية ولمدة 10 أيام تنتهى في 14 أكتوبر الجاري.
وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات اعمال اللجنة اهمها استقبال المرشحين في الانتخابات الرئاسية 2024 أو وكلائهم القانونيين، ثم تستقبل أوراق الترشح الخاصة بهم بعد شرح كل خطوات تقديم طلبات الترشح فى الانتخابات الرئاسة 2024.
ارتفاع غير مسبوق للدولار خلال العقود الآجلة
ارتفعت كلفة التأمين على الديون السيادية المصرية أجل خمسة أعوام إلى مستوى 1607 نقطة أي بنسبة 5.61 في المئة بنهاية تعاملات الثلاثاء الماضي، لتصل نسبة الارتفاع منذ بداية العام الحالي إلى 85.56 في المئة، وفق ما نقله موقع “اندبندنت عربية“.
هذه القفزة تأتي في أعقاب تقرير بنك “مورجان ستانلي” بخفض تقييمه لأدوات الدين الحكومية المصرية من “محايد” إلى درجة “سلبية”.
ويعد المستوى الحالي لكلفة التأمين على الديون الأعلى خلال أربعة أشهر، ويقل بنحو 300 نقطة أساس عن أعلى مستوى تاريخي مسجل خلال مايو الماضي.
وارتفع الدولار خلال العقود الآجلة غير القابلة للتسليم أمام الجنيه المصري أجل عام، ليسجل العقد أجل عام 44.5 جنيه للدولار، بعدما اخترق مستوى 45 جنيه في تعاملات منتصف الأسبوع الجاري، والذي يمثل أعلى مستوى تاريخي وصلت إليه العملة الخضراء أمام الجنيه.
وبصورة مفاجئة، أعلن بنك “إتش أس بي سي – مصر” خفض حدود السحب النقدي بالدولار بمقدار الثلث، إذ قرر تقليص حد السحب النقدي خارج البلاد على جميع بطاقات الخصم والائتمان إلى 1000 دولار شهرياً من 1500 دولار في وقت سابق، وبدأ العمل بالقيود الجديدة على سحب النقد الأجنبي اعتباراً من بداية الشهر الجاري.
ويشمل الحد المبلغ المسحوب وأي رسوم أو مصاريف مطبقة من قبل بنك “إتش أس بي سي – مصر” أو بواسطة مشغل الصراف الآلي على السحب النقدي في وقت إجراء المعاملة.
كما تشمل التعاملات المقصودة عمليات السحب النقدي باستخدام بطاقات الخصم المباشر أو الائتمان والسلف النقدية باستخدام بطاقات الائتمان من خلال أجهزة الصراف الآلي.
ومن المتوقع أن يكون عام 2024 الأصعب في ملف الاقتصاد المصري، إذ تواجه البلاد التي تعيش أزمة خانقة بسبب شح الدولار فجوة تمويلية قدّرتها بعض بنوك الاستثمار بنحو 11 مليار دولار.
مديرة صندوق النقد: مصر ستستنزف احتياطياتها ما لم تخفض قيمة الجنيه مجددًا
قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، إن مصر “سوف تستنزف” احتياطياتها الثمينة ما لم تخفض قيمة عملتها مرة أخرى، بينما أشادت بالخطوات الأخرى التي اتخذها ثاني أكبر مقترض من مؤسستها لتصحيح اقتصاده المتأزم.
خفضت مصر قيمة الجنيه ثلاث مرات منذ أوائل 2022، لتفقد العملة ما يقرب من نصف قيمتها أمام الدولار.
وفي مقابلة مع “بلومبرج“، قالت كريستالينا جورجييفا إن مصر تؤخر أمرًا لا مفر منه عبر الامتناع عن القيام به مرة أخرى، وكلما طال الانتظار، أصبح الأمر أسوأ.
وأضافت: “كلما تمكنّا من التوصل إلى اتفاق بشأن خارطة طريق لهذا الأمر بشكل أسرع، كان ذلك أفضل..المسألة هنا بسيطة للغاية، مصر سوف تنزف احتياطاتها لحماية الجنيه، كما أنه ليست الدولة ولا البيئة (الاقتصادية) الكلية في وضع يسمح بذلك، هذه مشكلة يجب حلها”.
وانخفض صافي الاحتياطيات الأجنبية لدى مصر العام الماضي إلى أدنى مستوى منذ 2017، قبل أن يستقر في الأشهر الأخيرة عند 35 مليار دولار في سبتمبر، أي مايزال متراجعاً بأكثر من الخُمس من أعلى مستوى له في 2020.
ومع ذلك، فإن الحفاظ على استقرار الجنيه يأتي بتكلفة، حيث أدى ذلك إلى استنزاف النقد الأجنبي من الاقتصاد عبر سحب صافي الأصول الأجنبية للبنوك التجارية، والتي تقلصت في أغسطس بأكثر من 5% إلى 13.1 مليار دولار، وفق حسابات إدارة الأبحاث لدى “إتش سي” (HC) ومقرها القاهرة.
ورغم ذلك، قالت جورجييفا إن مراجعة صندوق النقد الدولي في إطار برنامج الإنقاذ البالغة قيمته 3 مليارات دولار في البلاد تحرز تقدماً.
وأوضحت رئيسة صندوق النقد الدولي قبل خطاب ألقته في أبيدجان بساحل العاج: “في اليومين الماضيين كانت هناك بعض المشاركات البنَّاءة.. سيكون هناك عمل منهجي أكثر لفريقنا مع مصر، لذا ترقبوا، دعونا نرى ما سيحدث في الأسابيع المقبلة”.