شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة "فكر تاني" في نشرتها المسائية، ومنها تفاصيل المؤتمر الصحفي الذي عقده المرشح الرئاسي المحتمل فريد زهران لتناول مستجدات حملته الانتخابية، ولقاء رئيس الهيئة الوطنية وزير الخارجية، والتقييم الجديد الذي منحه بنك الاستثمار الأميركي "مورجان ستانلي" لديون مصر.
فريد زهران: مصر بحاجة للتحرر من احتكار النظام
عقد المرشح الرئاسي فريد زهران مؤتمرًا صحفيًا لتدشين حملته الانتخابية، مساء اليوم الثلاثاء، قدم خلاله رؤيته حول الانتخابات، وذلك بعد حصوله على تزكية عشرين نائبًا المطلوبة للترشح.
استهل "زهران" كلمته بأسباب ترشحه، فقال إنه لم يرغب في خوض هذه انتخابات الرئاسة ليكون ممثلًا عن حزبه المصري الديمقراطي أو الكتل المؤيدة له داخل الحركة المدنية الديمقراطية، وإنما ليكون بديلًا ديمقراطيًا مدنيًا يقدم رؤية مختلفة عن نظام يحكم مصر منذ 70 عامًا.
وبينما أكد "زهران" على ضرورة أن تتحرر مصر من السياسات القديمة التي أدارت شؤونها السياسية والاقتصادية، قال إن النظام الذي يحكم مصر منذ 70 عامًا يستند على احتكار السلطة والثروة والمجال العام، وهو نظام يعيد إنتاج نفسه في طبعات مختلفة، لا تعنيني بقدر ما تعنيني مواجهة النظام نفسه.
أضاف "زهران" أن تحرر مصر من احتكار السلطة يبدأ بالإفراج عن كل المحبوسين على ذمم قضايا الرأي، وإجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة، يكون مغايرًا للمشهد الحالي المثير للاشمئزاز، والذي يراه الجميع ولا يرضي أحد، وسينقلب على من صنعه. وتابع: "نريد انتخابات تعكس إرادة الناس.. نحن من أقل بلدان العالم التي تشهد انتخابات ديمقراطية في كل المجال العام".
فريد زهران: السلطة الحالية تقهر القطاع الخاص
دعا "زهران"، في كلمته، إلى ضرورة تحرر مصر من احتكار النظام للاقتصاد، مضيفًا أن السلطة الحالية تقهر وتحاصر القطاع الخاص، بينما تتخلى عن دورها في حماية ملكية الدولة، ما أدى إلى هروب الاستثمار الأجنبي والمصري.
قال زهران أيضًا إن مصر بحاجة إلى التحرر من سيطرة النظام على النقابات، وتحرير الجمعيات الأهلية من القانون الحالي الذي يعيق عملها.
وفيما أشار "زهران" إلى أن استمرار الوضع الراهن يعني استمرار المزيد من الأزمات والاحتقان، ويُنذر بانفجار محدش هيقدر يلمه، أكد أنه لا يدعو إلى صدام صفري أو تغييري بين يوم وليلة، بل إصلاح طويل المدى لبناء دولة مدنية حديثة.
وأوضح أن الحل الأفضل لمصر هو انتخاب رئيس جديد، لأن هذا هو السبيل للابتعاد عن شبح الانفجار الشعبي وإنقاذ البلاد قبل فوات الآوان.
كما أكد أنه يمد يديه لكل الراغبين في الإصلاح حتى من داخل دوائر الدولة.
حصل "زهران" وفق تصريحاته لوسائل إعلام محلية، على 28 تزكية من أعضاء مجلس النواب شملت نواب الحزب بالبرلمان، ومستقلين، وبعض ممن وصفهم بـ"نواب الأحزاب الصديقة" ونواب حزب العدل.
وأوضح في كلمته، أن الحملة سيكون لها ثلاثة متحدثين خالد داوود، وأميرة صابر، والدكتور أحمد أبوالوفا، بينما أشرف حلمي مديرًا للحملة.
رئيس هيئة الانتخابات يلتقي وزير الخارجية
التقى المستشار وليد حمزة رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، اليوم الثلاثاء، سامح شكري وزير الخارجية، حيث ناقشا الإجراءات التنظيمية الخاصة بالانتخابات الرئاسية المقبلة، والدور الذي ستضطلع به البعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج إزاء عملية الإشراف على تصويت المصريين في الخارج في ضوء القواعد المُنظمة التي وضعتها الهيئة.
أكد شكري على حرص وزارة الخارجية وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج على أداء الدور المنوط بها على أكمل وجه أسوة بالاستحقاقات السابقة، وأنه وجه البعثات بالالتزام بالحيادية والشفافية بكل مراحل العملية الانتخابية، وبتشجيع المواطنين المصريين بالخارج على ممارسة حقهم وواجبهم الدستوري بالمشاركة في هذا الاستحقاق الهام.
وعقب اللقاء، ألقى المستشار وليد حمزة، محاضرة بمقر وزارة الخارجية، للسفراء رؤساء البعثات المنقولين للخارج خلال الفترة المقبلة، تضمنت استعراض القرارات والقواعد الصادرة عن الهيئة في شأن تنظيم الانتخابات والإشراف عليها، والجوانب الفنية والتنظيمية لعملية تصويت المصريين بالخارج.
"مورجان ستانلي" يعدل رؤيته لاقتصاد مصر
عدل بنك "مورجان ستانلي" رؤيته حول الاقتصاد المصري، إلى نظرة سلبية، محذرها من "مخاطر متزايدة" قد تشهدها مصر في الأشهر المقبلة.
وقال استراتيجيون، في تقرير للبنك الأمريكي، إن الانتخابات التي تلوح في الأفق في ديسمبر ستعقد قدرة مصر على المضي قدمًا في الإصلاحات، بما في ذلك الانتقال إلى سعر صرف مرن، وهو شرط أساسي في برنامج صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار.
وأضافوا أن هناك أيضًا تهديدًا بتخفيض التصنيف من وكالة موديز لخدمات المستثمرين، وهو ما قد يؤدي إلى إرسال التصنيف بشكل أعمق إلى غير المرغوب فيه ويؤدي إلى "بعض عمليات البيع القسري".
وكتب استراتيجيون من بينهم جيمس لورد ونيفيل مانديميكا في مذكرة يوم الاثنين: "على المدى القريب، نعتقد أن مصر ليس لديها محفز إيجابي، مما يجعلنا نتبنى عدم التفضيل".
وسددت مصر 52 مليار دولار مستحقة عليها من ديون وأقساط دين خلال العامين الماليين الماضيين، منها 25.5 مليار دولار خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري، وفقًا لتصريحات وزير المالية محمد معيط.
وقال الاستراتيجيون: "إن التأثير طويل المدى على الائتمان يظل مؤثرًا على احتياجات التمويل المرتفعة هذا العام وحتى العام المقبل، خاصة في الوقت الذي لا يزال فيه الوصول إلى الأسواق غير مؤكد بالنسبة للائتمانات ذات الفئة B مثل مصر".
وخسرت ديون مصر الدولارية نحو 10% هذا العام، وفقًا لمؤشرات بلومبرج. وارتفع العائد الإضافي الذي يطلبه المستثمرون لشراء سندات مصر الدولارية بدلا من سندات الخزانة عند 1176 نقطة أساس يوم الجمعة.
وقال الاستراتيجيون إنه بعد هذا العام، سيتحول تركيز المستثمرين إلى القروض المشتركة لمصر المستحقة في النصف الثاني من عام 2024، بما في ذلك تسهيلين بقيمة 5 مليارات دولار حصلت عليها مصر من بنوك في الإمارات العربية المتحدة.
وأضافوا أنه من المرجح أن يتم تمديد هذه القروض مع رغبة دول الخليج العربية واستعداها لدعم مصر للحفاظ على الاستقرار المالي.