حكايات من دفتر الاعتداء الجنسي.. ماذا شعرن وقتها؟

في مصر، هناك 100 فتاة تعرضت إلى الاعتداء الجنسي والابتزاز العاطفي من قبل شاب في عمر العشرينات ( ب . ز ) ، وتعرضت 12 صحفية للتحرش والاغتصاب من قبل صحفي ومدرب شهير، وأكثر من 70 فتاة تقدمن ببلاغات بالتحرش بهن في الشوارع والمواصلات العامة في يوم واحد وفقا لدفتر حكايات.

جميعهن شعرن بنفس المشاعر، نفس لحظة الخوف وقت وقوع الموقف، نفس رعشة الجسم عند اقتراب الجاني لهن، نفس سرعة ضربات القلب وقت حدوث الواقعة، وأغلبهن ترددن في الإبلاغ عن الواقعة، خوفًا من رد فعل الأهل والمجتمع، ورغم ذلك منهن من كشفت المستور وفتحت الستار عن عالم تقشعر له الأبدان من فجعته، خاصة هذه الفتاة التي تعرضت للاغتصاب من قبل شقيقها الأكبر.

تروي الفتاة أنها كانت تشعر بيد على جسدها وفي مناطقها الحساسة، وفي كل مرة وقت نومها تقول في عقلها إن ما يصدقه قلبها ليس حقيقي، أكيد أن هذه اليد شيء ما أو ربما حشرة، وبكل الطرق كانت تحاول أن تزيل من على رأسها حقيقة أن شقيقها يتحرش بها وهي نائمة، إلى أن حدث ما لم تتوقعه.

تروي الفتاة البالغة من العمر 21 عامًا، أنها دخلت إلى الحمام بعد يوم طويل في عملها، وفي لحظة سمعت صوت أنفاس غريبة على باب الحمام، وعندما فتحت لتعرف ماذا يحادث في الخارج، وجدت شقيقها واقف على الباب يمارس العادة السرية أمامها، وعندما صرخت، قام بضربها وشدها إلى الحمام، وبعدها أزال الفوطة من على جسدها واغتصبها وهو يقيد يديها ويسيطر على صراخها برأسه الثقيلة التي وضعها بكل حمله عليها، إلى أن فقدت عذريتها.

بعدما انتهى شقيقها من جريمته، قال لها إنها كانت مثيرة للغاية، وأنه ينوي تكرار ما فعله معها كثيرًا، ولكنه يريد أن يكون برغبتها حتى يستمتع أكثر، ثم خرج من المنزل وعاد ليلًا دون أن يعرف أحد من أفراد الأسرة ما حدث لها.

وفي هذه المدة، كانت الفتاة منهارة وفي حالة لا يرثى لها، وحاولتذ التواصل مع أصدقاء لها لمساعدتها في الهروب من المنزل، وبالفعل، قالت في صباح اليوم التالي إنها ذاهبة إلى صديقتها، ومنذ ذلك اليوم لم تعود إلى منزلها، بعدما اتصلت بوالدها وروت له عن ما فعله فيها شقيقها الكبير.

واقعة هذه الفتاة تشبه وقائع اغتصاب تعرضت لها أكثر من 50 فتاة في مصر، منهن هذه الفتاة التي تعرضت للاغتصاب والابتزاز والاعتداء الجنسي من قبل مديرها في العمل، حيث حاول التحرش بها في المرة الأولى، وفي المرة الثانية طلب بشكل مباشر ممارسة الجنس معها، وعندم رفضت قال لها إنه سيقوم بهذا قريبًا.

وبالفعل، اتصل مديرها بها في يوم، وقال لها إن عليها الحضور الأن لوجود مشكلة كبيرة في الشركة، وعند وصولها وجدته بمفرده، ولم تستطيع الفرار والهروب منه، حيث ضربها على دماغها فور وصولها، واعتدى عليها جسديًا باليد، لرفضها له في البداية، ثم اغتصابها ليثبت لها أنه يستطيع أخذ أي شيء وفي أي وقت.

ما سبق، قد يكون نموذجًا أو أثنين لفتيات تعرضن للاغتصاب والاعتداء الجنسي، ولكن هناك فئة كبيرة تخشى البوح، بسبب قيام الجاني بتصويرهن وقت الاغتصاب كما حدث مع فتاة الفيرمونت، وابتزازهن أن في حالة البوح سوف يتم فضحهن، وبسبب التهديد والعيش في رعب تتحول شخصيات الضحايا إلى أشخاص أخرين، مثل هذه الفتاة التي وصفت ما تعرضت له بكلمات :«مكنتش حاسة بنفسي، كل حاجة حصلت بسرعة جدًا جدًا، بس من بعد اليوم ده كل حاجة بقت بطيئة أوي، الخوف بقى حاجة أساسية في اليوم، لو التليفون رن قلبي بيقف، بقيت أقوم من عز نومي خايفة ومش شايفة غير كوابيس، بقيت أخاف أبص على جسمي أحسن افتكر يوم الاغتصاب. الحياة بقت مؤلمة أكثر من الأول بكتير».

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة