نُقلت بطلة مصر السابقة في رفع الأثقال نهلة رمضان لأحد المستشفيات بالإسكندرية للخضوع لفحوصات طبية مكثفة بعد فقدانها القدرة على الحركة، نتيجة لتدهور صحتها خلال الفترة الماضية بسبب إصابتها بحمى البحر المتوسط، التي تسببت لها في نزيف مستمر، نتج عنه حالة من الضعف العام ألزمتها الفراش بالمستشفى.
وتم اكتشاف إصابة نهلة بمرض مناعي، وهو الذئبة الحمراء في المفاصل، مما تسبب لها بضمور في العضلات وحالة من التيبس في مفاصل جسدها جعلتها عاجزة عن الحركة بمفردها.
وانتشر خلال الفترة الأخيرة نداء استغاثة للمسؤولين عبر مواقع التواصل للاهتمام بحالة بطلة مصر السابقة التي تعاني بشكل كبير في أحد العنابر الجامعية بمستشفى الإسكندرية وتحتاج إلى رعاية خاصة. ثم استجاب الدكتور أشرف صبحى وزير الرياضة وأصدر قرارًا منذ أيام بنقل اللاعبة من عنبر جماعي إلى غرفة فردية، وتقديم الرعاية الصحية الكاملة لها مع تحمل الوزارة لأي تكاليف.
من هي نهلة رمضان؟
ولدت نهلة عام 1987 بمنطقة الورديان في محافظة الإسكندرية، وبدأت تتدرب منذ أن كان عمرها 4 سنوات تحت قيادة والدها الذي كان مدربًا لمنتخب رفع الأثقال للسيدات. شجعها والدها وأشقاؤها على ممارسة اللعبة منذ طفولتها، وكان والدها ينظم بطولات لرفع الأثقال في الساحات الشعبية بالإسكندرية لاكتشاف أبطال في اللعبة.
وشاركت نهلة في بطولة العالم للناشئين باليونان عندما كان عمرها 12 سنة، وحققت المركز السادس في أول مشاركة لها بالبطولة. كذلك شاركت ضمن البعثة المصرية في أولمبياد أثينا 2004، ولندن 2012 حين حققت المركز الخامس في فئة الوزن الثقيل.
وتوجت نهلة بـ3 ميداليات ببطولة العالم للناشئين تحت 20 سنة في المكسيك في عام 2003، وبرونزية بطولة العالم في الدومينيكان في 2006، كما فازت بـ3 ميداليات ذهبية في دورة الألعاب الإفريقية عام 2007. وفي عام 2016 كشفت عينات اختبار المنشطات لصاحبة الميدالية البرونزية الأرمينية «هريبسيم خورشوديان» تعاطيها لمواد محظورة، لتصعد نهلة رمضان للمركز الرابع.
محطات في حياة نهلة
توفت والدة نهلة بمرض السرطان في فبراير 2008، وكان ذلك قبل أوليمبياد بكين، وقالت إنها فكرت وقتها في الاعتزال بسبب حالتها النفسية السيئة، لكنها عادت للتدريبات بعد شهرين فقط من أجل المشاركة في الألعاب الأولمبية.
وطلبت نهلة من الاتحاد إجراء التجارب الرسمية لإثبات قدرتها على تحقيق ميدالية أوليمبية مؤكدة، لكنهم رفضوا ذلك بحجة أنها لا تستطيع رفع 120 كجم خطف و150 كجم. ورغم سفرها من الإسكندرية إلى القاهرة وإجرائها التجارب في نفس يوم السفر بمركز شباب روض الفرج وتحقيق أرقامها، رفض الاتحاد طلبها، علمًا بأن هذه الأرقام حققت بالفعل ميدالية في أوليمبياد بكين.