سامح شكري: إثيوبيا لا زالت تماطل فى التوصل لاتفاق لملء وتشغيل السد.. ومتمسكون بضبط النفس

شدد وزير الخارجية سامح شكري على تحدي الأمن المائي الجسيم الذي تواجهه منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، والتي تقع بعض دولها في أكثر مناطق العالم جفافاً وتصحرًا، والذي يأتي مقترنًا برغبة بعض دول منابع الأنهار في الاستئثار بالمورد المائي والسيطرة عليه دون اكتراث بمقدرات دول اخرى مشاطئة.

وأشار شكري، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر السنوي للمجلس المصري للشئون الخارجية، إلى مماطلة إثيوبيا في التوصل إلى إطار قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة. ونوه بتمسك مصر بضبط النفس ومراعاة حقوق الشعب الإثيوبي في التنمية، مؤكدًا أن هذا الأمر «لم ولن يكون أبدًا في مقابل التهاون في حق الشعب المصري في الحياة والوجود»، ما يجعل التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشان ملء وتشغيل سد النهضة دون تأخير أو مماطلة ضرورة لا غنى عنها.

فيما صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير سامح شكري أعرب خلال كلمته عن فخره واعتزازه بما يحققه الجهاز الدبلوماسي المصري من نجاحات معتبرة، مشيرًا إلى الأزمات والتحديات التي شهدها عام 2022، وآخرها الأزمة الروسية الأوكرانية. واستعرض أبرز محددات الموقف المصري إزاء تلك الأزمة، وما بذلته مصر من جهود حثيثة للتفاعل على المستوى الثنائي والمتعدد لاحتواء التداعيات الاقتصادية السلبية الناتجة عن الأزمة الاوكرانية على الاقتصاد المصري.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن كلمة وزير الخاريجة تطرقت إلى وجهة النظر المصرية الداعية إلى الدفاع عن منظومة العمل الجماعي متعدد الأطراف، والتحذير من مغبة التحرك والعمل الدولي خارجها من خلال السعي لإرساء قواعد جديدة خارج هذه المنظومة، مشددًا على الحاجة إلى مراجعة وتطوير مفهوم الأمن الدولي بصورة تتغلب بها قيم الحوار والتعاون والتفهم لاحتياجات الآخر على منطق القوة والتجاهل، مع مراعاة حقوق الآخرين السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية، وبما يحول دون تحول النزاعات الناشئة إلى صراعات ممتدة.

كما أوضح السفير أبو زيد أن وزير الخارجية شدد أيضًا على أهمية الحفاظ على مفهوم الدولة الوطنية، متناولاً أبرز التحديات التي تشهدها دول الجوار الإقليمي لمصر في كل من ليبيا والسودان وفلسطين، بالإضافة إلى ما تفرضه تحديات التغير المناخي من تداعيات إنسانية واقتصادية واجتماعية باتت تمثل أعباء إضافية على كاهل الدول والحكومات والشعوب.

ونوهت الكلمة إلى إطلاق مصر لاستراتيجيتها الوطنية لتغير المناخ 2050 في مايو 2022، وما تبذله مصر من جهود مستمرة للاعتماد على مصادر طاقة جديدة ومتجددة جنبًا إلى جنب مع موارد الطاقة التقليدية، بالإضافة إلى أبرز ما حققته مصر من نجاحات من خلال استضافتها لمؤتمر المناخ COP27.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة