«لابد الحال يتغير ويتعدل ومافيش مفر! خلينا وخليني أفكركم وأفكر نفسي شرط المحبة الجسارة، شرع القلوب الوفية. ولابد من يوم تترد فيه المظالم»، بتلك الكلمات وجهت المترجمة مروة عرفة رسالتها لأصدقائها وأسرتها، من داخل مقر احتجازها بسجن القناطر.
تكمل المترجمة المصرية عامها الثالث خلف جدران السجن قيد الحبس الاحتياطي في إبريل القادم، بعيدة عن طفلتها التي كانت تبلغ من العمر عام ونصف وقت القبض على أمها، وهو ما آثر على مروة كثيرًا، وتسبب لابنتها بصدمة نفسية وتأخر في النطق، بحسب ما أو ضحت أسرتها.
ألقت قوات الأمن القبض على مروة من منزلها بمدينة نصر في 20 إبريل عام 2020، وظلت لمدة أسبوعين قيد الاختفاء القسري، حتى ظهرت في مقر جهاز الأمن الوطني في 5 مايو 2020.
وحققت النيابة معها في القضية رقم 570 لسنة 2020، التي ضمت أكثر من 40 متهمًا، وتقرر حبسها بمجموعة من الاتهامات وهي «بث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، ومشاركة جماعة إرهابية والترويج لأغراضها»، ومنذ ذلك التاريخ تقبع مروة قيد الحبس الاحتياطي.
عقب ظهورها والتحقيق معها نُقلت مروة إلى قسمي شرطة مختلفين، قبل نقلها إلى قسم شرطة مدينة نصر أول، الذي قضت فيه قرابة الثلاثة أشهر، ثم نقلت إلى سجن القناطر في يوليو 2020.
ناشدت أسرة مروة وأصدقائها ومنظمات حقوقية ونشطاء السلطات المصرية بضرورة الإفراج عن مروة، وإعادتها لابنتها، خاصة مع تجاوزها المدة القانونية للحبس الاحتياطي، لكن من دون جدوى حتى الآن.
الحرية لمروة عرفة