أعلنت وزارة التربية والتعليم عن قرار جديد بتدريس لغة الإشارة في المدارس، ابتداءً من العام الدراسي 2024/2025، على أن يكون ذلك في صورة كتيبات صغيرة توضح للطلاب كيفية التعامل مع زملائهم من الصم وضعاف السمع.
وقد أعلن وزير التربية والتعليم رضا حجازي الأربعاء الماضي، خلال جلسة نقاشية استضافتها الوزارة، وشارك فيها برلمانيون وإعلاميون ومتخصصون من ذوي الهمم، أن مراجعة مناهج أصحاب القدرات الخاصة وتطويرها وتطويعها لخدمتهم يتناغم مع مبادرة رفقاء «قادرون باختلاف»، التي يرعاها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتنوعت التوصيات التي عرضها الحاضرون، بين نشر حملات توعية للطلاب للتعامل مع ذوي الهمم، والاهتمام بالأنشطة المتنوعة لتتناسب مع قدراتهم، وتأسيس مراكز حكومية لتنمية مهاراتهم، والعمل على دمجهم في المجتمعي من خلال تطويع المناهج لخدمتهم.
ويستهدف تدريس لغة الإشارة في المدارس كل الصفوف ضمن نظام التعليم الجديد، بما يعزز دمج الصم وضعاف السمع في المجتمع. وبحسب التصريحات المُعلنة سيتم تدريس اللغة في صورة قواميس ومصطلحات يتدرب عليها المعلمون، ويشرحونها للطلاب بشكل مبسط.
وتضم مصر 7.5 مليون فرد من الصم وضعاف السمع، وتستخدم لغة الإشارة كترجمة تعبيرية ووصفية لحروف الأبجدية العربية، وفي أحيان أخرى يتم استخدام الرموز لاختصار كلمات محددة.
وكانت النائبة هيام الطباخ عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، قد تقدمت بمقترح بشأن تدريس لغة الإشارة الخاصة بالصم وضعاف السمع كمادة أساسية لجميع المراحل الدراسية لطلاب المدارس بشكل عام، من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الثانوية.
تجارب دول آخرى:
أصدرت الحكومة الجزائرية مؤخرًا قرارات بتدريس لغة الإشارة في العديد من المراكز الجزائرية، كما تهتم الحكومة القطرية، والجمعيات والمراكز الموجودة في قطر، بدعم الصم وضعاف السمع، ويوجد في قطر العديد من المراكز المعنية بالتعليم، وعلى مستوى الصحة تتميز قطر بوجود مشفى خاص للصم والبكم وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتشهد التجربة الكويتية تطورًا سريعًا في هذا المجال على كافة الأصعدة، فالبنك الوطني الكويتي عيّن موظفين ممن يتقنون لغة الإشارة لخدمة الصم والبكم، وعلى الصعيد الرياضي يوجد في الكويت نادي «الصم الكويتي»، وهو نادي رياضي للصم والبكم، أما عن التعليم فهناك مناهج تدرس خصيصًا للصم والبكم، وتسعى الحكومة لتعليم الناس بشكل عام لغة الإشارة حتى يتمكنون من التواصل معهم بشكل سهل وسلس.
كما تضم الأردن العديد من المراكز والمؤسسات الداعمة للصم والبكم، وتهتم الحكومة بتدريبهم وتعليمهم عبر دعم المراكز الخاصة بذلك، وإنشاء مدارس خاصة بتعليمهم ليتمكنوا من الاندماج في المجتمع.