عزيزتي المرأة:
يُعرف العنف ضد النساء والفتيات بأنة أي فعل عنيف يقوم علي أساس التعصب للجنس، ويُمارس تجاة امرأة فيُلحق بها الأذي النفسي أو الجسدي أو الجنسي، ويعتبر حرمان المرأة من حقوقها، والتحكم فيها، وتهديدها بأي طريقه، انتهاك لحقوق الإنسان، وعائق لكي تحصل على حقوقها المشروعة والبديهية.
العنف ضد المرأة ظاهرة عامة لا علاقة لها بمجتمع محدد أو بطبقة اجتماعية معينة، ويُمارس بشكل يومي علي السيدات، وتكون له عواقب جسدية ونفسية وتأثيرات كبيرة على النساء، مما يجعل مشاركتهن محدودة وغير متساوية في المجتمع.
يجب التعرف على أنواع العنف الذي تتعرض له النساء، والذي يتخذ أشكالًا مختلفة يمكن تلخيصها كالتالي:
العنف الجسدي:
يعتبر العنف الجسدي ضد النساء الأسهل والأكثر وضوحًا في مجتمعنا، وهنا تتعرض المرأة للضرب إما بأداة أو بأحد أعضاء جسم الجاني كاليد أو القدم، ويشمل أيضًا أي سلوكيات ينتج عنها أذى جسدي، مثل المنع من الغذاء أو العلاج.
العنف النفسي:
يرتبط هذا النوع بالنوع الأول بشكل مباشر وغير مباشر، حيث يتسبب العنف الجسدي في أضرار نفسية كبيره على المرأة، ويؤثر بشكل كبير على شخصيتها ونواحي حياتها المختلفة، فضلًا عن تأثيره على ثقتها بنفسها وإمكانياتها وتقديرها لذاتها، كما يصيبها بالعديد من الأمراض النفسية كالاكتئاب وعدم الشعور بالأمان والخوف والقلق.
العنف اللفظي:
ومثلما يؤثر العنف الجسدي على نفسية المرأة يكون للعنف اللفظي التأثير ذاته، ومن أمثلة هذا النوع الصراخ عليها بمفردها أو في الأماكن العامة، أو شتمها بألفاظ خارجة تقلل من شأنها، وتحقيرها أمام الناس .
العنف المادي والاقتصادى:
تكون المرأة في هذه الحالة غير قادرة على الحصول على المال، بسبب تبعيتها المالية للرجل، فلا تقدر على اتخاذ أي قرار مالي، أو حتى إعطاء رأيها فيها يتعلق بالأمور المالية، أو عندما يتصرف الزوج أو الأب أو الأخ في دخلها المادي من دون موافقتها، أو إساءة استخدام أموالها، والتحكم في عملها سواء بالمنع أو الإجبار أو الابتزاز.
العنف المجتمعي:
يعتبر العنف المجتمعي من أخطر أنواع العنف ضد المرأة، ويكون مرتبطَا في الأغلب بالعادات والتقاليد السائدة والموجودة في المجتمع، مثل ختان الإناث والزواج المبكر والإجبار على الزواج بحكم السن الذي حدده المجتمع .
العنف الروحي :
يستغل فيه الجاني المعتقدات الدينية للمرأة لتوجيها أو السيطرة عليها، ويشمل هذا النوع ممارسات مثل الاستهزاء بالمعتقدات الدينية، أو محاولة الإجبار على تغيير الديانة، أو المنع من ممارسة الشعائر الدينية.
العنف السيكولوجي :
عبر اللجوء للتهديدات أو التعليقات والمعاملات العداونية بهدف السيطرة على تصرفات الآخر، سواء كان هذا التهديد موجهًا بشكل مباشر للمرأة أو لأحد معارفها أو ممتلكاتها، مثل العزل الاجتماعي، أو الترصد، أو الضغط عليها للقيام بأفعال تجعلها كثيرة القلق والخوف.