الانتخابات الأمريكية: استمرار الفرز بنيفادا وأريزونا.. وترامب يعلن مفاجأة لأنصاره الثلاثاء

يحتدم الصراع بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في سباق السيطرة على الكونجرس الأمريكي بمجلسيه النواب والشيوخ، خلال انتخابات التجديد النصفي التي تشهدها البلاد. وبينما لا تزال هوية الحزب الذي سيسيطر على المجلسين غير محسومة مع استمرار فرز الأصوات في عدة ولايات، يتجه الحزب الجمهوري للسيطرة بأغلبية ضئيلة على «النواب»، فيما يتوقع أن تحسم الأصوات المتبقية في «أريزونا» و«نيفادا» و«جورجيا» مصير مجلس الشيوخ.

وفق النتائح المعلنة حتى الآن، حصل الجمهوريون  على 211 مقعدًا، مقابل 198 للديمقراطيين، في مجلس النواب، المكون من 435 مقعدًا، و49 مقعدًا في «الشيوخ»، من مجموع 100 مقعد، مقابل 48 للديمقراطيين. ولا تزال هناك ساعات – أو أيام – قبل الإعلان عن النتيجة النهائية، بسبب السباقات المتقاربة في ولايات الساحل الغربي، التي انتقل بعضها إلى نظام التصويت بالبريد بالكامل هذا العام، واستمرار عملية فرز بطاقات الاقتراع بالبريد، والبطاقات التي وضعت في الصناديق في الأيام السابقة ليوم الانتخابات وفي يومه.

تقول الصحف الأمريكية إن السبب الأكبر للتأخير هو الطريقة التي تتعامل بها كل ولاية مع بطاقات الاقتراع خارج تلك المُدلى بها في أماكن الاقتراع في يوم الانتخابات، بما في ذلك التصويت المبكر والاقتراع عبر البريد. وتستمر أعمال الفرز والعد والتحقق لآلاف البطاقات في «أريزونا»، كما لا تزال بطاقات الاقتراع التي ختمت بالبريد الثلاثاء الماضي تتدفق إلى مقاطعات بولاية «نيفادا»، بينما يتوقع الخبراء أن لا تحسم الأصوات المتبقية في الولايتين مصير «الشيوخ» في حال تقاسم الحزبين للمقعدين، وأن تتوقف النتيجة  على نتائج جولة الإعادة في «جورجيا»، بعد فشل المرشحين الديمقراطي والجمهوري في تخطي حاجز الـ50%.

من ناحية أخرى من المتوقع أن تبدأ المناورات الرئاسية مباشرة بعد انتهاء الانتخابات النصفية، وتتجه الأنظار بشكل كبير نحو المعركة المحتدمة  منذ شهور في الحزب الجمهوري بين الرئيس السابق «دونالد ترامب» والحاكم الجمهوري « رون دي سانتيس»، الذي بات يُنظر إليه منذ فترة كمنافس جدي محتمل لـ«ترامب» للترشح عن الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة المقبلة عام 2024، كما أثار فوزه الساحق على منافسه الديمقراطي في «فلوريدا» اهتمامًا واسعًا بين الجمهوريين، بينما لم يعلن «ترامب» حتى الآن عن ترشحه للانتخابات، لكنه صرح في الليلة السابقة للانتخابات بأنه سيعلن عن أمر مهم الثلاثاء القادم في تجمع حاشد بـ«فلوريدا».

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، إنه غير متعجل بشأن الإعلان عن موقفه بشأن الترشح لولاية رئاسية ثانية، وأكد في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أن جدوله الزمني بشأن قرار الترشح لن يتأثر بـ«ترامب»، وأن لديه النية للترشح، لكنه سيؤكد ذلك مطلع العام المقبل.

وعلى الرغم من ترجيح المؤشرات باتجاه سيطرة الجمهوريين، يعتبر الخبراء النتائج انتصارًا هامًا للحزب الديمقراطي، الذي توقعت استطلاعات الرأي تعرضه لانتكاسة، كما توقعت «موجة مد جمهوري حمراء كبيرة» لم تتحقق، بل وأظهرت النتائج الأولية أن أداء «بايدن» أفضل بكثير من آخر رئيسيين ديمقراطيين للولايات المتحدة، وهما «باراك أوباما»، و«بيل كلينتون»، خلال أول سنتين من فترة رئاستهما، في الوقت الذي خسر فيه أغلب المرشحين الجمهوريين الذين دعمهم «ترامب» في الانتخابات النصفية.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة