ولدت هنا وسأموت هنا ..

«لم تكن لحظات سهلة بعد هذا الحب الذي وجدته هنا في شعب برشلونة. وأعتقد أنها اللحظة المناسبة للوصول إلى نهاية مشواري والرحيل. أشكر جماهير برشلونة التي كانت دائمًا الداعم طوال سنين مشواري، وأنا واثق بأنني سأتواجد هنا في المستقبل. لقد ولدت وسأموت هنا». بهذه الكلمات ودع اللاعب «جيرار بيكيه» جماهيره وسط بكاء منه وهتافات وتصفيق من جماهير النادي الكتالوني.

ولد «بيكيه» ابن مدينة «برشلونة» عام 1987، ونشأ في أندية الشباب التابعة لنادي «برشلونة». وفي 2004 انتقل إلى «مانشستر يونايتد»، وتمت إعارته في 2006 إلى نادي «ريال سرقسطة» لسنة واحدة، قبل أن يعود في 2008 إلى ناديه ومسقط رأسه «برشلونة». وقد فاز مع فريقه في أول موسم له مع النادي بالسداسية، وهي المرة الأولى في تاريخ كرة القدم التي استطاع نادي تحقيقها، وحققها بعدها العملاق البافاري في عام 2020، فيما يبلغ عدد المباريات التي شارك فيها مع الفريق 615 مباراة.

كان قرار الاعتزال مفاجئًا للجميع، خاصة وأنه جاء في منتصف الموسم، مما أثار الكثير من الأسئلة عن أسباب إعلان اللاعب اعتزاله في هذا الوقت. وذكرت الجريدة الأسبانية «ماركا» أن القرار كان مفاجئًا ليس للجمهور فقط، بل ولزملائه في الفريق.

توضح الجريدة أن هناك أربعة أسباب وراء اتخاذ هذا القرار، أولها تحول «بيكيه» إلى الاختيار الخامس في مركز دفاع الفريق، وأنه لم يعد مدربًا، وزميله السابق «تشافي» يعول عليه في قيادة دفاع الفريق وتركه على مقاعد البدلاء في كل المباريات المهمة، وثانيًا حياة اللاعب الأسرية التي تصدرت عناوين الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي بعد انفصاله عن زوجته المغنية  «شاكيرا»، وانتشار أنباء عن خيانته لها، خاصة بعد إصدارها أغنيتين اعتبرهم البعض انتقادًا لعلاقتها بـ«بيكيه»، وطلبها الحق في حضانة الطفلين، وإعلانها النية بالانتقال إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

تعتبر الجريدة أيضًا أن الانتقادات المتعددة التي طالت اللاعب دفعت الفريق إلى المطالبة برحيله، تحديدًا بعد الأداء السيء أمام فريق «انتر ميلان» في دوري أبطال أوروبا، وتسببه في الهدف الأول على فريقه، إلى جانب راتبه المرتفع،  حتى قيل إن رئيس النادي «خوان لابورطا» أخبره أن عليه البحث عن فريق آخر، فضلًا عن تركيزه على استثماراته الخاصة وأعماله التجارية، فقد أسس شركة خاصة بتنظيم الأحداث والفعاليات الكبرى، ومن ضمنها تنظيم أحداث كأس «ديفيس» للتنس في أثناء لعب فريقه، وهو ما لم يرض الجماهير ولا إدارة النادي.

من ناحية آخرى، أصبح «برشلونة» مثقلًا بالديون ويائسًا للتخلص من النجوم الكبار سنًا، حتى اعترف نائب رئيس النادي «إدوارد روميو» مؤخرًا بأنهم مشلولون بسبب تلك العقود. وقال روميو إن ديون النادي الصافية بلغت 608 ملايين يورو (534 مليون جنيه إسترليني)، اعتبارًا من يونيو الماضي.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة