احتفالًا باليوم العالمي للصحة العقلية برج القاهرة يتلون بـ«الأخضر»

تحتفل الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، اليوم الاثنين، باليوم العالمي للصحة العقلية والنفسية، بإضاءة برج القاهرة وجميع مستشفيات الأمانة باللون الأخضر. وتحتفل منظمة الصحة العالمية باليوم هذا العام تحت شعار «الصحة العقلية والرفاهية للجميع أولوية عالمية»، بهدف زيادة الوعي بقضايا الصحة العقلية في جميع أنحاء العالم، ولفت الانتباه إلى أهمية رعاية الصحة النفسية، والحاجة إلى تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية، وحشد الجهود لدعم برامج تحسين خدمات الصحة العقلية.

وأعلنت الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، عن إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات في جميع المستشفيات التابعة لها في محافظات مصر، بحسب ما أوضحت الدكتورة مني عبدالمقصود، الأمين العام، بينها ندوات تثقيفية للمرضى وذويهم داخل المستشفيات، وندوة مع علماء الأزهر بمديرية الأوقاف بمحافظة أسيوط، بالإضافة إلى أنشطة ترفيهية للأطفال المترددين على العيادات بالمستشفيات، وأنشطة ثقافية وفنية وألعاب ومسابقات بالمستشفيات، وكذلك إقامة ماراثون جري داخل نادي «ماتريكس» تنظمه مستشفى طنطا خارج المستشفى، وماراثون بمحافظة أسيوط، وآخر داخل مستشفى الخانكة، إلى جانب مباريات كرة قدم للمرضى، وعرض للقوارب بنيل أسيوط، وآخر في القاهرة.

متي بدأ الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية ؟

بدأ الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية والعقلية لأول مرة في 10 أكتوبر 1992، كنشاط سنوي للاتحاد العالمي للصحة العقلية، بمبادرة من «ريتشارد هانتر» نائب الأمين العام للاتحاد. كان هدف اليوم المساعدة في تعزيز الصحة العقلية وخلق الوعي حول القضايا المرتبطة بالأمراض العقلية، ومنذ عام 1994 ، وبناءً على اقتراح «يوجين برودي» الأمين العام للاتحاد آنذاك، تم تحديد موضوع لليوم، وكان العنوان الأول: «تحسين جودة خدمات الصحة العقلية في جميع أنحاء العالم».

اليوم العالمي للصحة النفسية

اجعل الصحة العقلية والرفاهية للجميع أولوية عالمية»»

يعد اليوم مناسبة هامة للأشخاص الذين يعانون من حالات الصحة العقلية، إلى جانب الإدارات الحكومية والمنظمات والأفراد العاملين في قضايا ومجالات رعاية الصحة العقلية، للتعرف على الجديد في هذا المجال، والتحدث حول البرامج والخطط وتطوير برامج رعاية الصحة العقلية.

وتحت شعار «اجعل الصحة العقلية والرفاهية للجميع أولوية عالمية»، تحتفل منظمة الصحة العالمية باليوم هذا العام، للتحدث بصوت عالٍ حول ما يتعين علينا القيام به لضمان أن تصبح الصحة العقلية والرفاهية أولوية عالمية.

فيروس كورونا وتأثيره على الصحة النفسية والعقلية

تسببت جائحة «كوفيد-19» في أزمة عالمية للصحة العقلية، ما أدى إلى حدوث ضغوط قصيرة وطويلة الأجل وتقويض الصحة العقلية للملايين.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تشير التقديرات إلى ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب على حد سواء بأكثر من 25٪ في السنة الأولى للجائحة، ما يرجع لأسباب عديدة، حيث مات عدد كبير الناس، أو فقدوا مصادر رزقهم، وتعرضت العائلات والمجتمعات للتوتر والانفصال، وغاب التعليم والتواصل الاجتماعي، وأفلست الشركات وسقط الملايين من الناس تحت خط الفقر. كما لفتت المنظمة النظر إلى علامات وصفتها بالمقلقة على انتشار الأفكار والسلوكيات الانتحارية، بما في ذلك بين العاملين في مجال الرعاية الصحية.

وأشارت المنظمة إلى تأثر بعض المجموعات أكثر من غيرها، مثل الشباب، وأوضحت في بيان: «في مواجهة الإغلاق الممتد للمدارس والجامعات، يُترك الشباب معرضين للعزلة الاجتماعية والانفصال الذي يمكن أن يؤجج مشاعر القلق وعدم اليقين والوحدة ويؤدي إلى مشاكل عاطفية وسلوكية».

أرقام مهمة عن الصحة النفسية

تحت عنوان « إحداث تحوّل في الصحة النفسية لصالح الجميع»، أطلقت منظمة الصحة العالمية تقريرها عن الصحة النفسية خلال العام الجاري، والذي تضمن بعض الحقائق والأرقام التي تخص الصحة العقلية والنفسية للأشخاص على مستوى العالم، بالاستناد إلى أحدث البيانات المتاحة.‏

تتزايد حالات اعتلالات الصحة العقلية في جميع أنحاء العالم، وهناك ارتفاعا بنسبة 13% في حالات أمراض الصحة العقلية واضطرابات تعاطي المخدرات في العقد الماضي – حتى عام 2017-  كما يعاني 20% من الأطفال والمراهقين في العالم من اعتلالات صحية عقلية، ويعد الانتحار ثاني سبب رئيسي للوفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 عامًا، فيما يعتبر القلق والاكنئاب من أكثر حالات الصحة العقلية شيوعًا، واللذان يكلفان الاقتصاد العالمي تريليون دولار سنويًا.

لفت التقرير إلى ضعف المتوسط العالمي للإنفاق الحكومي على الصحة النفسية، ومعاناة مجال الرعاية الصحية النفسية المجتمعية من نقص التمويل، حيث ترصد البلدان، في المتوسط، أقل من 2٪ من ميزانيات الرعاية الصحية للصحة النفسية، إلى جانب الاختلالات في نظم الصحة النفسية في جميع أنحاء العالم، من ناحية المعلومات والبحوث والموارد والخدمات.

وناشدت المنظمة في تقريرها الدول بضرورة زيادة الاستثمار في مجال الوعي بالصحة النفسية، لزيادة الفهم وتقليل وصمة العار، وزيادة فرص الحصول على رعاية صحية نفسية وعقلية جيدة وعلاجات فعالة، وتحسين العلاجات الحالية لجميع الاضطرابات النفسية، في وقت يعاني فيه الكثير من المصابين بأمراض عقلية من انتهاكات خطيرة لحقوقهم، إلى جانب التمييز والوصم.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة