قُتل خمسة إسرائيليين بالرصاص، مساء أمس الثلاثاء في منطقة بني براك بضواحي تل أبيب، إثر هجوم هو الثالث خلال أيام، وبحسب مسعفين بمكان الحادث أن منفذ العملية قُتل برصاص الشرطة، فيما قال سكان في المنطقة التي يتمركز فيها يهود أرثوذوكس إن رجلاً “كان يقود سيارة في أرجاء المنطقة، وفتح النار على المارّة”. وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن المهاجم فلسطيني يبلغ من العمر 27 عاما من قرية في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أنه “تم العثور على شخص ميتا في سيارة، والآخرين في الشوارع المجاورة، إذ تمكن فلسطيني من قتل 5 إسرائيليين وإصابة عدد آخر في عملية إطلاق نار وقعت بمدينتي “بني براك” و”رمات غان” بتل أبيب، وفق ما أفاد مراسل جريدة “العربي”.
ووفق وسائل إعلام فلسطينية، فإن منفذ عملية تل أبيب هو الشهيد ضياء حمارشة (27 عامًا) من سكان قرية يعبد في جنين، وكان معتقلًا سابقًا في سجون الاحتلال، وينتمي لكتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح.
وكانت قوات الأمن الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى بعد هجمات يومي الثلاثاء والأحد الماضيين، خلفت ستة قتلى، كما عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اجتماعًا أمنيًا طارئًا، وستجتمع حكومته الأمنية يوم الأربعاء.
وشددت إسرائيل الإجراءات الأمنية في جميع الضواحي والضفة الغربية في أعقاب إذ قُتِل أربعة أشخاص وجرح عدد آخر قبل أسبوع في هجوم بمدينة بئر سبع، نفّذه عربي من مواطني إسرائيل كان يعمل مدرسًا وسبق اعتقاله بتهمة وجود صلات له مع تنظيم الدولة الإسلامية.
ويوم الأحد الماضي، وقع هجوم مسلح في مدينة الخضيرة شمالي إسرائيل؛ وأسفر عن مقتل شرطيين اثنين. وأعلنت الشرطة إن “المسلحين عرب من مواطني إسرائيل، وقُتلوا برصاص ضباط سريين”.
كما ندد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس بالحادث، فيما أشادت حركة حماس، التي تتولى الحكم في غزة، بالواقعة. وقالت “نعرب عن مباركتنا لعملية تل أبيب، معتبرة أن “العملية البطولية التي نفذها الفدائي الفلسطيني الأسير المحرّر، محمد غالب أبو القيعان، في مدينة “بئر السبع” المحتلة، رد طبيعي ومشروع على جرائم الاحتلال ومليشيات مستوطنيه بحق أبناء شعبنا الصامد”.