جريمة تزويج اليتيمات

مريم طارق

في كل سنة العالم بيحتفل بيوم اليتيم في أول جمعة من إبريل، و عندنا دور رعاية الأيتام في مصر بتحتفل بشكل تاني خالص.

دور الرعاية بتستغل المناسبة كفرصة، و بتدعوا الناس للتبرع للدار بغرض تزويج يتيمات تموا ال 18 سنة، و ده السن القانوني لترك الأيتام للدور اللي اتربوا فيها، وبيكون قدام البنت اليتيمة اختيار من اتنين:

أولهم: انها تقبل الشخص اللي متقدملها و اللي غالبًا بيكون شخص شايف في الزواج من اليتيمة فرصة زواج سهلة و مش هتكلفه كتير و الناس اللي هتجهزهم.
والثانية :ماتقبلش بالشخص اللي متقدملها، وساعتها الدار بتقولها تمام ماشي بس يلا اطلعي برة عيشي في الشارع لأنك وصلتي لسن ترك الدار.

وهنا في كذا مشكلة:

أولًا اليتيمات دور الرعاية بتستغل جهلهم و عدم معرفتهم بالقانون، ومش بيسمحولهم يكملوا تعليمهم، يعني يا إما ثانوية يا إما دبلوم، عشان تكون حاجة 3 سنين ومعروف أولها وآخرها، وبعدين يقولولهم يلا برة من غير ما يكملوا تعليمهم، مع إن ده حق لهم قانونًا، وثانيًا لما يطلعوا برة هما بيكونوا غير مؤهلين لسوق العمل بأي شكل من الأشكال، فبيلاقوا نفسهم تايهين مش لاقيين شغل ولا عندهم مكان يعيشوا فيه. ولو اختارت انها تقبل الشخص اللي متقدم وخلاص عشان ده أقلهم ضررًا، فهي في الأغلب بتدخل علاقة زواج مش مستقرة من أولها، مع شخص شايفها جوازة سهلة، سنة أو اتنين تخلف طفل تحصل مشكلة تبقى في الشارع هي والطفل، لأن الزوج عارف إن مالهاش حد، و لا في حاجة تسندها.
ملحوظة: إحنا هنا مش بنعمم إن كل اللي بيتجوز يتيمة لازم يكون شخص سيء، لا وارد جدًا يكون شخص محترم تعيش حياة طبيعية معاه، لكن ماذا لو حصل العكس؟ ودي المشكلة اللي بنحاول نتكلم عنها هنا.

وجهة النظر الأسلم إنه بدل ما نعمل حملات لتزويج اليتيمات، نعمل حملات لإكمال تعليمن، ولتشغيلهن، بحيث تكون قادرة تشيل مسؤولية نفسها لو حصل أي شيء، ولما تكون قادرة تشيل نفسها و تلاقي الإنسان اللي عايزة تكمل معاه، ساعتها تتجوز، مش تتجوز عشان خلاص سنينها خلصت في الدار.

ما تجوزوش اليتيمة، التزويج الجماعي لليتيمات جريمة للتخلص من اليتيمات في دور الرعاية.

و لفهم أوضح للموضوع بنرشحلكم الفيديو ده:

هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة