لماذا أحببت نوال السعداوي (1-5)

عمرو محمد

دائمًا ما كانت ولا تزال تثير الجدل بكتاباتها أثناء حياتها وحتى بعد وفاتها ما بين مؤيد و معارض، من قام بتكفيرها وطالب بسجنها لهجومها على الإسلام، و من طالب بتمثال لها لتكريمها على تكريس حياتها للدفاع عن حقوق الإنسان، وخاصة المرأة. 

سنحاول من خلال هذه السلسة من المقالات الاقتراب أكثر من نشأة وأفكار الدكتورة نوال السعداوي، حتى وفاتها فى ٢١ مارس عام ٢٠٢١ 

النشأة:

ولدت نوال السعداوي فى ٢٧ أكتوبر عام ١٩٣١، بقرية كفر طلحة التابعة لمحافظة القليوبية، كانت الطفلة الثانية من بين تسعة أطفال، وأصر والدها على تعليم جميع أولاده، حيث شغل منصب حكومي بوزارة التربية و التعليم. 

تخرجت من كلية الطب جامعة القاهرة فى ديسمبر عام ١٩٥٥، وحصلت على بكالوريوس الطب والجراحة، وتخصصت في مجال الأمراض الصدرية بالقصر العيني. 

أعمالها:

أثناء عملها كطبيبة لاحظت بشدة العنف الذي تتعرض له المرأة، خاصة فى القرى والريف، من ختان وزواج مبكر، إلى جانب كافة أشكال العنف والتمييز، ونتيجة لكتاباتها، خاصة كتاب “المرأة و الجنس”، تعرضت للفصل من عملها في وزارة الصحة. 

نشرت السعداوي أكثر من ٤٠ كتابًا، ترجم و أعيد نشر معظمم بلغات مختلفة، كانت أغلب أفكارها تدافع عن المرأة في مواجهة الأفكار المتطرفة للتيارات الإسلامية،  وكانت أول أعمالها الكتابية مجموعة قصص قصيرة بعنوان” تعلمت الحب”، عام ١٩٥٧. 

السفر للخارج: 

تعرضت دكتورة نوال السعداوي للسجن لمدة ٣ أشهر خلال حكم السادات، وخرجت لتواجه موجة من التكفير والملاحقات القضائية، أجبرتها على السفر للعمل بجامعة واشنطن عام ١٩٨٨، ثم عادت إلى مصر بعد ثماني سنوات، وفي عام ٢٠٠٨ رفضت محكمة القضاء الإدارى دعوى من أحد المحامين التابعين للتيارات الإسلامية تطالب بإسقاط الجنسية المصرية عنها. 

أهم الجوائز:

حصلت دكتورة نوال السعداوي على العديد من الجوائز العالمية والمحلية، نتيجة لجهودها على مدار أكثر من أربعين عامًا دفاعًا عن حقوق المرأة، ومن أهم تلك الجوائز:

 – جائزة الشمال و الجنوب من المجلس الأوروبي عام ٢٠٠٤. 

– جائزة ستيغ داغيرمان من السويد عام ٢٠١١. 

– جائزة ماكيدايد للسلام من سويسرا عام ٢٠١٢. 

المناصب:

شغلت السعداوي العديد من المناصب في وزارة الصحة المصرية، كما أسست العديد من الجمعيات والمجلات للدفاع عن المرأة، فضلًا عن عملها كمستشارة للأمم المتحدة في برنامج المرأة بأفريقيا والشرق الأوسط. 

الوفاة:

توفيت الدكتورة نوال السعداوي يوم الأحد ٢١ مارس ٢٠٢١، عن عمر يناهز ٩٠ عامًا، واقتصرت جنازتها على العائلة فقط، نتيجة لانتشار فيروس “كورونا”، ولم يُسمح لوسائل الإعلام بحضورها، بناءً على رغبة الأسرة.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة